كشف الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، عضو مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، إن أمريكا اختارت العراق للتقسيم لأنه ينفع كحاضنة طبيعية لجماعة سنية مسلحة تتبنى مفهوم الإرهاب تحقق بشكل غير مباشر أهداف الإدارة الأمريكية بالتحالف مع إيران في قضية التقسيم في المنطقة. وأوضح "علي"، خلال تقديمه برنامج "الصندوق الأسود"، المذاع على فضائية "العاصمة"، الجمعة، أن الأمر بدأ باحتلال أفغانستان، وتواجد قوات التحالف على الأرض، والضرب بقسوة، ما تسبب في انقسام فريق أسامة بن لادن إلى فريقين، أحدهما لجأ للسلاسل الجبلية للهروب، وفريق آخر حمل معه عددًا من المقاتلين الأشداء بالاتفاق مع الحرس الثوري الإيراني إلى طهران، وتم إسكانهم في ملاجئ آمنة خاصة بالحرس الثوري الإيراني، للاتفاق معهم على زجهم إلى الداخل العراقي بحجة مقاومة الاحتلال القادم على الأبواب. ولفت إلى أن من بين هؤلاء المقاتلين التكفيريين الهاربين من أفغانستان مقاتل سوري اسمه "أبومصعب الزرقاوي"، ودخل إلى بغداد من إيران ليشكل أول نواة لتنظيم "داعش" أو تنظيم "التوحيد والجهاد في العراق" في ذلك الوقت. وكشف "علي"، أنه في الوقت الذي تشكَّل فيه تنظيم "التوحيد والجهاد في العراق" نما في نفس الفترة تنظيم بنفس الاسم في مصر بقيادة طبيب الأسنان خالد مساعد في 2003، والذي وجد الدعم اللوجستي من حركة حماس وتنظيم الجهاد في غزة، ليقوم بأولى عملياته الإرهابية في تفجير مدينة طابا في عام 2004، ثم يوليو 2005 بإحداث تفجيرات شرم الشيخ الأخيرة، ثم تفجيرات دهب في أبريل 2006، إلى أن تعامل معهم الأمن المصري وقتل قائدهم خالد مساعد، وهرب البعض إلى غزة ودخل البعض إلى السجون وتم تهريبهم في 2011. وأكد "علي" أن أبومصعب الزرقاوي التقى بعض القيادات البعثية، من حزب صدام حسين، والذين وفروا له المال لتكوين النواة الأولى لتنظيم "داعش".