سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البيئة في أسبوع: خروج قطار محمل بالمازوت عن القضبان.. و3 حوادث تسرب زيتي.. مصر تنجح في قيادة المجموعة الأفريقية بقمة المناخ.. وفهمي يشيد بتوحد القارة السمراء على قلب رجل واحد خلال مفاوضات باريس
انتهى الأسبوع الماضي بوزارة البيئة بحادثتين بيئتين مروعتين، الأولى تتمثل في خروج قطار بضائع محمل بالمازوت عن قضبان السكة الحديد حيث ورد بلاغ إلى غرفة العمليات المركزية يفيد خروج قطار بضائع محمل بمادة المازوت عن قضبان السكة الحديد كان قادما من القاهرة ومتجها إلى السويس . وقد تواجدت إدارة الدفاع المدنى في السويس وسيارات اللجنة الجغرافية لشركات البترول لتأمين الموقع، وتم رفع العربات من على القضبان بواسطة وزارة النقل ومعدات شركات البترول ونتج عن هذا الحادث، سكب كمية من المازوت وهى محصورة بمنطقة بجوار سور وأرض مرتفعة بمنطقة صحرواية، حسب وصف وزارة البيئة. فيما كان الحادث الثاني الذى اختتمت به وزارة البيئة أسبوعها الماضي، هو وقوع حادث تسرب زيتى، بمنطقة عرب الحصار بمركز الصف بالجيزة، حيث أشارت الوزارة إلى أن الحادث وقع بخط أنابيب 14 بوصة تابع لشركة أنابيب البترول، وقد حدث كسر بالخط وخرجت كميات كبيرة من النافثا مما أدى لاشتعال الحرائق. على الفور تم غلق الخط وإصلاحه، لافتةً إلى أنه تمت السيطرة على الحريق الذي نشب به عن طريق قوات الحماية المدنية. وأكدت اللجنة أنه لا يوجد إصابات بشرية وأن المنطقة السكنية تبعد مسافة 1.5 كيلو متر تقريبا عن موقع التسرب وجار أعمال تنظيف المنطقة المجاورة للخط من خلال شركة الأنابيب. ولم يكن هذا هو حادث التلوث الزيتي، الذى تعرضت له البلاد آخر الأسبوع الماضي، حيث ظهرت بقعة سولار بنهر النيل في قنا، حيث ورد بلاغ إلى غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة يفيد بوجود تلوث بالسولار بنهر النيل في مدينة قوص بقنا، وقامت اللجنة بعمل مسح للمنطقة بالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات المائية وحماية النيل وتبين أن التلوث عبارة عن بقع متفرقة من السولار. كما وقع حادث تسرب زيوت بترولية بمركز دشنا، حيث أعلنت الدكتور كوثر حفني، رئيس إدارة الأزمات والكوارث بوزارة البيئة، عن تلقي غرفة العمليات المركزية بلاغا يفيد وجودزيوت بعينات المياه المأخوذة من محطة مياه دشنا بمحافظة قنا، وذلك عقب ظهور بقعة زيت جديدة بنهر النيل أمام مصنع السكر التابع لدائرة المركز. وأكدت حفني، ل"البوابة نيوز"، أن وزارة البيئة قامت بحملة موسعة، للتفتيش على مصانع السكر بقنا، وللتأكد من أنها لم تقم بالصرف المباشر على نهر النيل وأنها تتابع خطة توفيق الأوضاع البيئية لديها، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد المتسبب في هذا التسرب الزيتى، ولكن قامت الإدارة بالتفتيش على مصنع سكر دشنا، باعتبار تواجده في اتجاه التيار لمحطة المياه التي وجدت بها البقعة الزيتية، وكإجراء احترازى، مؤكدةً قيام إدارة الأزمات البيئية، بالتفتيش الكامل على مصنع دشنا وعلى الصرف لديه، وخطة توفيق الأوضاع الخاصة به والتي من المفترض أن تنتهى في 1/1/2016. ولفتت حنفي إلى توجه لجنة من الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بقنا لمعاينة المنطقة وعمل