شهد عام 2015 الذي أوشك على الانتهاء، على العديد من صفقات شراء السلاح التي ناهزت قيمتها 50 مليار دولار كحد أدنى. وجاء سباق التسلح ليعكس المشهد السياسي في كلٍ من سوريا المشتعلة واليمن والعراق وليبيا، وتوسع نطاق عمليات تنظيم داعش لتشتعل على إثره بورصة شراء الأسلحة، حسب ما أفاد تلفزيون "لبنان"، اليوم الأربعاء. وفيما يلي أبرز صفقات السلاح المعلنة لبعض الدول العربية: عقدت السعودية في النصف الثاني من العام 2015 صفقة شراء 4 سفن حربية متعددة المهام من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بقيمة بلغت 11.25 مليار دولار. الصفقة تضمنت السماح للرياض وواشنطن بالتفاوض على عقد رسمي لشراء سفن من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، والمعدات المرتبطة بها نهاية العام الحالي 2015. وواصلت السعودية شراء السلاح، حيث كشفت شركة لوكهيد الأمريكية أن السعودية وقعت عقدا مع الحكومة منتصف تشرين الأول 2015 لشراء 320 صاروخا إضافيا من طراز باك-3. وتمثل صفقة شراء صواريخ باك-3 جزءًا من اتفاق محتمل أكبر قيمته 5.4 مليار دولار لشراء 600 صاروخ باك-3 وافقت عليه الحكومة الأمريكية في 2015 يوليو. وتعد صواريخ باك-3 من أحدث أنظمة الدفاع، حيث يبلغ طول الصاروخ قرابة 5 أمتار ويزن 312 كيلوغراما ويمكن تحميل 16 صاروخاً موزعاً على أربع مجموعات مختلفة عبر منصة الإطلاق. كما وافقت الحكومة الأمريكية على بيع 9 طائرات هليكوبتر بلاك هوك من طراز (يو إتش إم- 60) للسعودية بقيمة بلغت 495 مليون دولار. وقالت صحيفة The Guardian البريطانية أن السعودية هي أكبر سوق للسلاح البريطاني، حيث اشترت معدات دفاع بنحو 4 ملايين جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس الماضية. وتقول الصحيفة إنه وفقاً لتقرير الإنفاق على الدفاع السعودي، فإن الإنفاق غالباً ما يتجاوز الأرقام المدرجة في الميزانية، وبحلول العام 2020، من المتوقع أن تصبح السعودية خامس أكبر دولة منفقة على الجيش، حيث من المتوقع أن تعزز ميزانية دفاعها بنسبة 27%. مصر بدورها كانت من أكثر الدولة العربية شراءً للأسلحة في العالم 2015 رغم مشاكلها الاقتصادية الطاحنة، لا سيما بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في أعقاب مظاهرات 30 يونيو 2013. ففي 16 فبراير 2015، وقعت مصر مع فرنسا صفقة شراء 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال، وفرقاطة بحرية متعددة المهام من تصنيع مجموعة الصناعات البحرية "دي سى إن إس"، إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة "إم بي دي إيه"، في صفقة بلغت قيمتها 5.2 مليار يورو. وتعتبر مصر الدولة الأولى التي حصلت على الطائرة الفرنسية بعد الكشف عنها رسميا من قبل شركة "داسو" في يناير في العام 2000. وواصلت مصر شراء الأسلحة، موقعةً عقداً في 10 أكتوبر 2015 يقضي بشراء حاملتي طائرات من طراز مسيترال الفرنسيتين بقيمة 950 مليون يورو، على أن تمول السعودية جزءً كبيراً من الصفقة، بحسب تقرير لموقع قناة "فرنسا 24". وتعد الميسترال من السفن الهجومية البرمائية، وإلى جانب كونها حاملة مروحيات تستطيع حمل بعض طرازات الدبابات وعربات نقل الجنود والمعدات والسفن الحربية الصغيرة. أما الإمارات، فاشترت كميةً كبيرةً من الأسلحة دون الكشف عن طبيعتها، إذ أعلن منظمو معرض ومؤتمر الدفاع الدولي بالعاصمة أبو ظبي "ايدكس" في 26 فبراير 2015 عن توقيع الإمارات عقود صفقات شراء سلاح وصلت قيمتها إلى 18.328 مليار درهم. ولم تكتف الإمارات بتلك الصفقات، بل أعلن مسئول في شركة روسية لتصنيع الأسلحة في 11 سبتمبر أن الإمارات ستحصل على منظومة قتالية روسية من طراز "أ-أو 220 أم" لعرباتها المدرعة. وقال أوليغ سيينكو المدير العام لشركة "اأورالفاغونزافود" في تصريحات صحافية لموقع "أخبار روسيا"، إن حجم التوريد توافق عليه الطرفان وأعدت جميع الوثائق المتعلقة بالصفقة، ولم يبق سوى تحديد موعد توريدها. ووقعت قطر مع فرنسا صفقة شراء 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال بقيمة 6.3 مليار يورو في 4 أيار، وتضمنت الصفقة شراء صواريخ "إم.بي.دي.إيه"، وتدريب 36 طياراً قطرياً و100 فني على أيدي خبراء من الجيش الفرنسي.