أول رد من هيئة الرقابة النووية بعد قصف المنشآت الإيرانية: «مصر بعيدة»    الدولار الأمريكي يرتفع أمام الجنيه المصري بداية تعاملات اليوم 22 يونيو    ارتفاع الصادرات الزراعية إلى 5.2 مليون طن.. والبطاطس في الصدارة    وحدة السكان بالمنيا تنفذ 40 دورة تدريبية لتأهيل شباب قرى «حياة كريمة»    مياه الشرب بالقليوبية: انقطاع المياه 9 ساعات عن 4 قرى لإجراء أعمال ربط خطوط الصرف الصحي بمحطة عرب شركس    الحكومة العراقية تدين استهداف منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية    مصدر إيراني: نقلنا معظم اليورانيوم من منشأة «فوردو» إلى موقع آخر    الحرس الثوري الإيراني: إصابة اثنين في هجوم إسرائيلي استهدف مدينة تبريز    الوداد في مهمة صعبة أمام يوفنتوس بمونديال الأندية    حقيقة عودة أحمد عبدالقادر ل الأهلي بعد كأس العالم للأندية    محمد بركات يرد على ميدو: «هو عارف الحقيقة وعارف قيمة الأهلي»    انتهاء امتحان اللغة العريية لطلاب النظامين القديم والجديد 2025    القبض على 6 أشخاص بتهمة غسل 90 مليون جنيه من تجارة المخدرات    تحرير 470 محضرا تموينيا في أسيوط خلال حملات على المخابز والأسواق    الأولى بإغماء والثانية بحالة نفسية.. إصابة طالبتين داخل لجان امتحانات الثانوية العامة في الشرقية    ضبط 3 طلاب تسلقوا طائرة هيكلية في الشرقية    وزير الثقافة يستقبل مجدي يعقوب قبيل احتفالية تكريمه    معلمي الأول| أحمد عزمي يكشف كواليس علاقته بالراحل أشرف عبد الغفور    د.عبدالراضي رضوان يكتب : ل نحيا بالوعي "15" .. التساؤلات العشر حول ناكر الجميل    انطلاق «عيشها بصحة» لتعزيز الوقاية بمحافظات التأمين الشامل    بدون تكييف.. حيل ذكية لاستخدام المروحة لتبريد منزلك بكفاءة في الصيف    نظامك الغذائي لا يعني الحرمان| 5 وصفات حلوى شهية بالشوفان تناسب الدايت    محافظ أسيوط يبحث آليات دعم المنظومة الصحية وتحسين مستوى الخدمات الطبية    250 جنيهًا مؤقتًا| مشروع قانون الإيجار القديم يقر قيمة إيجارية موحدة لحين انتهاء الحصر والتصنيف    وزير الإسكان: تخصيص قطع أراضي لمن تم توفيق أوضاعهم بقرعتين بالعبور الجديدة    كامل الوزير: تطبيق حلول جذرية لكافة المشكلات والتحديات المتعلقة بالترفيق    رودري يغيب عن مانشستر سيتي أمام العين في مونديال الأندية    صور.. المركز الكاثوليكي المصري للسينما يكرم صناع مسلسل "لام شمسية"    مسؤول بالبيت الأبيض: ترامب قال إن قصف إيران هو الشىء الصحيح الذي ينبغي فعله    الأهلي يرد على رسالة عبد القادر وُيبلغ زميله بالرحيل.. شوبير يكشف    بايرن ميونخ يتمسك بمحاولة التعاقد مع ويليامز رغم اقترابه من برشلونة    البنك الزراعي المصري يبحث تعزيز التعاون المشترك مع وزير زراعة صربيا    إرهاصات أولى لحرب عالمية ثالثة.. محللة سياسية تكشف: الحرب مع إيران لم تكن مفاجئة    أطلق لأول مرة.. ماذا نعرف عن صاروخ خيبر الذي استخدمته إيران لضرب إسرائيل بعد قصف منشآتها النووية؟    منهم أحمد عز.. 5 نجوم في بلاتوهات التصوير    الفن فى وسط الحطام: غزة تطلق أول مهرجان دولى لسينما المرأة    بصحبة زوجته..