بشري سارة للمعلمين والمديرين| 2000 جنيه حافز تدريس من أكتوبر 2026 وفق شروط    حقيقة ظهور فيروس ماربورج في مصر وهل الوضع أمن؟ متحدث الصحة يكشف    ترامب: جميع دول العالم ترغب في الانضمام إلى مجلس السلام حول غزة    بحضور ماسك ورونالدو، ترامب يقيم عشاء رسميا لولي العهد السعودي (فيديو)    ترتيب الدوري الإيطالي قبل انطلاق الجولة القادمة    شبانة: الأهلي أغلق باب العودة أمام كهربا نهائيًا    أوكرانيا تطالب روسيا بتعويضات مناخية بقيمة 43 مليار دولار في كوب 30    "الوطنية للانتخابات": إلغاء نتائج 19 دائرة سببه مخالفات جوهرية أثرت على إرادة الناخب    "النواب" و"الشيوخ" الأمريكي يصوتان لصالح الإفراج عن ملفات إبستين    فرحات: رسائل السيسي ترسم ملامح برلمان مسؤول يدعم الدولة    شمال سيناء تنهي استعداداتها لانتخابات مجلس النواب 2025    النيابة العامة تُحوِّل المضبوطات الذهبية إلى احتياطي إستراتيجي للدولة    أقرب إلى الخلع، وزير الآثار الأسبق يكشف مفاجآت عن وثيقة الجواز والطلاق في عصر الفراعنة    نمو الطلب على السلع المصنعة في أمريكا خلال أغسطس    نشأت الديهي: لا تختاروا مرشحي الانتخابات على أساس المال    انقلاب جرار صيانة في محطة التوفيقية بالبحيرة.. وتوقف حركة القطارات    مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين في انقلاب سيارتي تريلا بصحراوي الأقصر    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    إحالة مخالفات جمعية منتجي الأرز والقمح للنيابة العامة.. وزير الزراعة يكشف حجم التجاوزات وخطة الإصلاح    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    مصرع شاب وإصابة اثنين في انقلاب سيارتي تريلا بالأقصر    معرض «الأبد هو الآن» يضيء أهرامات الجيزة بليلة عالمية تجمع رموز الفن والثقافة    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    في ذكرى رحيله.. أبرز أعمال مارسيل بروست التي استكشفت الزمن والذاكرة والهوية وطبيعة الإنسان    جميع المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026    شجار جماعي.. حادثة عنف بين جنود الجيش الإسرائيلي ووقوع إصابات    قوات الاحتلال تطرد عائلة الشهيد صبارنة من منزلها وتغلقه    وزير الدفاع الروسي: قوات الصواريخ والمدفعية تلعب الدور الحاسم في تدمير العدو    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    إنهاء تعاقد مُعلم في نجع حمادي بتهمة التعدي على تلميذ    عاجل مستشار التحول الرقمي: ليس كل التطبيقات آمنة وأحذر من استخدام تطبيقات الزواج الإلكترونية الأجنبية    أحمد موسى: الرئيس دائمًا يؤكد قيمة الوحدة الوطنية.. ودعم البوتاجاز مثال على اهتمام الدولة    الأحزاب تتوحد خلف شعار النزاهة والشفافية.. بيان رئاسي يهز المشهد الانتخابي    وزارة الاتصالات تنفذ برامج تدريبية متخصصة في الأمن السيبراني على مستوى 14 محافظة    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    أسامة كمال: الجلوس دون تطوير لم يعد مقبولًا في زمن التكنولوجيا المتسارعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    الفنانون يدعمون تامر حسنى فى أزمته الصحية.. هنا الزاهد ودياب: تقوم بالسلامة    أحمد الشناوي: الفار أنقذ الحكام    سويسرا تلحق بركب المتأهلين لكأس العالم 2026    تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة شخص في الطالبية    أحمد فؤاد ل مصطفى محمد: عُد للدورى المصرى قبل أن يتجاوزك الزمن    جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر تطلق مؤتمرها الرابع