مسح لنهر النيل بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات المائية وهيئة حماية نهر النيل. وشارك الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة ورئيس الامسن"مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة"، باحتفالية رواد التنمية المستدامة، بعد عودته من باريس، حيث أشار الوزير إلى مدى ارتباط البيئة بالاقتصاد بالصناعة، وأن الفترة القادمة ستشهد تعاونا وتنسيقا مع اتحاد الصناعات، لوضع السياسات والتشريعات الخاصة بتحقيق الالتزام البيئي للصناعة. كما التقي "فهمى"، بوفد اتحاد الصحفيين الأفارقة بحضور الكاتب الكبير محفوظ الأنصاري رئيس الاتحاد، لبحث اللقاء عددا من الموضوعات الخاصة بمصر والقارة الأفريقية ومن أهمها فعاليات مؤتمر تغير المناخ بباريس ودور والذي قامت به مصر باعتبارها رئيس مجلس وزراء البيئة الأفارقة بالمؤتمر. واستعرض الوزير جهود مصر في المفاوضات بمؤتمر باريس والإعداد لمبادرة الطاقة الجديدة والمتجددة لإطلاقها، كما عرض على الوفد التحديات التي تواجه القارة السمراء في مجال تغير المناخ وسبل مواجهتها من خلال العمليات التفاوضية التي تمت في باريس ومساهمات الدول المانحة للحد من آثار تغير المناخ على القارة الأفريقية. وأشاد وزير البيئة بتوحد القارة الأفريقية على قلب رجل واحد وتمسكهم بموقفهم حتى نهاية المفاوضات الذي يعد من أهم النجاحات المحققة بالمؤتمر، مما أتاح ميزة نسبية وسمح بتحقيق مكاسب كبيرة للقارة خاصة الدول الجزرية والأقل نموا. وأضاف فهمى أن مشروعات التكيف التي تم طرحها لا تمنع وجود تعويضات للدول الأفريقية حيث أنها الأقل إنتاجا للغازات المؤثرة في عملية تغير المناخ بينما تعد من أكثر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية كما تناول اللقاء شرحا لمبادرة الطاقة التي تم إطلاقها وما ستتيحه من وصول للطاقة إلى المناطق المحرومة، حيث تعمل المبادرة على الوصول إلى 10 جيجا وات من الطاقة على الأقل، وزيادة سعة إضافية للطاقة الكهربائية بحلول 2020 والوصول إلى 300 جيجا وات على الأقل كهدف طموح وزيادة كفاءة الطاقة بحلول 2030. مؤتمر باريس أعلنت وزارة البيئة رسميا، أن جهود مصر تكللت في قيادة المجموعة الأفريقية خلال مؤتمر تغير المناخ بباريس بالنجاح، مؤكدة أنه تم عرض المبادرة خلال الجلسة، حيث أثنى عليها كافة الحاضرين، وتم توجيه الشكر لوزير البيئة علي قدرته على قيادة الدول الأفريقية لإنجاز هذا العمل ولفتت البيئة إلى قيام الوزير الفرنسي بإعلان مساهمة فرنسا بمبلغ 2 مليار يورو، وأعلنت أيضا وزيرة البيئة الألمانية عن تخصيص من 7 الى 10 مليارات دولار للطاقة المستدامة، منها 3 مليارات للطاقة المتجددة، فيما أفادت وزيرة البيئة الكندية أنه سيتم تخصيص مبلغ 150 مليون لدراسات مبادرة الطاقة المتجددة. تقلبات الطقس: قالت الدكتورة كوثر حفني، رئيس إدارة الأزمات والكوارث بوزارة البيئة: إن الوزارة تقوم بدور كبير نحو التقلبات المناخية التي تمر بها البلاد بالوقت الحالي، والتي تتمثل في وضع خطة خاصة بالكوارث البيئية، بالتعاون مع وزارة الري"، مشيرة إلى أنه عندما تؤثر السيول والأمطار على أي من المنشآت الصناعية، فيأتى هنا دور وزارة البيئة، للحد من هذه الآثار. وأضافت أنه نتيجة التقلبات المناخية، وعدم استقرار