قيادات التليفزيون ادعت تبعيته للدولة خوفًا من الانتقادات عصام الأمير أخفى عروض القنوات من أجل التعاقد مع «بلاك آند وايت «لاشين» غاضب من إبعاد «ماسبيرو» عن إدارة البرنامج لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يخرج برنامج «أنا مصر»، الذى يعرض يوميًا على شاشة التليفزيون المصرى بهذا المستوى الرديء والمتدنى، بعد التجهيزات التى استمرت أكثر من شهرين، بالطبع توقع الجميع أن يحقق البرنامج نسبة مشاهدة كبيرة، ويعيد المشاهد لشاشة تليفزيونه بعد غياب طويل عنها، إلا أن البرنامج جاء بعكس ذلك، خاصة فى ظل عدم وجود رؤية وهدف حقيقى من البرنامج، الذى يشارك فى تقديمه مجموعة إعلاميين من خارج ماسبيرو. فالبرنامج بعد مرور أكثر من 20 يومًا على بدء عرضه، لم يلق أى قبول على جميع المستويات، سواء الجمهور أو القائمين عليه أنفسهم، حتى أبناء ماسبيرو، اعترضوا على المستوى الهابط الذى خرج به البرنامج، وهو ما جعل «البوابة» تفتح الملف الشائك، حول برنامج «أنا مصر»، والذى يرفض قيادات ماسبيرو التعليق عليه، لنكشف الكثير من الكواليس الغائبة. "السيسي" رفض الظهور علمت «البوابة» أن فريق عمل البرنامج سعى أكثر من مرة لاستضافة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حلقة خاصة، وبالفعل تقدموا بأكثر من طلب إلى مؤسسة الرئاسة، وكان من المفترض أن يحل الرئيس ضيفًا على البرنامج، إلا أن ردود الأفعال السلبية على مستوى البرنامج، وحالة التردى التى ظهر عليها، جعلت مقربين من الرئيس ينصحونه بعدم الظهور ضيفا فى «أنا مصر»، وعلمت «البوابة» أن البرنامج لن يستمر طويلا على شاشة التليفزيون المصرى، خاصة بعد فشله، وعدم قدرته على جذب المشاهدين أو تحقيق أى نجاح، ولم يقدم فريق العمل أى إضافة للتليفزيون المصرى، حتى أن العاملين بالتليفزيون بعد تغيير مواعيد برامجهم لصالح برنامج «أنا مصر»، توقعوا أن يكون البرنامج مميزًا، والأيام القليلة القادمة ستشهد بعض التطورات حول برنامج «أنا مصر»، سواء بإلغاء التعاقد مع الشركة المنتجة أو وقف البرنامج نهائيًا، أو الاستعانة بفريق عمل بالكامل من أبناء ماسبيرو. حقيقة الاتفاق الغامض فى البداية ادعى بعض القائمين على البرنامج، أنه يتبع إحدى الجهات السيادية، وأنه يتحدث باسم الدولة وتوجهاتها العامة وسياساتها، إلا أن مصادر من داخل البرنامج، أكدت أنه ليس له أى صلة بجهات سيادية، ولا يوجد دعم من أى نوع للبرنامج، فهو يتبع شركة إنتاج خاصة اسمها «بلاك آند وايت»، التى يمتلكها ياسر سليم، المالك الجديد لموقع «دوت مصر»، وموقع «حصل». ونفت مصادر أن يكون البرنامج مدعومًا من أى جهة سيادية، إلا أن بعض قيادات ماسبيرو روجت لذلك من أجل الابتعاد عن مواجهة النقد والعاملين فى ماسبيرو، الذين اعترضوا على البرنامج منذ انطلاقه، خاصة أن عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، تلقى عدة عروض من بعض ملاك القنوات الفضائية الخاصة لإنتاج برنامج «توك شو» ضخم لصالح التليفزيون المصرى، ولكنه تجاهل جميع العروض، ولم يرد عليها، وعندما وقع التعاقد مع شركة «بلاك آند وايت»، روج لشائعة أن هناك جهة سيادية صاحبة القرار، خوفًا من مواجهة ملاك الفضائيات الخاصة الذين عرضوا عليه أكثر من عرض، وكان على رأسهم علاء الكحكى مالك شبكة قنوات «النهار»، وطارق نور مالك قنوات «القاهرة والناس»، بالإضافة لعروض أخرى مجمعة من غرفة صناعة الإعلام، إلا أنه تجاهلهم جميعًا، ولم يرد على العروض التى تقدموا بها لخدمة «ماسبيرو»، وتعاقد فجأة مع شركة «بلاك آند وايت» دون أى مبررات، ودون الإعلان عن تفاصيل التعاقد. قيادات ماسبيرو أنفسهم لا يعرفون أى شيء عن تفاصيل التعاقد حتى الآن، ورغم ترويج الشركة المنتجة للتعاقد مع نجوم فى مجال الإعلام لتقديم البرنامج، إلا أن النهاية جاءت مخالفة لما روجوه، واستعانوا بمجموعة من الهواة وغير المؤهلين لتقديم برنامج ضخم، باستثناء شريف عامر الذى يقدم يومًا واحدًا فقط، ورغم إعلان ماسبيرو أن مقدمى البرنامج لا يحصلون على أجور، إلا أن مصادر أيضًا أكدت أن جميع العاملين فى البرنامج يحصلون على أجورهم من القنوات التى يعملون بها مقابل المشاركة فى تقديم البرنامج. صراعات فريق العمل حالة من الاستهتار يعانى