لشباب التكنولوجيين منتصف ديسمبر    فضيحة الفساد في كييف تُسقط محادثات ويتكوف ويرماك في تركيا    زيورخ السويسري يرد على المفاوضات مع لاعب الزمالك    مشروبات طبيعية تساعد على النوم العميق للأطفال    فيلم وهم ل سميرة غزال وفرح طارق ضمن قائمة أفلام الطلبة فى مهرجان الفيوم    طيران الإمارات يطلب 65 طائرة إضافية من بوينغ 777X بقيمة 38 مليار دولار خلال معرض دبي للطيران 2025    «مصر العليا للكهرباء»: 4.3 مليار جنيه مشروعات للغير وفائض تشغيل كبير    وزير المالية: مبادرة جديدة لدعم ريادة الأعمال وتوسيع نظام الضريبة المبسطة وحوافز لأول 100 ألف مسجل    هيئة الدواء: نعتزم ضخ 150 ألف عبوة من عقار الديجوكسين لعلاج أمراض القلب خلال الفترة المقبلة    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    الشيخ رمضان عبد المعز يبرز الجمال القرآني في سورة الأنبياء    التنسيقية تنظم رابع صالون سياسي للتعريف ببرامج المرشحين بالمرحلة الثانية لانتخابات النواب    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: مقارنة المهور هي الوقود الذي يشعل نيران التكلفة في الزواج    كيف يحدث هبوط سكر الدم دون الإصابة بمرض السكري؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سر "العاشق" الذي حول زوجته وابنته إلى "أشباح"
نشر في أخبار الحوادث يوم 26 - 11 - 2013

ما حدث مع هذه الزوجة يفوق حدود الخيال, فهي عاشت مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معان, بدأت عندما تحدت اهلها للزواج من شاب فقير الحال أوهمها بحبه وعشقه لها, لكن فور زواجهما لم تجد منه سوى الضرب والتعذيب والاهانة, ولأن حبها كان صادقا تحملت معه ما لا تتحمله زوجة غيرها, واستمرت فى هذه المعاناة طيلة ثمانية عشر عاماً.
كانت تحاول خلال هذه الفترة الوقوف بجانب زوجها الذى ترك عمله واستدان من أصدقائه, واصبح طريداً بها فى الشارع بدون مأوى, استأجرت على نفقتها شقة اخرى خرجت الى الشوارع تبحث عن وظيفة شريفة, وظلت لأعوام تدفع من عمرها وصحتها وشبابها تكاليف مصاريف اسرتها.
لكن زوجها الذى لم يرحمها يوماً, كان دائم القسم بالطلاق وعندما استشارت الزوجة "المكلومة" احد الشيوخ أكد لها انها فى عرف المطلقة خاصة وان زوجها كان يقسم ويحنث بقسمه ومن هنا امتنعت عنه, وكررت له رفضها بالعودة اليه, لأنها ببساطة لا تريد "العيش فى الحرام".
أما الموتور فسافر إلى الخارج ليتركها مع اطفالها الخمسة, وبعد عام عاد اليها متوسلاً وعندما رأى رفضها التام طاردها فى الشارع واغرق وجهها بماء النار, ثم شوه ابنته الصغيرة ايضاً.
الواقعة بالفعل مؤسفة وبشعة, وتفاصيلها بقدر ما هى مؤلمة ومعقدة ومثيرة, الا انها تكشف عن واقع وكواليس مأساوية فى حياة هذه السيدة..
"اخبار الحوادث" تكشف عن حياة هذه السيدة من بدايتها الى نهايتها؟!.. وتبحث عن الاجابة عن هذه الاسئلة المحيرة: كيف تحولت هذه الفتاة الجميلة إلى "شبح"؟!.. وماذا حدث مع زوجها؟!.. وما هى امنيتها الوحيدة فى الحياة؟!.. هذا ما سنعرفه من خلال السطور القادمة..
كانت فتاة مثل أى فتاة, تحلم أن تتزوج بمن تحب, تضع فى مخيلتها العديد من المواصفات لفارس احلامها الذى يأخذها على حصانه الابيض ليحقق لها الاحلام, لكن لم تعلم "ايمان" أن احلامها سوف تتحول إلى "كابوس" مع من ظنت أنه فارس, ولتتحول احلامها الجميلة إلى حلقات متصلة من الكوابيس التى لا ترحم وتجعلها كل يوم تتحمل معاناة جديدة, وضغط من أقرب الناس اليها, حتى جمالها الذى كان مثار الاعجاب والحسد تحول إلى مأساة بعدما قام عشيقها أو زوجها بكسب ماء النار عليه.
