دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الإثنين فصائل "الحشد الشعبي" والعشائر إلى مساندة قوات الجيش في محافظة البصرة جنوبي العراق. وقال الصدر - ردا على استفسار حول تدخل القطاعات العسكرية من الجيش لضبط الوضع الأمني في البصرة التي تشهد نزاعا عشائريا مسلحا وعمليات لعصابات الجريمة تضر بالوضع الأمني - إن إرسال الحكومة للقوات لضبط الأمن خطوة بالطريق الصحيح لفرض سلطة الدولة، مطالبا الحشد والسرايا المحبة للوطن والشعب والعشائر العراقية بدعم الجيش العراقي وقوات الأمن في البصرة ضد من وصفهم"الضوضائيين" كما يدعمونه ضد تنظيم(داعش) الإرهابية. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وصف - خلال زيارته قبل أيام للبصرة - الملف الأمني وصراع الكتل السياسية هناك بأنه "خط أحمر"، وقال: إن ما حصل في البصرة نتيجة صراع الكتل أمر غير مسموح به، فالبعض يريد أن يدفع الأمور إلى نقطة اللاعودة وأهل البصرة مسالمون ولا يميلون للتجاذب وعلينا الحفاظ على الأمن المجتمعي في هذه المحافظة. وطالب العبادي، القيادات الأمنية في البصرة بفرض هيبة الدولة وإلقاء القبض على كل من يعبث بأمن واستقرار البصرة وأهلها وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من خلال تمشيط مناطق المحافظة.. وقال إن وجود خلافات ونزاعات سياسية يؤثر سلبيا على الأوضاع الأمنية والعامة في المحافظة. وشهدت البصرة - خلال الأشهر الماضية - اقتتالا عشائريا أوقع العديد من الضحايا من أبناء العشائر المتناحرة خصوصًا في مناطق شمال المحافظة، فضلا عن مركزها.. واستنكرت المرجعية الدينية العليا بالنجف النزاعات العشائرية المسلحة في محافظة البصرة والتي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء، مؤكدة "حرمة كل عمليات القتل والترحيل القسري ونحوها"، داعية القوات الأمنية إلى أن تتمسك بزمام الأمور وتمنع كل ما يخل بأمن واستقرار المواطنين".