إمام عاشور يغادر بعثة الاهلي في أمريكا ويعود إلى القاهرة    هل يجوز إعطاء زكاة المال للأبناء؟.. أمين الفتوى يوضح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 22-6-2025 في محافظة قنا    النسوية الإسلامية (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا): مكانة الأسرة.. فى الإسلام والمجتمع! "130"    رئيس حزب المصريين الأحرار ل«روزاليوسف»: عصام خليل: نستعد للانتخابات بكوادر جديدة    "الصحفيين" تطالب باجتماع عاجل مع "الأعلى للإعلام"    السيطرة على حريق داخل جامعة عين شمس    كريم سرور: أول معالجة لفيلم "في عز الضهر" كانت 2018 ولم أتوقع موافقة مينا مسعود    «البسوا الكمامات».. تحذير من حالة الطقس اليوم: نشاط للرياح المُحملة بالأتربة    ثانوية عامة 2025.. أولياء الأمور يرافقون الطلاب لدعمهم أمام لجان الدقي    أبرزهم زيزو.. محسن صالح منتقدًا ثلاثي الأهلي: «ليس لهم عنوان في القلعة الحمراء»    حبس وغرامة، عقوبة امتناع مقدم الخدمة عن تنفيذ قرار حجب المواقع    ترامب عن مهلة الأسبوعين لإيران: الوقت وحده هو الذي سيخبرنا    فتح باب التقديم لوظائف معلم مساعد مادة لغة إنجليزية    مدرب يوفنتوس يحذر من قوة الوداد ويؤكد: المفاجآت واردة بمونديال الأندية    إيران: " فوردو" النووية لا تحتوي على مواد مشعة    صديقة طبيبة طنطا الراحلة: خدمت مرضى كورونا وتوفيت أثناء عملها    هل يجوز الوضوء والاغتسال بماء البحر؟    ترامب: موقع فوردو النووى انتهى تماما    30 يونيو.. تأكيد وحدة مصر    ب 1450 جنيهًا من البيت.. خطوات استخراج جواز سفر مستعجل إلكترونيًا (رابط مباشر)    التعجل في المواجهة يؤدي إلى نتائج عكسية.. حظ برج الدلو اليوم 22 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل أسبوع رئاسي.. "السيسي" يفتتح مقر مجلس الدولة ومصنع الأسمدة بطاقة 150 ألف طن سنويًا.. يطلق مبادرتين للنهوض بالتعليم التكنولوجي.. ويعتمد 17 سفيرًا جديدًا
نشر في البوابة يوم 18 - 12 - 2015

بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي نشاطه الأسبوعي بافتتاح المقر التاريخي لمجلس الدولة على ضفاف النيل بالجيزة، بعد إجراء الترميمات اللازمة له.
حضر مراسم الافتتاح المستشار الدكتور جمال ندا رئيس مجلس الدولة، ونواب رئيس مجلس الدولة.
وشهد الرئيس مراسم التوقيع على وثيقة النظام الأساسي للاتحاد العربي للقضاء الإداري، والتي تضمنت كلمة للمستشار رئيس مجلس الدولة، أعقبها قيام المستشار محمد رسلان أمين عام الاتحاد العربي للقضاء الإداري بتقديم الوثيقة للسادة ممثلي الدول العربية الموقِعة عليها، ثم قام الرئيس بمصافحتهم.
كما استقبل الرئيس السيسي أرملة الشهيد عمر حماد المستشار بمجلس الدولة، ووالد الشهيد عمرو مصطفى وكيل النائب العام، اللذين استشهدا جراء الحادث الإرهابي في مدينة العريش أثناء أدائهما لواجبهما الوطني في مراقبة الانتخابات البرلمانية، حيث أكد الرئيس أن الشهيدين ضحيا بحياتهما في سبيل الوطن، وأضافا علامة مضيئة إلى مسيرة عطاء مؤسسة القضاء الشامخة ورجالها الأوفياء من أجل الوطن، اتصالًا بدورهم الهام في إنفاذ سيادة القانون وتحقيق العدالة.
وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعًا مع أعضاء المجلس الخاص لمجلس الدولة، هنأهم خلاله على إعادة افتتاح المقر التاريخي للمجلس.
وأكد الرئيس خلال الاجتماع على تقديره لرجال القضاء وما يبذلونه من تضحيات وجهود عظيمة من أجل رفعة الوطن، مشيدًا بأداء مختلف المؤسسات القضائية، ومن بينها مجلس الدولة الذي أنُشيء عام 1946، منوهًا إلى دوره الفاعل في الفصل في المنازعات الإدارية بين الأفراد والمؤسسات الحكومية، حيث يضم المحكمة الإدارية العليا ومحكمة القضاء الإداري والمحاكم الإدارية والمحاكم التأديبية إضافة إلى هيئة قضايا الدولة.
وعقب الاجتماع، صافح الرئيس أعضاء المجلس الخاص لمجلس الدولة، الذين قدموا له درع المجلس.
وتلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الفرنسي أطلع الرئيس على آخر التطورات الجارية على صعيد صياغة الاتفاق الدولي الخاص بمكافحة ظاهرة تغير المناخ، مع اقتراب موعد انتهاء مؤتمر الدول الأطراف باِتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس على أهمية التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يأخذ بعين الاعتبار شواغل الدول الأفريقية، لا سيما أن أفريقيا تعد القارة الأقل في الانبعاثات الحرارية، والأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ، مشددًا على أهمية أن يكفل الاتفاق المأمول توفير التمويل والتكنولوجيا اللازمين لمساعدة الدول الأفريقية على التحول نحو الاقتصاد النظيف، وزيادة الاعتماد على وسائل الطاقة المتجددة.
وافتتح الرئيس مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دورته التاسعة عشرة، وهو المؤتمر الذي ينعقد تحت رعاية الرئيس، ويضم أيضًا معارض دولية لتكنولوجيا الدفاع والأمن، والمجتمعات الذكية، والمدفوعات الإلكترونية والشمول المالي، وقد حضر الافتتاح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من السادة الوزراء.
وتفقد الرئيس عددًا من صالات العرض بالمعرض، وزار جناح الحكومة المصرية، وأجنحة شركات تصنيع تكنولوجيا الحماية والتأمين، وفي مقدمتها الهيئة العربية للتصنيع، وهيئة المجتمعات العمرانية، وأجنحة الشركات العالمية المشاركة في المعرض.
وألقى الرئيس كلمة بمناسبة افتتاح مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأطلق خلالها مبادرتين للنهوض بصناعة الإلكترونيات والتعليم التكنولوجي، وأولاهما هي مبادرة "مصر المستقبل" التي تُعنى بتصميم وصناعة الإلكترونيات وتشجيع قطاعي شركات النظم الإلكترونية، وخدمات صناعة الإلكترونيات كثيفة العمالة، وتستهدف تلك المبادرة زيادة العائد الاقتصادي ليصل إلى ثلاثة مليارات دولار خلال ثلاث سنوات، فضلًا عن توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، أما الثانية فهي مبادرة "علماء مصر المستقبل" الخاصة بالتعليم التكنولوجي للشباب المصري، والتي تهدف إلى تدريب وتأهيل الكوادر المصرية الشابة من خريجي الجامعات المصرية، وسيتم تنفيذها بالشراكة مع كبريات المؤسسات والجامعات العالمية لمنح شهادات معتمدة بالتنسيق مع الجامعات المصرية والشركات العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
واستقبل الرئيس البطريرك اللبناني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، بحضور السفير اللبناني بالقاهرة خالد زيادة، والمطران جورج شيحان مطران الموارنة في مصر والسودان.
وأكد الرئيس حرص مصر واهتمامها بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان، ووقوفها إلى جانبه ودعمه في مواجهة التحديات الراهنة. كما أعرب الرئيس عن أهمية مواصلة الجهود الرامية لتحقيق التوافق الوطني اللازم لاختيار رئيس للجمهورية، بما يصب في صالح الشعب اللبناني ويساهم في مضي البلاد قدمًا على طريق التقدم والاستقرار.
