«كان حلمى أن أصبح رجل أعمال ناجح»، بهذه الكلمات بدأ حاتم يروى تفاصيل عام من الزواج، قضاها مع شيطانة وليست فتاة - كما وصفها - يقول حاتم: كنت مختلفًا عن معظم الشباب فى الحى الشعبى الذى أسكن به، حاولت التفوق فى دراستى، لأتمكن من العمل فى إحدى الشركات الكبرى، وبالفعل اجتهدت حتى تخرجت فى كلية إدارة الأعمال، وبدأت أبحث عن عمل مناسب، حتى توسط لى صديقى للعمل فى إحدى شركات التجارة الكبرى». يتابع حاتم: «لم أرغب بعد ذلك فى الاستمرار كعازب لأن الحياة تمر سريعًا، وأنا أرغب فى تكوين أسرة صغيرة تكمل مسيرة حياتى من بعدى، وبعد فترة وجدت الفتاة المناسبة التى تستحق أن تصبح زوجتى، وأتممنا الزيجة فى فترة قصيرة جدًا، كنت فى غاية السعادة فزوجتى مطيعة هادئة الطباع، كنت أنتظر الانتهاء من عملى وأعود إلى منزلى سريعًا لأجدها فى انتظارى، كل منا كان على قدر كبير من معرفة الآخر، لذلك كنت أعشق حياتى الزوجية، التى توجت بفرحة كبيرة، خصوصًا عندما أخبرتنى زوجتى بأنها حامل». يُضيف: «انتظرت مولودى الأول بفارغ الصبر، وفى الميعاد الذى حدده الطبيب أعلن (محمد) عن قدومه إلى الدنيا، منذ هذه اللحظة وتغير كل شيء بالنسبة لى، فقد أدركت أن لدى مسئولية تجاه زوجتى وطفلى، وبدأت أجتهد أكثر فى عملى، لكى أتمكن من تلبية متطلبات أسرتى فى حدود الإمكانيات المادية المتاحة، وكانت زوجتى تعاونى فى كل شيء، ومع مرور الأيام تركت عملى، وقررت أن أعمل بمفردى، وبالفعل نجحت فى ذلك، وأصبح لدى مصنعى الخاص، برغم أنه كان صغيرًا، ولكن (كنت راضى بعيشتى وحياتي)، وبفضل زوجتى كبر المصنع، وتغيرت حياتى بالكامل، وأصبحت أمتلك مبلغًا كبيرًا من المال، وحققت حلمى فى أن أصبح رجل أعمال ناجحًا، استمر الحال على هذا الوضع لمدة 8 سنوات، المشاكل لا تعرف طريقًا لمنزلى، وأسرتى تعيش فى سعادة ولكن لا شيء يبقى على حاله». أضاف «حاتم»: «فى أحد الأيام حضر صديقى، وأخبرنى أن هناك فتاة مسكينة تحتاج إلى عمل، فقد طلقها زوجها، وطردها من المنزل، وأصبحت بلا مأوى، ولا تجد من يعولها، وطلب منى أن أجد لها عملًا فى المصنع، وكان له ما أراد، ولأنها كانت مجتهدة فبعد أشهر قليلة أصبحت (ذراعى اليمني) وتساعدنى فى كل شيء بالعمل، وبحكم أننا متواجدان مع بعض لفترات طويلة، أصبحت لا أستطيع الاستغناء عنها، ومن هنا بدأت المشاكل تعرف طريق منزلى، فقد لاحظت زوجتى تغيبى عن المنزل لفترات طويلة، وتحدثى عن الفتاة كثيرًا، فأخبرتنى بأنها لا ترغب فى استمرار هذه الفتاة فى المصنع، وطلبت أن أجد لها عملًا آخر، ولكنى رفضت وتمسكت بها، فدائمًا هناك ما كان يجذبنى إليها، ولأن زوجتى لا تحب المشاكل، ولا ترغب فى هدم منزلنا قبلت بالوضع، وعندما علمت الفتاة بذلك بدأت تفكر فى حيلة أخرى تستطيع التغلب بها على زوجتى، فلم تجد أمامها سوي اللعب على أوتار قلبى حتى تملكته، وأصبحت لا أستطيع الاستغناء عنها فعرضت عليها الزواج، ولكنها رفضت، مشيرة إلى عدم رغبتها فى أن تصبح زوجة ثانية، وابتعدت فترة مما أثار جنونى، فبدأت أبحث عنها فى كل مكان، وقررت أن أتزوجها مهما كلفنى الأمر، وبعد أن عثرت عليها أخبرتنى بأنها توافق على الزواج، لكن مقابل أن أطلق زوجتى الأولى، فوافقت على شرطها، وأرسلت ورقة الطلاق إلى زوجتى، التى قبلت بالأمر الواقع، وغادرت المنزل، وتركت لى الطفل، وبعد 6 أشهر بدأت زوجتى الثانية فى الشكوى من طفلى، وعبرت عن رغبتها بأنها لا تريده فى المنزل، وتنفيذًا لرغبتها تركته لدى والدته، حتى أصبح المنزل خاليًا والفرصة متاحة لها لتلعب بى كما تشاء، وفى أحد الأيام طلبت منى أن أكتب لها جزءًا من ثروتى مدعيه بأن زوجتى الأولى سوف تذلها فى حالة حدوث أى شيء لي، فقمت بالتنازل لها عن الشقة وحررت لها شيكًا بمبلغ 80 ألف جنيه، مقابل حقها فى المصنع، ومنذ هذه اللحظة وقد تغيرت تصرفاتها معى فلم تعد تهتم بأى شيء، وبدأنا نتشاجر، وطلبت منها أكثر من مرة أن تعود لرشدها ولكن لم يعجبها الوضع». يتابع «حاتم»: قامت زوجتى بطردى من الشقة، وأدركت أنها تزوجتنى من أجل المال، لم تكتفِ بذلك بل طلبت الطلاق ولكننى رفضت، وأكدت لها أن الطلاق مقابل التنازل عن كل شيء، ولكنها رفضت، وأكدت أنها ستنتقم منى، فأسرعت زوجتى إلى قسم الشرطة، وحررت محضرًا، واتهمتنى بالاستيلاء على ممتلكاتها، كما توجهت إلى محكمة الأسرة بالجيزة، وقامت برفع دعوى خلع، وحاول الأهالى الصلح بيننا ولكن دون جدوى، وقد أخبرتنى بأنها سوف تتنازل عن المحضر مقابل الحصول على الطلاق، الذى حصلت عليه بالفعل، بعد أن جردتنى من كل شيء حتى أسرتى وأصبحت وحيدًا».