مساء الجمعة أسبوعيًا، يخرج الحاخام والمفتى اليهودى «نير بن آرتسى» بخطبة مثيرة للجدل تحمل أكاذيب وخرافات، وأحيانا تنبؤات تصدق فيما بعد، حول بعض الأحداث فى الشرق الأوسط والعالم، ينقلها موقع «كيكار هشبات». «بن آرتسى»، يبدو عليه أنه يهتم بمصر، فأسبوعيا يتنبأ لمصر بأحداث سيئة، مثل قيام ثورة وجياع الشعب، وتوقع كثيرا أن يأكل المصريون بعضهم، ويصبح الحال فى مصر يفوق حال سوريا. كما توقع الحاخام نشوب حرب بين مصر وحماس بسبب غلق المعابر، وشبه الحاخام مصر فى هذه الفترة بالسنوات السبع العجاف التى حدثت فى عهد يوسف- عليه السلام- وأكد أنه قريبا سيأتى اليوم الذى سيطلب فيه المصريون المساعدة من شعب إسرائيل. زادت شهرة بن آرتسى خلال العامين الآخيرين بعدما تنبأ ببعض الأشياء التى حدثت بالفعل مثل سقوط الإخوان وعزل محمد مرسى، كما توقع انهيار سوريا تماما، وأيضا توقع استيلاء داعش على مناطق كبيرة من العراقوسوريا، كما توقع هجمات 11 سبتمبر من قبل. ولد «بن آرتسى» فى إسرائيل عام 1957، وعائلته كانت من يهود تونس، ويسكن فى مستوطنة «تلاميم»، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء، بعد أن توقف فى تعليمه عند المرحلة الثانوية قام بدراسة «علم الكابلاه»، وهو مذهب تصوف يهودى له علاقة بأعمال السحر والتنجيم والتمائم وتحضير الأرواح. ويدعى أنصاره بأن لديه قدرات خارقة، وكان قد ادعى من قبل أنه المسيح المخلص. عمل كسائق جرار فى مستوطنة «جوش قطيف» حتى ظهر له أحد الصديقين فى المنام، منذ ذلك الوقت أعلن توبته وأسس جماعة تحمل الصبغة المسيحية، وأنشأ شبكة مكونة من 20 مؤسسة دينية بجنوب إسرائيل تنشر أفكاره. «بن آرتسى» من المتطرفين الذى يؤمنون بأرض إسرائيل الكبرى التى تمتد من النيل للفرات، ويرفض هذا الحاخام أى تنازل سياسى أو أيديولوجى عن الحقوق التوراتية الربانية فى أرض إسرائيل، معتبرا إياه من أشد الكبائر الدينية، التى ترتكب فى حق رب إسرائيل، ويجب تطهير العالم من غير اليهود حتى يأتى الخلاص المسيحانى فى نهاية الزمان. أهم النبوءات ل«بن آرتسى» كانت أن الكوارث الطبيعية ستضرب الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب تخليها عن إسرائيل، وإذا حاولت إيران مهاجمة إسرائيل فسوف تنشق الأرض وتبتلع جزءا كبيرا منها واحتلال اللاجئين للأردن، كما ستكثر هجمات داعش على تركيا، مما يجعلها تتقرب مجددا من إسرائيل، وهى النبوءة التى بالفعل حدثت خلال الفترة الأخيرة. ورأى «بن آرتسى» أن داعش هى منحة مباركة بالمنظور الدينى التلمودى، حيث سلطها الرب على الدول التى تريد السيطرة على أرض إسرائيل والقضاء على اليهود فى أنحاء العالم. كما يطالب الحاخام اليهودى اليهود الموجودين خارج الأراضى الإسرائيلية بالعودة إلى إسرائيل، مدعيًا أن الله لن يحميهم خارجها، ولكنه سيحمى فقط اليهود الموجودين داخل الأراضى الإسرائيلية. ويؤكد «بن آرتسى» أن الوضع الاقتصادى فى العالم غير مستقر، ولن يكون مستقرا مستقبلا، ولكنه سيكون مستقرا فقط فى إسرائيل إلى أبد الآبدين.