منها «أنا مصر» بسبب غياب الرؤية، وعدم قدرة فريق العمل على إدارة برنامج بهذا الحجم، فكانت جميع الاختيارات لفريق العمل غير مناسبة وللمجاملات فقط، وظهر ذلك جليًا فى سوء اختيار الضيوف، والبحث يوميًا عن ضيف للظهور بالبرنامج قبل بدء الحلقة بساعات قليلة، إضافة إلى حالة الصراع بين العاملين بالبرنامج، ومنهم رئيس التحرير حازم منير، ومدير التحرير دندراوى الهوارى، واللذان يخوضان حربًا شرسة لإبعاد محمد عبد المتعال المشرف العام على البرنامج وفريق عمله التابع لشبكة قنوات «mbc»، حيث يسعى كل فريق منهم للاستحواذ على البرنامج، وفرض رأيه ورؤيته، وهو ما يربك العمل ويجعل العاملين بالبرنامج غير قادرين على تقديم أى جديد، خاصة أن فريق حازم منير يرى أن الاستعانة بعبد المتعال إهانة له، كما تخرج جميع الفقرات بلا إسكريبت أو هدف حقيقى، حتى أصبح البرنامج لا يختلف كثيرًا عن جميع برامج التليفزيون المصرى الأخرى. فرغم ترويج فريق العمل أن الهدف من البرنامج هو إعادة التليفزيون المصرى لريادته، إلا أن نسب المشاهدة حتى اليوم ضعيفة جدًا رغم الحملة الدعائية الضخمة من خلال «الأوت دور»، فى شوارع مصر بالكامل، كل هذا جعل ياسر سليم منتج البرنامج غير راضٍ عن الأداء والمستوى، ويسعى لإجراء تغييرات على فريق العمل من أجل إحداث أى تطوير، خاصة بعد فشل فريق العمل الحالى. "ماسبيرو" عاجز عن السيطرة ما تكشفه «البوابة» لأول مرة حول برنامج «أنا مصر»، ويمثل كارثة كبرى فى حق اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى، هو عدم قدرة قيادات ماسبيرو على التدخل من قريب أو بعيد فيما يعرض بالبرنامج، ورغم تصريحات عصام الأمير، رئيس الاتحاد، ومجدى لاشين، رئيس التليفزيون، الدائمة حول أن البرنامج يتبع ماسبيرو ويشرف عليه قياداته، إلا أن الحقيقة التى تكشفها «البوابة» أن رئيس قطاع التليفزيون حتى اليوم لا يعرف أى تفاصيل عن البرنامج، ولا يعرف ضيوفه وليس له أى علاقة بفريق إعداده، ولا يمتلك القدرة على إضافة أو تعديل أى شيء بالبرنامج. وكذلك لا وجود لأى تواصل بين فريق البرنامج ورئيس التليفزيون، الذى يعرض البرنامج على شاشة القطاع الذى يترأسه، وهو ما يثير غضب لاشين، الذى كشفت مصادر مقربة منه اعتراضه على مستوى البرنامج وأدائه الباهت، وضعف مستوى المذيعين الذين يقدمونه، إضافة إلى ذلك لا يمتلك عصام الأمير أى صلاحيات تمكنه من التدخل فى المحتوى أو الرقابة على البرنامج، وكأن «أنا مصر»، الذى يعرض على شاشة التليفزيون المصرى، برنامج قطاع خاص، حتى أن مقدمى البرنامج يتحدثون دائمًا مع الضيوف عن تصريحاتهم ل«أنا مصر»، وليس للتليفزيون المصرى، وهى محاولة حقيقية لإهانة «ماسبيرو» والقضاء على تاريخه. وكشفت مصادر خاصة ل«البوابة» أنه لا يحق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون الرقابة على البرنامج، أو محاسبة فريق عمله على أى أخطاء تحدث على الهواء، إضافة إلى عدم أحقية لاشين فى اختيار مقدمى البرنامج أو الاعتراض على ضيوفه. انسحابات وإجازات قبل بدء البرنامج، حاولت الشركة المنتجة الاستعانة بعدد من نجوم التوك شو، وإحدى الفنانات القادرين على جذب المشاهد، إلا أنه ومع بداية البرنامج وقع الاختيار على مجموعة من الهواة وغير مؤهلين، فتمت الاستعانة بثلاثة شباب ليس لهم تجارب سابقة فى التليفزيون، وهم: رضوى الشربينى ومحمد نشأت ونيفين الفقى، رغم عدم امتلاكهم رصيدًا يضمن نجاح التجربة، الأزمة الحقيقية ترجع لحالة الغرور التى يعيشها مقدمو البرنامج، وتصريحاتهم الدائمة بقدرتهم على إعادة الريادة للتليفزيون المصرى، وردودهم المستفزة على النقد الموجه لهم دائمًا على مواقع التواصل الاجتماعى، إضافة إلى محاولاتهم الدائمة لإهانة أبناء ماسبيرو، وإظهارهم وكأنهم فاشلون، على الرغم من أن مذيعى ومذيعات ماسبيرو امتلكوا خبرات طويلة، وما ينقصهم فقط الإمكانيات التى توفرت لهؤلاء، وهذا ما جعل الإعلامية أميرة عبدالعظيم تقرر الحصول على إجازة رسمية من التليفزيون، اعتراضًا على ضعف مستوى البرنامج، وعدم حصول أبناء ماسبيرو على فرصة حقيقية بإمكانيات كبيرة تمكنهم من إظهار قدراتهم المدفونة، بسبب سوء الإدارة وعدم توفر الإمكانيات، ويدرس بعض مذيعى ماسبيرو اتخاذ نفس القرار.