تنطلق يوم 27 يناير الجاري، فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 47، والذي يعتبر أهم حدث ثقافي خلال العام، ومع الاهتمام بفن الرواية وصدور عدد كبير من الروايات في الفترة السابقة لوحظ في المقابل إصدار عدد من دواوين الشعر المشاركة في المعرض، ما يتيح الفرصة لتوقع حراك شعري داخل فعاليات المعرض القادم. توجهت "البوابة نيوز" لشعراء تتباين أجيالهم للوقوف على توقعاتهم الشعرية في معرض القاهرة الدولي للكتاب ففي البداية قال الشاعر محمود خير الله، إن اهتمام معرض الكتاب بالشعر، كان وسيظل حكرًا على جيل واحد، يمثل اتجاهًا واحدًا لا جديد فيه، لا في أسماء الضيوف، ولا في الفعاليات التي يقدمها معرض القاهرة الدولي للكتاب. وأضاف "خير الله": نعيش حالة من الجهل الشعري مع وزارة الثقافة قبل الثورة وبعدها، ولا بد أن نتوقع أن يكون الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، هو نجم المرحلة في هذا المعرض وفي المعارض المقبلة". وفي سياق متصل قال الشاعر سعيد شحاتة، إن معرض القاهرة للكتاب في دورته 47 يدعو للتفاؤل، وكل المؤشرات تتحرك في هذا الاتجاه، مضيفًا خاصة أن الاهتمام بإبداعات الشباب وتقديمهم بالشكل اللائق سيكون في أولويات اللجنة المنظمة. وأكد شحاتة، أن البرامج ستكون مختلفة وستستوعب الجميع، وأن معيار الجودة هو المعيار الذي سيرجح أمورًا كثيرة وسيقاس عليه مشاركات الكتاب لا معيار الشلّة والرعيّة التي اعتدناها في هذه المحافل منذ عهود طويلة. وأشار الشاعر إلى أنه بداخل الهيئة العامة للكتاب فكر مختلف والتصريحات مبشرة للجميع والمجال مفتوح للمنافسة الشريفة في كل المجالات، واصفًا إياه ب"عكاظ العصر" بالنسبة للشعر وللشعراء والفيصل فيه هو النص الذي يفرض نفسه لا النص المفروض بحكم محكمة. بينما توقع الشاعر محمد ثابت مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر، عدم الاهتمام الحقيقي بالشعر في معرض الكتاب 2016. وأكد ثابت على غياب والوجوه الشابة التي تستطيع أن تقود الحركة الثقافية بسبب وجود قيادة لفعاليات معرض القاهرة الدولي الكتاب "شعراء السبوبة" في وزارة الثقافة على حد وصفه، وتمنى ثابت أن تعود وزارة الثقافة كما كانت مزدهرة في عهد العمالقة العقاد وشوقى وزكى مبارك. ومن جانبه أكد الدكتور محمود الضبع نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن الأمسيات الشعرية في المعرض هذا العام تضم شعراء مصريين وعرب من كل الأجيال وكل الأقاليم الثقافية في مصر، وسيكون لكل ليلة مسئول من الإقليم الثقافي، ومنهم الشعراء فتحي عبد السميع وصلاح اللقاني وشيرين العدوي وسامح محجوب والسماح عبدالله وغيرهم من الممثلين للأجيال والأقاليم الثقافية، أما الشعراء فنحاول استيعاب كل الأصوات الشعرية في الساحة.