حب جنونى!
وحسب ما قالت المجنى عليها: اسمى ايمان امين محمد, ابلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً, تزوجت منذ ثمانية عشر عاماً بالتمام والكمال من رجل يدعى صالح ابو الحسن وعمره الآن اربعة واربعين سنه, لكن صالح مجرد اسم لم اعرف معه طيلة الاعوام الماضية طريقاً للصلاح.
وتضيف الزوجة المكلومة على حالها قائلة: كنت فتاة صغيرة السن عندما ارتبطت به, كان يملك محلا صغيرا مقابل لمحل والدتى التى كانت تتحمل معاناة رعايتى مع شقيقتى الوحيدة, وقتها كان ينظر إلى صالح بإعجاب شديد, يحاول أن يختلس لحظة من اجل أن يلقى على كلمة اعجاب ولأننى لا اعترف بالحديث مع رجل غريب كنت اهرب من كلماته, واحاول أن اصطنع اننى لم اسمعها من الاساس, لكن بكل صدق كنت ابادله نفس الشعور بداخلى, كنت اشعر تجاهه بالحب الشديد وربما لأنه كان الرجل الاول فى حياتى, فأبى متوفى منذ زمن بعيد وليس لى شقيق اكبر او حتى اصغر, وبصراحة اشتد اعجابى بهذا الشخص عندما طرق باب اسرتى ليطلب من والدتى يدى.
وقتها تأكدت انه ايضا يحبنى حبا صادقا, وان كلمات الغزل التى كان يلقيها على كانت مجرد "جس نبض" لمعرفة شعورى تجاهه, وفور خروجه من شقة اسرتى وافقت على الفور بالزواج منه, إلا أن امى حاولت اقناعى كثيراً بعدم قبوله وألقت على بالعديد من النصائح التى لم آخذ بها, وعندما شعرت بالعجز والفشل عن إقناعى اخبرت اشقاءها وبعض من اقاربنا الذين فشلوا ايضاً فى اقناعى بالعدول عن رأيى, ليتم الزواج بعد شهور قليلة ولأجد نفسى بين سلسلة طويلة وحلقات من العذاب التى لا اعرف حتى الآن كيف تحملتها الفترة الماضية؟!..
سلسلة أكاذيب!
وتكمل "ايمان كلامها قائلة: ومنذ الاسبوع الاول لزواجى به وجدت نفسى اعيش فى سلسلة طويلة من الاكاذيب وبصراحة عشت معه بعض الايام الاولى فى سعادة, كان يحاول بقدر الامكان أن يجعلنى عروسة سعيدة بحياتى الجديدة ويحاول أن يأتى لى بأى شىء اطلبه فى الحال, لكن فى نهاية الاسبوع الاول لحياتنا, اكتشفت اننى اعيش فى شقة ايجار رغم انه اكد على ولاهلى أن هذه الشقة ملكه وانه اشتراها من ماله الحر, كما وجدته دائم الجلوس فى المنزل, رافض العمل, ويتأخر لساعات طويلة فى الليل, كان يخرج إلى العمل يوم او يومين على الاكثر ويأتى ببعض الجنيهات القليلة, ودون ان يترك لى جزءاً منها يظل يخرج ويسهر بتلك الجنيهات حتى تنفذ نقوده, وحاولت إقناعه بالعمل بشكل مستمر خاصة واننى اصبحت امرأة حامل على وشك "الولادة", لكنه دائما ما كان يرفض نصائحى لدرجة انه اصبح عاجزا عن دفع المصاريف اليومية, حتى اضطر مالك المنزل إلى طردنا فى الشارع, وهنا بدأت اطرق ابواب اهلى من جديد, حتى قام احد اقاربى بتوفير شقة اخرى مستأجرة, لكن حبيبى أو زوجى لم يكن يدفع ايضاً الايجار, كنت استعطفه بقدر الامكان حتى لا يجعل وضعى "سيىء" امام اهلى, لكن كل هذه التوسلات لم تفلح فى أن اجعله يسير على الطريق الصحيح وهو ما جعلنى اخرج اطرق ابواب العيادات والمستشفيات لأحصل على مهنة شريفة استطيع من خلالها توفير بعض احتياجات منزلى, ولأننى حاصلة على معهد تمريض استطعت العمل فى احدى العيادات فى البداية, لكنه كان دائم المشاجرة معى بسبب العمل, يشعر ان الجميع يحاول أن يقترب منى وانه يشك فى كذا او كذا, وهو ما جعلنى اعرفه على زملائى فى العمل حتى تنتهى ظنونه القبيحة, لكنه كان يستمر فى الضغط على حتى اترك العمل, ومن جديد تتكرر المأساة, لا نجد اموالاً نصرف منها على احتياجاتنا لاحاول مجددا اقناعه بالعودة للعمل ويقتنع فعلا, وبعد ايام او اسابيع من العمل يجبرنى ثانية بالجلوس فى المنزل.
