منذ أن تولى أحمد حسام "ميدو"، منصب المدير الفني لفريق الإسماعيلي، وبدأ اللاعب حسني عبد ربه في أثارة الأزمات، معتمدا على تاريخه وحب جماهير الإسماعيلي له، حيث يرى أن تاريخه الحافل بالبطولات يتعارض بالتدرب تحت أحمد حسام "ميدو"، الذي زامله في منتخب مصر. وبدأت الخلافات مبكرا، عندما قرر "ميدو" التعاقد مع محمود عبدالرازق "شيكابالا"، علي سبيل الإعارة، وهو ما رفضه "القيصر" بحجة حبه الشديد للنادي، معللا ذلك بأن اللاعب بعيد عن المشاركة مع أي فريق منذ أكثر من ستة أشهر، وهذا السبب الظاهر، أما عبدربه، كان رافضا لهذا القرار، لاسيما أنه كان يعتقد أن "شيكابالا" سيكون ظهر ميدو في قلعة الدراويش، لكنه فشل في هذا الأمر، ليبدأ فصل جديد من الأزمات، وطالب مجلس الإدارة بأن الأحق من ارتداء "شارة" القيادة من محمد صبحي الأقدام دخل الفريق، إلا أن مجلس الإدارة والجهاز الفني انصاع لطلب عبد ربه ومنحه "الشارة"، رغم أحقيه صبحي بقيادة الفريق، ليصبح هناك خلافات داخلية بين الثنائي، لكن حارس الإسماعيلي، لم يستطع إخفاء ذلك كثيرا، قبل أن ينفجر في وجه "القيصر"، عقب مباراة حرس الحدود بالإسكندرية، بعد أن تحدث حسني مع صبحي بطريقة غير لائقة، ليعترض الأخير ويبدأ التشابك بالأيدي، لتنهى بلطم صبحي ب"قلم" من قبل عبدربه، ورفض مجلس الإدارة عقاب قائد الفريق أو إحالته إلى التحقيق. "عبدربه" دائما ما يحتمي بالظهير الجماهيري الذي يتمتع به، مما منح أخيه أحقيه بالتدخل في أمور الفريق، وأصبح الحاكم بأمره في قلعة "الدراويش"، حيث دخل شقيق القيصر في نزاع قضائي مع أحمد سمير فرج، لاعب الفريق، الذي تقدم بدعوى قضائية ضد طارق يتهمه بالسب والقذف، وكانت أخر "شطحات" عبد ربه أزمة استبداله في مباراة غزل المحلة لينفجر "ميدو" بما ضاق به صدره إلى وسائل الإعلام، ويتقدم باستقالته بعد تصريحات عبد ربه. ودفع مجلس إدارة الإسماعيلي، برئاسة محمد أبو السعود، وجماهير الفريق فاتورة "فتونة" عبد ربه، والتي تم على إثرها الإطاحة بأحمد حسام "ميدو"، المدير الفني للفريق منذ أيام، ليتجرع الفريق خسارة "مذلة" برباعية أمام المقاصة، في المباراة التي جمعتهما، أول أمس الأربعاء، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الممتاز، بأربعة أهداف مقابل هدف. وحمل الجهاز الفني المؤقت بقيادة أشرف خضر، الأحداث والظروف التي يمر بها الفريق وعدم تركيز اللاعبين في المباراة مسئولية الهزيمة "المذلة" وأن معظم اللاعبين انشغلوا بالأزمة الذي وقعت بين "ميدو"، و"القيصر"، مؤكدا أن اللاعبين عانوا من الإجهاد النفسي، موضحا أن الوقت لم ينصفه للابتعاد باللاعبين عن الأحداث وتركيزهم في المباراة، مشيراً إلى أن لاعبي الدراويش كان قد تأثروا نفسيا بعد رحيل "ميدو"، خاصة أن هناك علاقة قوية بين "ميدو" ولاعبي الإسماعيلي. من جهة أخرى، طالب عدد من أعضاء مجلس إدارة النادي، بضرورة عقد اجتماع في أسرع وقت للإعلان عن خليفة أحمد حسام" ميدو"، حتى ينتشل الفريق من سلسلة الهزائم، خاصة أن الفريق في مراكز متقدمة بجدول الترتيب، بعد الأداء القوي الذي ظهر به منذ انطلاق مسابقة الدوري الممتاز، لا سيما وأن هناك ثلاثة أسماء تم طرحهم لتولي القيادة الفنية وهم خالد القماش، المدير الفني لفريق اتحاد الشرطة السابق، وحسام البدري، المدير الفني لفريق الأهلي والمنتخب الأوليمبي السابق، وحسن شحاتة، المدير الفني السابق للمنتخب الوطني الأول، والمقاولون العرب السابق.