ونوّه الرئيس إلى أهمية استثمار التعدد الديني في لبنان كأحد مصادر ثراء المجتمع اللبناني وتنوعه الثقافي والحضاري.
وشدد الرئيس على ضرورة التنبه لأية محاولات تستهدف زعزعة أمن واستقرار لبنان، لاسيما في ظل الظروف الإقليمية غير المواتية التي تشهدها العديد من دول المنطقة.
وأعرب الرئيس عن ثقته في وعي وقدرة الشعب اللبناني على صون لبنان ووحدته، منوهًا إلى النماذج المشرفة والناجحة التي يمثلها أبناء الجاليات اللبنانية في كل دول العالم.
واستقبل الرئيس الدكتور جيرد موللر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، وذلك بحضور أشرف سالمان وزير الاستثمار، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، إضافة إلى سفير ألمانيا بالقاهرة.
وأشاد الرئيس بعلاقات التعاون القوية والوثيقة مع ألمانيا، ودورها الإيجابي في دعم مصر وتفهم الواقع الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط وما تواجهه من تحديات، مؤكدًا تقديره للشعب الألماني وعزيمته القوية التي تقدس قيمة العمل وتمثل نموذجًا للشعوب الراغبة في التقدم والازدهار.
كما أكد على أهمية الدور الذي تقوم به الشركات الألمانية في دعم مسيرة البناء والتنمية في مصر، وأشاد بما حققه برنامج التعاون الإنمائي بين مصر وألمانيا من نتائج ملموسة ساهمت في تعزيز جهود التنمية، معربًا عن تطلع مصر للاستمرار في تطوير برامج التعاون مع ألمانيا والاستفادة من التجربة الألمانية في إنشاء منظومة تعليم فني متطورة في مصر.
وأشار الرئيس إلى تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا الحرص على تنظيم إطار عمل المؤسسات الألمانية في مصر.
وبحثا الجانبان عددًا من الموضوعات الخاصة ببرنامج التعاون الإنمائي بين البلدين، لاسيما في مجالات تطوير التعليم الفني والمهني، وتحفيز الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية استخدام الطاقة الجديدة والمُتجددة في مصر.
اقترح الوزير الألماني تشكيل لجنة حكومية مشتركة تضم الوزراء المعنيين من الجانبين لدراسة سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي في جميع المجالات على أن تنعقد تلك اللجنة مرتين في السنة بالتناوب بين البلدين.
كما تناول اللقاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصةً تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا، حيث أكد الرئيس على أهمية التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة تضمن وحدة وسيادة تلك الدول على أراضيها، وتحفظ مؤسساتها الوطنية، وتصون مقدرات شعوبها.
واستقبل الرئيس أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي وقدم "الجروان" التهنئة باِسم البرلمان العربي، للسيسي على إتمام الانتخابات البرلمانية، مشيدًا بالأجواء النزيهة والشفافة التي أجريت فيها الانتخابات، التي عكست اهتمام مصر بإنجاز استحقاقات خارطة المستقبل التي توافقت عليها القوى الوطنية المصرية.
وأعرب الرئيس خلال اللقاء، عن تقدير مصر لدور البرلمان العربي ورئيسه في دعم الإرادة الحرة للشعب المصري، ومساندته للمواقف المصرية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وهو ما انعكس على البيانات والتصريحات التي صدرت عن البرلمان في هذا الشأن.
كما أعرب عن ترحيب القاهرة بالتقرير الذي أصدره البرلمان العربي بعد مشاركته في متابعة عملية الانتخابات البرلمانية، الذي عكس مدى الشفافية والحيادية اللتين تم في ظلهما إجراء آخر استحقاقات خارطة المستقبل.
ونوه إلى اهتمام مصر بتعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس النواب المصري عقب تشكيله والبرلمان العربي.