انفصال شرعى!
وتكمل ايمان مأساتها قائلة: بعد عدة سنوات على هذا الحال كنت قد انجبت منه خمسة اطفال اربعة بنات, وولد, اكبرهم فى الصف الثانى الازهرى, واصغرهم لم يكمل حتى الآن مرحلته الابتدائية, وخلال تلك السنوات كان دائم ضربى وتعذيبى وتعنيفى وإهانتى, كان يحاول بقدر الامكان اذلالى وكأننى اخطأت فى الزواج منه من البداية, لكن كل ما كان يفعله بى لم ارد عليه إلا بالرجاء والتوسل والابتسامة, كنت لا اريد ان "اخرب" بيتى بيدى, وعندما بدأت اشكو لأمى كانت تضغط على بأن اتحمل حتى لا احصل على لقب مطلقة, وبالفعل كنت عندما اتشاجر معه آخذ اطفالى معى واذهب بهم الى امى واجلس معها فى البيت, كان يتركنا بالايام والاسابيع, وفى النهاية يأتى إلى فى بيت امى متوسلاً ويحاول اقناعى بالعودة اليه من جديد وهو يوعدنى بالأ يكرر معاملته السيئة معى, وبالفعل كنت اعود اليه لأننى بصراحة رغم كل ما كان يفعله بى كنت احبه لدرجة الجنون هو ايضا كان يؤكد لى انه يحبنى لدرجة الجنون, وأنه لا يستطيع فراقى أو البعد عنه حتى ولو لبضع ساعات, لكن فور عودتى اليه يكرر معاملته السيئة لا يخرج إلى العمل, يشتمنى, يضربنى, يعذبنى, حتى جاء فى احد الايام يحاول اقناعى بأن ازوج شقيقتى الصغرى إلى شقيقه الاكبر حتى نكون كلنا اسرة واحدة, ورغم اعتراض امى إلا اننى استطعت إقناعها على امل ان يكون شقيقه زوج افضل منه, وحاولت اقناع نفسى بأننى لو استجبت لطلبه فسوف يتحول إلى انسان آخر لا يهيننى بهذا الشكل المستمر, وتزوجا بالفعل واخبرتنى شقيقتى أن زوجها يعاملها بشكل جيد, ولم تشتك منه لبضعة شهور لكن للأسف تحولت حياتها إلى جحيم ايضا بعد عدة شهور قليلة من الزواج, وكأنها اصبحت تعيش فى مأساة تشبه مأساتى.
وتضيف ايمان قائلة: بعدها فوجئت بزوجى يقسم بالطلاق فى اى مشكلة تواجهه وبسرعة يحنث بيمينه, ولأننى اخشى الله ولا اريد أن ارتكب اى خطأ فى حياتى لجأت الى احد الشيوخ الذى اكد لى اننى محرمة عليه, لان زوجى دائم القسم بالطلاق وكل قسم يحنثه, وعندما اخبرت زوجى بأننى اصبحت محرمة عليه وطلبت ايضاً منه الطلاق وبالفعل طلقنى بلفظ: "انتى طالق", لكنه لم يرسل لى ورقة طلاق ولا أى شىء, وظللت لفترة طويلة اعيش بصحبة اطفالى فى بيت امى وعندما فشل فى العودة إلى مجدداً اخبرنى بأنه حصل على تأشيرة للسفر الى السعودية فى رحلة عمل, وسافر بالفعل وتركنى مع اطفالى دون ان يرسل الينا جنيه واحد لكى استطيع ان اسد احتياجات اسرتى فقيرة الحال, وبعد عام بالتمام والكمال بدأ يتصل بى من جديدويحاول اقناعى بالعودة اليه, و لكنى اصريت على الرفض، بعد بضعة شهور بدأ يرسل إلى مبلغ مالى بالكاد كان يستطيع سد جزء صغير من احتياجات اسرتى.
