قال الدكتور عبدالله عثامنة السياسي الليبي، والمستشار في العلاقات الدولية والدراسات الإستراتيجية: إن الغرب سيكتفى بتوجيه ضربات جوية محدودة ضد مراكز الجماعات الإرهابية في ليبيا ولن يدخل في حرب شاملة مع هذه الجماعات. وتوقع عثامنة، في اتصال هاتفى ل"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، من العاصمة البريطانية لندن، أن تشمل هذه الضربات مدينة سرت وبنغازى بهدف شل تقدم "داعش" في ليبيا، مشيرًا إلى أن الغرب لن يدخل في حرب مع تنظيم "داعش" الإرهابى في ليبيا بذات الطريقة والكيفية التي خاض بها الحرب ضد التنظيم في العراق وسوريا، معللًا لأنهم يدركون أن ضرباتهم لن تكون مجدية ما لم يتم دعمها بتحرك قوات برية على الأرض. وأضاف السياسي الليبى، أنه يتوقع أن يقتصر التدخل العسكري الغربى ضد الإرهاب في ليبيا على ضربات جوية خاطفة قد تستهدف بعض القيادات الإرهابية وبعض المواقع التي يعسكر بها التنظيم الإرهابى بالتوازى مع دعم الجيش الليبى بقيادة الفريق خليفة حفتر، متابعًا أنه لا سيما وأن العديد من الأطراف الدولية بدت ترى أن دعم الفريق حفتر بعد رفع اسمه من لائحة العقوبات الدولية هو الأنسب لمواجهة الإرهاب في ليبيا وسيتمثل دعم الجيش الليبى بإمداده بالسلاح النوعى وإمداده بالخبراء والمدربين الأجانب. وحول فرص منح البرلمان الليبى الثقة للحكومة التوافقية برئاسة فايز السراج، والتي سيتم التصويت عليها للمرة الثانية خلال الأيام القليلة القادمة قال عثامنة: إن هذا مرهون بقدرة رئيس المجلس الرئاسى فايز السراج على اختيار عناصر وطنية وتقديم بدائل قوية لديها حس وطنى يثق بها الشارع الليبى. وأكد عثامنة أن السراج يحظى بشعبية كبيرة بين الليبيين فقد برهن أكثر من مرة على رغبته في تقديم عمل نافع للشعب والوطن، مضيفًا إذا لم يتم اختيار الوزراء على أساس الكفاءة والخبرة فإن البرلمان لن يمنح الثقة وبالتالى المجلس الرئاسى سيفقد الفرصة الثانية ومن ثم ينحل تلقائيًا وتكون لجنة الحوار معنية بتشكيل مجلس رئاسى جديد.