توافق الرئيسان عبد الفتاح السيسي ونور سلطان الكازاخستاني على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المحافل الدولية، ومواصلة الجهود من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال التعريف بصحيح الدين الإسلامي وقيمه السمحة النبيلة التي تحض على التسامح والرحمة، والتعارف وقبول الآخر. وأشار الرئيس السيسي إلى الجهود المقدرة التي يقوم بها الأزهر الشريف باعتباره منارة للفكر الوسطي المعتدل، كما رحب الرئيس بمبادرة الرئيس نزارباييف لعقد مؤتمر" الأديان ضد الإرهاب" الذي تستضيفه كازاخستان العام الجاري باِعتباره خطوة هامة لتعزيز الحوار بين الأديان والحضارات. وفي سياق متصل، نّوه الرئيسان إلى دور الجامعة المصرية الكازاخية للثقافة الإسلامية في تخريج أئمة وعلماء ينشرون مناهج الفكر الإسلامي المستنير بوسط آسيا. وأشاد الرئيس الكازاخي بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف والجامعات المصرية في تعليم أبناء كازاخستان في مصر. كما أكدت المباحثات تقارب رؤى البلدين تجاه عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط من واقع اتساق مواقفهما الداعمة لجهود إحلال السلام والاستقرار حول العالم، ولاسيما التوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية الراهنة، بما يحفظ وحدة الدول وسيادتها على أراضيها ويصون مقدرات شعوبها ويضع حدًا لتدهور الأوضاع الإنسانية الذي تشهده بعض دول المنطقة، فضلًا عن أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولى لوقف إمدادات المال والسلاح للتنظيمات الإرهابية. وفى نهاية المباحثات وجه الرئيس الدعوة للرئيس نزارباييف لزيارة مصر خلال عام 2017 بمناسبة مرور 25 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما رحب به الرئيس الكازاخستانى ووعد بتلبية الدعوة في ضوء المكانة التي تحظى بها مصر لدى كازاخستان وشعبها.