عادت 200 عائلة عراقية نازحة إلى ناحية جلولاء بمحافظة ديالي شمال شرقي العراق اليوم/الإثنين/ في إطار برنامج إعادة النازحين للمناطق المحررة من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي.. فيما تجددت دعوات إعادة النازحين إلى منطقة جرف الصخر بمحافظة بابل جنوبي العراق. وقال مدير ناحية جلولاء يعقوب يوسف - في تصريح صحفي- إن الدفعة الأولي من النازحين عادة اليوم لمنازلها في حي الطليعة وسط الناحية.. مشيرا إلى أن الأسبوع القادم سيشهد انطلاق المرحلة الثانية من برنامج العودة إلى جلولاء. على صعيد متصل، استغرب النائب العراقي رئيس لجنة المهجرين رعد الدهلكي(سني) تصريحات النائبة حنان الفتلاوي(شيعية) التي قللت فيها من قضية إعادة النازحين إلى ناحية "جرف الصخر"، وقالت:"إن القضية لا تستحق كل هذه الضجه كون الناحية لا توجد بها كثافة سكانية". وأعرب الدهلكي- في تصريح صحفي اليوم- عن حزنه لما جاء على لسان نائبة عن الشعب العراقي من محافظة بابل، وأضاف: أن ناحية جرف الصخر كان يسكنها أكثر من ثمانين ألف مواطن قبل النزوح منذ عام ونصف العام وأغلبهم يعيش في مخيمات عامرية الفلوجة واقليم كردستان العراق، وأن نسبة قليلة منهم يعيش في بابل بسبب تعرضهم لعمليات الاغتيال والخطف. ولفت إلى أن مائة ألف نازح من شمال بابل يمنعون من العودة الى ديارهم في مناطق جرف الصخر والبوشمسي والخضر وغيرها على الرغم من تحرير مدنهم، موضحا أن أبناء شمال بابل من المكون السني تعرضوا خلال العاميين الماضيين إلى قتل وخطف المئات من قبل بعض الميلشيات والعصابات الإجرامية، وتم تصفية العديد من رموزهم الدينية والعشائرية والسياسية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة . وأضاف: إننا في تحالف القوى العراقية أجرينا العديد من المناقشات من أجل إعادة النازحين إلى جرف الصخر بالتحديد ولكن دون جدوى، محذرا من وجود إشارات لإجراء تغيير ديمجرافي فيها.. وطالب رئيس مجلس الوزراء العراقي وتكتل "التحالف الوطني" والنائبة الفتلاوي أن يبرهنوا بعكس المخاوف من التغيير الديمجرافي بالعمل على إعادة النازحين إلى جرف الصخر المؤمنة بالكامل الأمر الذي سيساهم في تخفيف الأعباء عن الدولة في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.