ضرب وتعذيب!
تتنهد الزوجة المكلومه قليلاً ثم تقول: بعد فترة قليلة واثناء سفره إلى الخارج قام شقيقه بتطليق شقيقتى, وبدأت الوساطات بين العائلتين من اجل أن يعودا مجدداً, واتصل بى شقيق له آخر وطلب منى اقناع شقيقتى بأن اعيد اختى إلى شقيقه, وبالفعل ذهبت الى شقيقه الذى إلى المنزل بصحبة والدتى المريضة العجوز, وفور دخولنا الى الشقة حدثت بعض المشادات لافاجأ بزوجة شقيقه تقوم بالاعتداء والضرب علينا, كانوا يضربوننى بكل عنف وقسوة وقاموا بتكبيل امى العجوز من اجل شل حركتها عن انقاذى, ولم اجد سوى أن اترك نفسى لضربهم المستمر حتى لا يتعرضوا إلى امى العجوز المريضة بسوء, وعندما خرجت الى الشارع اتصلت بطليقى واخبرته بما فعلته عائلته بى وبأمى, ووقتها وعدنى واقسم بأنه سوف يعيد حقى قائلا بالنص: "اكون مش راجل لو مجبتش ليكى حقك فور عودتى الى القاهرة", وبعد عدة شهور قليلة وصل إلى القاهرة فعلاً وبدأ يطاردنى من جديد من اجل العودة وكنت اقنعه ان عودتى اليه اصبحت شيئا مستحيلا, وكان رده على بالتهديد مشيراً لى بانه لن يتركنى فى حالى وأنه سيحول حياتى إلى جحيم اذا لم اعد اليه, لكنى اصريت على موقفى وفى نفس الوقت لم يذهب إلى اهله او يلومهم حتى بكلمة بسبب اعتدائهم على وهو ما جعلنى استمر فى رفض طلبه, حتى سافر من جديد إلى المملكة العربية السعودية وظل هناك لبضعة شهور يحدثنى كل فترة بمكالمة تليفونية يطلب فيها العودة وكنت اجدد رفضى له.
جحيم وعذاب!
وتكمل الزوجة ايمان كلامها: بعد فترة تحولت حياتى إلى جحيم بسبب ما فعله زوجى بى بعد ذلك, فبعد شهور قليلة من سفره عاد إلى القاهرة وطلب منى الجلوس معه لأكثر من مرة وكنت اوافق بشرط ان تكون امى موجودة لأننى محرمة عليه, إلا انه كان يلح الحاحا شديدا ان اخرج معه فى الشارع, او اذهب معه الى المنزل كى نتحدث سوياً, لكنى ايضاً كنت ارفض فهو يعتبر رجل غريب عنى ولا يجوز او يصح أن اجلس معه بمفردى, وللأسف فعل بعض الاشياء التى لم افهمها فى وقتها, على سبيل المثال اصبح يتصل بأطفالى ويطلب منهم عنوان المكان الذى اعمل فيه, وبعدها فوجئت به يطلب طفلى الصغير عبد الرحمن لكى يقضى معه بعض الايام قبل سفره من جديد وهو ما وافقت عليه لكن لم تمر الا بضعة ايام قليلة وفوجئت به يصيح فى الشارع فى حدود الثالثة فجراً ومعه طفلنا عبد الرحمن ويطالبنى بأن اجعل ابنى عندى وبالفعل وافقت وبعدها صليت الفجر واستعديت للخروج إلى عملى, وطلبت منى طفلتى الصغيرة سلمى بأن تذهب معى إلى العمل خاصة واننا كنا سنذهب بعدها الى حفل زفاف احدى جيراننا, وبالفعل اخذت ابنتى معى على امل ان نذهب إلى الفرح بعدها, واثناء سيرى فى الشارع الموازى لقسم روض الفرج فوجئت بصوت طليقى ينادى على وعندما نظرت خلفى شعرت أن شيئا مؤلما جداً قام برشه على وجهى وجسدى وبعدها "رش" نفس الشيىء على ابنته الصغيرة, ولا اعلم إن كان ألقى بهذا السائل على وجه طفلته بارادته او دون ارادته, المهم صرخت فى الشارع وسقطت على الارض من شدة الام الذى لحق بى كما صرخت طفلتى, واتذكر انه عندما "وقعت" على الارض" فوجئت برجل يضربنى بقوة بقدمه, بينما انطلق المارة فى الشارع للامساك به, وقام البعض الآخر من الاهالى بمساعدتى على الذهاب إلى المستشفى وهناك للأسف علمت أن وجهى تم تشويهه تماماً كما تم تشويه وجه وجسد طفلتى سلمى, وعلمت ايضاً ان الاهالى امسكوا بزوجى وانطلقوا به إلى قسم روض الفرج, وتم تحرير محضر له وايداعه فى الحجز تمهيداً لعرضه على النيابة العامة.
