اجتمع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع القيادات الأمنية والعسكرية في محافظة البصرة لبحث الخطط الكفيلة لإستباب الأمن في المحافظة والقضاء على العصابات الإجرامية والخارجة عن القانون وتطهيرها منها. ودعا العبادي القيادات الأمنية والعسكرية إلى الضرب بيد من حديد على العصابات التي تعبث بأمن البصرة وفرض هيبة الدولة وتحقيق الأمن المجتمعي. كما اجتمع العبادي مع مجموعة من قضاة البصرة ، حيث جري مناقشة السبل الكفيلة لتحقيق العدالة والإسراع بحسم القضايا المتأخرة. وشدد رئيس الوزراء على أهمية تحقيق العدالة وحفظ كرامة الإنسان وعدم كسر القانون وردع التجاوزات التي تحصل وبالأخص فيما يتعلق بالأمن. ونوه العبادي بتمكن القوات الأمنية والاستخبارات من إلقاء القبض على المجموعة الإرهابية المسئولة عن تفجير "بغداد الجديدة" الانتحاري يوم الاثنين الماضي.. وقال:" إن الجهد الاستخباري فعال للقضاء على الجريمة وهناك تطور كبير في عمله ونحن فخورون بأجهزتنا الأمنية حيث قامت هذه الأجهزة باعتقال المطلوبين في غضون 48 ساعة. وأضاف رئيس الوزراء :" أن محافظة البصرة شهدت تفعيل الجهد الأمني وتمشيط أماكن واسعة ومصادرة أسلحة ثقيلة ومتوسطة". وشهدت البصرة خلال الأشهر الماضية اقتتالا عشائريا أوقع العديد من الضحايا من أبناء العشائر المتناحرة خصوصا في مناطق شمال المحافظة، فضلا عن مركزها.. واستنكرت المرجعية الدينية العليا بالنجف النزاعات العشائرية المسلحة في محافظة البصرة والتي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء، مؤكدة على حرمة كل عمليات القتل والترحيل القسري ونحوها، ودعت القوات الأمنية إلى أن تمسك بزمام الأمور وتمنع كل ما يخل بأمن واستقرار المواطنين. من جهة أخري، نفي رئيس "ائتلاف الوطنية" العراقي إياد علاوي ما نشرته مواقع التواصل الاجتماعي عن تشكيل " فصيل مسلح" تحت مظلة رئاسة الجمهورية بمسمى " كتائب جند الله الغالبون ".. وقال:"إنني أنفي هذه الأكاذيب المضللة جملة وتفصيلا". وأشار نائب رئيس الجمهورية السابق علاوي- في تصريح صحفي اليوم- إلى أنه رفض سابقا ومازال رافضا لمبدأ التشكيلات المسلحة خارج إطار سلطة الدولة، إيمانا منه بسلمية العمل السياسي ومدنية التوجهات والتزاما منه بالدستور العراقي، وأضاف:" أنه ليس مرتبط عمليا برئاسة الجمهورية في الوقت الحاضر".