وأكد السيسي أن مصر تؤيد تطوير عمل البرلمان العربي، وتوفير كل الإمكانيات لتعزيز قدراته باعتباره جزءًا لا يتجزأ من عملية تطوير الجامعة العربية.
واستقبل الرئيس سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية.
ونقل سمو الأمير "محمد بن سلمان" للرئيس تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدًا على وحدة المصير وقوة ومتانة العلاقات الإستراتيجية التي تربط الدولتين الشقيقتين.
وأكد وزير الدفاع السعودي، حرص بلاده على تعميق التعاون والتنسيق المتواصل بين البلدين، لاسيما في ضوء بدء أعمال مجلس التنسيق المصري السعودي المشترك، والذي يمثل إطارًا للشراكة الوثيقة بين البلدين.
كما أكد سمو الأمير "محمد بن سلمان" أهمية دور مصر في توحيد الجهود العربية بالمرحلة الراهنة بما يمكّن الأمة العربية من مواجهة التحديات القائمة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وإنهاء الأزمات القائمة بالمنطقة.
وقد أشاد سمو الأمير "محمد بن سلمان" بما حققته مصر خلال الفترة الأخيرة على الأصعدة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية، مؤكدًا على موقف المملكة العربية السعودية الثابت بشأن دعم مسيرة التنمية في مصر والوقوف بجانبها.
وطلب الرئيس نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين، مشيدًا بالمواقف السعودية المُقدرة إزاء مصر وشعبها، ومشددًا على ضرورة تعزيز التعاون القائم بين البلدين في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
كما أكد الرئيس حرص مصر على دعم جميع الجهود العربية والدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والحد من انتشاره وتجفيف منابع تمويله وتسليحه.
وأضاف الرئيس أنه يتعين تعزيز الجهود العربية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية بما يضمن وحدتها وسيادتها على أراضيها، ويحفظ مؤسساتها الوطنية، ويصون مقدرات شعوبها، مشيرًا إلى ما تمثله مناطق الأزمات من أرض خصبة تنمو بها قوى التطرف والإرهاب.
وتناول اللقاء اجتماعات مجلس التنسيق المصري السعودي المشترك الذي يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي على نحو يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين.
كما تطرق اللقاء إلى التحالف الإسلامي الذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة من خلال تشكيل ألية للتنسيق المشترك وتبادل المعلومات وبحث احتياجات الدول التي تواجه الإرهاب.
وتناول اللقاء كذلك تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة، لاسيما في كل من سوريا واليمن وليبيا، حيث توافقت الرؤى بين الجانبين حول أهمية وقف نزيف الدماء والعمل على إنهاء هذه الأزمات في أسرع وقت ممكن.
وقد أكد الرئيس على أهمية القوة العربية المشتركة لتحقيق هذه الأهداف والحفاظ على الدول العربية، مؤكدًا أن هذه القوة ليست موجهة ضد أي طرف وإنما تحمل رسالة واضحة تعكس قدرة العرب على التكاتف والاصطفاف والدفاع عن مصالحهم في مواجهة التحديات.
وتسلم الرئيس أوراق اعتماد سبعة عشر سفيرًا جديدًا يمثلون الدول التالية: رواندا، والسنغال، ومنغوليا، وموريشيوس، والفلبين، وألمانيا الاتحادية، ومالاوي، النرويج، وتونس، وباراجوي، وشيلي، والجابون، وأيرلندا، وفيتنام، ومالي، وأوروجواي، والبرتغال.
ورحب الرئيس بالسفراء الجدد، متمنيًا لهم التوفيق في مهامهم بالقاهرة، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم في جميع المجالات.
واجتمع الرئيس بمنتجي السلع الغذائية وممثلي السلاسل التجارية الذين ساهموا في تنفيذ مبادرة الرئيس لتوفير السلع في الأسواق المصرية بأسعار مناسبة.
ورحب الرئيس بالحضور، منوهًا إلى الدور الوطني الذي قام به كل من ساهم في إنجاح مبادرة توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة، وهو الأمر الذي يعكس حرصًا مشتركًا على تلبية احتياجات المواطنين، لاسيما محدودي الدخل.
