سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطبيقات الهواتف الذكية هل تغني عن الطبيب النفسي؟.. أبو العطا: تنتهك الخصوصية وغير آمنة.. أبو بيه: البعد الإنساني لا بديل عنه.. عبد الناصر: كلام فارغ وغير علمي
تطبيق Babylon Therapy"، هو أحدث التطبيقات التي أصدرتها الهواتف الذكية كخدمة رقمية لمعالجة المرضي النفسيين دون اللجوء إلى الأطباء النفسيين ،كلون جديد يسمح بحرية التعبير والتخاطب ويضمن السرية ويتجنب الخجل عند التحدث أمام الغير "الأطباء". تجربة عجيبة ربما يكون الوقت مبكرًا بعض الشيء للحكم عليها والتأكد من مدى نجاحها مستقبلا وهل ستكون "بديلا" أم "مشاركا" للطب النفسي. "البوابة نيوز "حاولت مناقشة التجربة واستشراف المستقبل من خلال السطور التالية: مش لاقية جوز يتكلم معايا تيجي تجيبلي حديدة !، بهذه الكلمات الطريفة بدأت أماني سالم، كلامها مؤكدة أنه لا غنى عن الطبيب النفسي، قائلة" على الأقل بلاقي اللى يسمعني حتى لو وقت بسيط، بس إحساسك وأنت قدام حد زيك كفاية، لكن لو لقيت الهاتف أرحم لى من فيزيتة الكشف عند الدكتور.. ممكن أفكر، أصل الحديدة هتكون أرحم عليا وقتها من البشر ! . بالمنطق نفسه أكدت "بسمة علي": أثناء فترة حملي وبعدها مررت بحالة هياج واكتئاب وحالتي النفسية كانت صعبة جدا كان لازم أروح وقتها لدكتور، مخنوووقة، ومحتاجة لحد يسمعني اتكلم معاه واحكيله إنسان زيي زيه بس مايعرفنيش ماتكسفش منه يعني ايه تيجي تقولي جهاز يسمعني ويحللني أنا مش صنم". من جانبه أكد المهندس "مهند أبو العطا" رئيس قسم التصميمات بإحدى الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا: أنه في عالم التكنولوجيا لا وجود للرقابة ولا أمان ولا خصوصية في أي موقع على شبكات الإنترنت أو أي تطبيق لبرنامج على كمبيوتر أو تليفون محمول فلا ضمان على شروط أو أي سياسة تضعها المواقع أو التطبيقات لأنها صممت من أجل تجميع معلومات عن مستخدميها مثال لبرنامج / true caller يستخدم لمعرفة اسم الشخص: فكرته نسخ جميع الأرقام إلى server خاص بالشركة المصنعة (أيًا كانت الجهة أو البلد) سواء من هاتفك أو هاتف غيرك. ويقول المهندس "أحمد شلبي" خبير تكنولوجيا المعلومات: إن تطبيق العلاج النفسي الجديد مفعل لجميع المرضي وغير مخصص لفئة بعينها وهذا التطبيق موجود بالفعل في انجلترا وأيرلندا باشتراك شهري أي مدفوع الأجر وعن طريقه يتم تسجيل الملف الطبي للمريض كاملا مما يتيح تشخيص المرض مفصلا أكثر ويتيح التواصل السريع مع الطبيب ولكنه لا يصلح لأن يكون بديلا عن الطبيب. كما يؤكد د/ سامى أبو بيه عميد كلية تربية ( جامعة المنوفية ) سابقا أنه لا بديل عن التفاعل بين الأشخاص، فكيف يتم التفاعل مع روبوت أو إنسان آلي مثلا في حالة التعليم، فما بالك في حالة المرض النفسي فهو يحتاج أكثر إلى التفاعل الشخصي. ويشير د/ جمال شفيق أستاذ علم النفس الاكلينيكي جامعة عين شمس استشاري العلاج النفسي بوزارة الصحة، إلى أن هذه التطبيقات لن تكون بديلا عن الطبيب النفسي ولن تحقق أي نسبة نجاح. ويرى د/ عبد الناصر عمر أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس أن تلك التطبيقات كلام فارغ وغير علمي ولا أساس لها من الصحة.