استقبلت مصر العام الجديد بعدة كوارث وانهيارات راح ضحيتها عشرات البسطاء بين قتلى ومصابين، فيما لا تزال التوقعات تشير إلى أن العام الجديد سيكون هو الأسوأ على الإطلاق بعدما استقبلته البلاد بانهيارات فى عدة محافظات. وكشفت دراسة أجراها الدكتور سامح عبدالعزيز البيطار، الأستاذ المساعد بالمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، تحت عنوان «تقييم الخطورة الإنشائية للمبانى القائمة فى مصر» عن وجود مليون و425 ألف مبنى معرضة للانهيار فى مصر، بما يعادل نسبة 18٪ من العقارات فى مصر، إضافة إلى أن حوالى 50٪ من العقارات فى مصر تحتاج للترميم. الإسكندرية شهدت عدة انهيارات منذ بداية العام الجديد، فلا يكاد يمر يوم دون الإعلان عن انهيار بناء قديم، وهى الظاهرة التى تتزايد مع بداية فصل الشتاء، ورغم صدور عشرات الآلاف من قرارات الإزالة للعقارات الآيلة للسقوط، إلا أن الأمر لا يخرج عن كونها «حبر على ورق». أبرز المناطق التى تضم عقارات آيلة للسقوط هى حى بحرى وتحديداً شوارع الحجارى، والسيالة والكيال، ومناطق اللبان، والعطارين، ومينا البصل، إضافة لمنطقة أبوقير. وبحسب الإحصائية التى أعلنها المستشار محمد عطا عباس، محافظ الإسكندرية الأسبق، فإن عدد العقارات المبنية حديثاً بعد ثورة 30 يونيو بلغ 10 آلاف عقار، مؤكداً أن عدد العقارات الآيلة للسقوط بالمحافظة يبلغ 25 ألف عقار، وخلال أسبوع واحد انهارت 7 عقارات قديمة، بمعدل عقار كل يوم. وفى الغربية عبر الأهالى عن غضبهم لعدم تنفيذ قرارات إزالة العقارات المخالفة، رغم تعاقب 3 محافظين على تولى إدارة المحافظة، ما تسبب فى انهيار عقار بشارع حسن رضوان بطنطا، متسبباً فى تحطم 12 سيارة، كانت متوقفة داخل جراج خلف العقار، ما تسبب فى حالة من الهلع والفزع والذعر، وإغلاق الشارع لمدة 24 ساعة لرفع الأنقاض. كارثة أخرى تنتظر أهالى شارع طه الحكيم بطنطا، عقب رفض مسئولى الحى إزالة العقار رقم 2 بتقاطع شارعى بهنسى وطه الحكيم رغم صدور حكم قضائى بإزالة العقار، متعللين بالدواعى الأمنية. فى الفيوم تسبب أحد الأشخاص فى انهيار عقارين مجاورين، ما أدى لمصرع وإصابة 23 شخصا، لقيامه بالحفر دون الحصول على تراخيص أو اتباع الطرق الهندسية السليمة. وفى سمالوط بالمنيا انهار منزل فوق رءوس قاطنيه، ما تسبب فى مصرع ربة منزل وإصابة ابنتيها. وكشف تقرير صادر عن لجنة المنشآت الآيلة للسقوط فى المنيا، عن وجود 800 منشأة قديمة آيلة للسقوط تهدد حياة المواطنين بالخطر، وصادر لها قرارات إزالة.