الطقس خلال الآونة الأخيرة عملت كل وزارة تحسبًا لأى حادث طارئ من الممكن أن يقع في مثل هذه الأثناء، حيث قامت وزارة البيئة متمثلة في إدارة الأزمات والكوارث، بنشر لجان التفتيش على المصانع والمحميات الطبيعية تحسبًا لأى حادث أو آثر سلبي للسيول المتوقعة. وأشارت حفني، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، إلى أن المتابعة الدورية بالجهاز تتمثل في رفع درجة الاستعدادات القصوى، لأى حادث بيئي طارئ، لافتةً إلى أن المراقبة تكون ساعية" أي كل ساعة"، على كل المنشآت الحيوية وعلى رأسها المحميات الطبيعية وأكدت رئيس إدارة الكوارث، أن الإدارة تقوم بمراقبة كل المحميات الطبيعية بمختلف محافظات جمهورية مصر العربية، من خلال الفروع الإقليمية للجهاز، علاوة على المراقبة الخاصة لدى جهاز شؤون البيئة على المناطق الصناعية، وذلك تجنبا لظهور أي ملوثات، لافتة إلى أنه إذا حدث تسرب بين مياه السيول ومياه البحر، في أي من المناطق الساحلية، فإن الجهاز يقوم على الفور بتحليل المياه، للتأكد من صحتها وسلامة المواطنين. وقالت رئيس إدارة الأزمات والكوارث بوزارة البيئة: "تعمل غرفة العمليات بالفروع الإقليمية على مدى 24 ساعة، وتستعد للتدخل السريع، وقت حدوث أي تسرب أو تلوث بيئي إثر السيول. وأشارت إلى أنه تم تعيين لجنة فرعية للأزمات البيئية وعضو من وزارة البيئة داخل كل محافظة من محافظات الجمهورية، تحسبًا لأى طارئ، علاوة على قيام الجهاز بإصدار تقرير يومي حول الأوضاع البيئبة بالمحميات والمناطق الحيوية والمناطق الصناعية. وأضافت حنفي أنه يوجد عوامل جوية طبيعية بالهواء تعمل على زيادة نسبة الملوثات، تتمثل في سكون الرياح، وتزايد درجة الرطوبة بشكل كبير جدًا، مشيرة إلى أن المصادر المحلية تشتمل على الأدخنة السوداء من وسائل المواصلات وعوادم المصانع، حيث يتم حبس هذه الملوثات مع الهواء إضافة إلى نسبة الرطوبة العالية التي يتعرض لها الهواء، وهذا ما يزيد من نسبة الأتربة. حملات التفتيش على المركبات: قام قطاع نوعية البيئة خلال الاسبوع الماضى، من خلال الإدارة العامة لعادم المركبات، بتنفيذ خمس حملات لفحص عوادم المركبات على الطريق في إطار خطة وزارة البيئة للحد من تلوث الهواء، بالاشتراك مع كل من الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، والإدارة العامة للمرور، وقد تم تنفيذ الحملات بمناطق ميدان المؤسسة ومدينة بنها، وأثر النبى وكمين بطريق بلبيس الصحراوى والمهندسين. وتم فحص (482) مركبة ما بين بنزين وسولار، وتبين مطابقة (350) مركبة للاشتراطات البيئية، بينما خالف (132) سيارة الاشتراطات بنسبة 27%. على الفور، تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المركبات المخالفة، ثم يتم إعادة فحص المركبات غير المتوافقة بيئيًا مرة أخرى بالمركز الفنى. وأعلنت وزارة البيئة، أنه تم من خلال حملات الفحص على الطريق توزيع مطبوعات توعية على قائدي المركبات؛ لتوعية أصحاب المركبات المطابقة للاشتراطات البيئية بكيفية المساهمة في الحد من انبعاثات المركبات والضوضاء والازدحام المروري، وذلك لتحفيزهم على الصيانة المستمرة لسياراتهم، بينما حصل أصحاب المركبات المخالفة على مطبوعات للتوعية بالإجراءات اللازمة في حالة عدم اجتياز اختبارات الفحص البيئي على الطريق.