تقرير طبى!
وحسب التقرير الطبى فإن وجه ايمان وطفلتها سلمى يحتاج إلى العديد من العمليات الجراحية خاصة وانها تعانى من ندبات وجدرات مشوهة ومقصرة بالوجه (العينان والفم والانف) مع اصابة بالقرنية, وتحتاج لعلاج الجفون عاجل ما بعد حروق عميقة بنسبة 30%, وتحتاج إلى عمليات جراحية واسئنصال وتسليك وترقيع جلد فى حدود مبلغ عشرين الف جنيه, ايضاً ابنتها تعانى من نفس التشوهات التى لحقت بها بالاضافة إلى جزء كبير من ذراعها الايمن.
وحسب ما اشارت به ايمان بأن احوالها ضاقت ولا تجد مليما لدفع اى تكاليف لعلاجها وان املها الوحيد فى الحياة هو ان تجد من يقف بجوارها سواء من قبل الدولة او من قبل اهل الخير الذين ربما يطالبون بعلاجها على نفقتهم الخاصة, مؤكدة أن حياتها تحولت الى جحيم وان المسكنات التى تحصل عليها تعرضها إلى خطر الموت, خاصة وان آخر جلسه لها لم تستطع تحملها, وان انفساها انقطعت بسبب عدم قدرة انفها على سحب الاكسجين نظراً للاصابات والتشوهات التى لحقت بها.
وفى نهاية كلامها: لا اعرف ماذا افعل بناتى اصبحن يضغطن على ليل نهار من اجل التنازل عن حقى ظنا منهن اننى لو تنازلت فسوف يخرج من الحجز مازلت لا اعرف كيف اواجه كل هذه المشاكل؟!..
لن يفرج عنه!
ومن جهته قال الاستاذ محمد عبد المنعم المحامى بالقضاء العالى ومجلس الدولة: علمت بقصة السيدة "ايمان" وابنتها من بعض المقربين لى والذين توسطوا لكى اقوم بالدفاع عنها, وعندما علمت قررت الوقوف بجانبها دون أن اتقاضى مليماً واحداً.
واضاف: زوجها المتهم بعد الامساك به من قبل الاهالى تم تحرير محضر له فى قسم الشرطة وتم حبسه اربعة ايام على ذمة التحقيقات, بعدها تم التجديد له اكثر من مرة فى المواعيد المحددة, وبالعرض على قاضى المعارضات تم حبسه 45 يوماً على ذمة التحقيقات, تمهيدا لإحالته إلى القضاء للنظر فى القضية مؤكداً ان القضية احدثت عاهة مستديمة عقوبتها لا تقل عن عشرة اعوام واذا تنازلت الزوجة عن حقها فإن تنازلها لن يعلو عن الحق المدنى وان النيابة سوف تستكمل اجراءاتها ويتم حبسه وبمعنى اصح لو تنازلت لن يخرج من السجن.
***
إلى هنا وانتهت رواية "ايمان" لكن مأساتها لم تتوقف بعد فهى مازالت تعيش فى عذاب وجحيم بسبب الالم وتشويه وجهها وجسدها, ايضا ابنتها تعيش فى نفس المأساة فهل يجدان من يقف بجوارهما؟!.. هل يجدان مسئولا بالدولة يقرر علاجهما على نفقة الدولة؟!.. او أحد من اهل الخير يقف بجوارهما ويساعدهما على العلاج؟!..
بالتأكيد نتمنى وندعو بذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.