وفي هذا الإطار، أشار الرئيس إلى الاهتمام الذي توليه الدولة لتوفير متطلبات الأسرة المصرية بأسعار مناسبة وجودة عالية، وهو الأمر الذي يتطلب أداءً فعالًا ومتميزًا، وإعلاءً لقيم الأمانة والإخلاص في تقديم السلع والخدمات للمواطنين، مؤكدًا على أن الدولة تعمل بدأب لمكافحة الفساد من أجل المساهمة في دفع عجلة التنمية وزيادة معدلات النمو.
ونوّه الرئيس إلى أهمية استمرار العمل بمبادرة خفض الأسعار خلال المرحلة المقبلة، مشيدًا بما حققته من نموذج لنجاح التعاون بين القطاعين العام والخاص، وأضاف الرئيس أن آليات السوق والاقتصاد الحر تتيح الفرصة لتحقيق مصلحة كل من المنتِج والمستهلك، وهو الأمر الذي يتعين توظيفه لتعميق التعاون بين
ووجّه الرئيس وزير التموين والتجارة الداخلية بتشكيل لجنة حكومية لبحث سبل تسهيل إجراءات استخراج التراخيص بالنسبة لمختلف السلاسل التجارية، بما يمكنها من افتتاح متاجر ومنافذ جديدة للتوزيع في مختلف أنحاء الجمهورية، لاسيما في منطقة الصعيد، وذلك إلى حين الانتهاء من التشريعات ذات الصلة تيسيرًا للإجراءات اللازمة.. ودعا سيادته في ذات الوقت السلاسل التجارية لافتتاح مزيد من الفروع في مختلف أنحاء الجمهورية بما يتيح لهم توسيع أنشطتهم التجارية والتمكن من تحقيق مزيد من خفض الأسعار.
كما أكد الرئيس على أهمية استثمار نجاح نموذج التعاون بين القطاعين العام والخاص الذي حققته مبادرة توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة والبناء عليه.
وافتتح الرئيس مصنعًا لإنتاج الأسمدة الزراعية أحادي وثلاثي سوبر الفوسفات المحبب "رقم 2"، التابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة، والذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 150 ألف طن سنويًا، كما تفقد سيادته عددًا من الخطوط الإنتاجية بمجمع إنتاج الكيماويات التابع للشركة بالمنطقة الصناعية بمنطقة كوم أوشيم بمحافظة الفيوم.
وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة شكر فيها رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة والعاملين في الشركة على الدور الذي تقوم به في بتوفير جزء من احتياجات القطاع المدني من الأسمدة وغيرها من المنتجات الكيماوية.
وأكد الرئيس أن التواجد اليوم بمحافظة الفيوم يمثل دليلًا على الاهتمام الذي توليه الدولة لمنطقة الصعيد في خططها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان يتواكب مع اهتمام الدولة بمحافظات الصعيد، حيث تم تخصيص العديد من أراضي المشروع في الظهير الصحراوي لمحافظات الصعيد.
وأكد الرئيس أن الدولة ملتزمة بعدم الإعلان عن أي مشروع في مرحلة الدراسة، ولكن يتم الإعلان عنه بعد اكتمال كل العناصر اللازمة لإنشائه وبدء التنفيذ الفعلي له.
وشدد الرئيس على أهمية العمل بدأب ومضاعفة معدلات الإنجاز، منوهًا بأن معدلات العمل العادية لا تناسب طموحات المصريين وتطلعهم إلى تحقيق مزيد من التقدم الاقتصادي.
وأكد الرئيس السيسي على استعداد الدولة لتيسير العقبات البيروقراطية وتسهيل الإجراءات اللازمة لتدشين الاستثمارات الجديدة، باجتماعه بالأمس مع ممثلي السلاسل التجارية والذي وجه خلاله بتشكيل لجنة حكومية لتيسير منح التراخيص اللازمة لإنشاء منافذ جديدة تابعة لتلك السلاسل التجارية.
ودعا الرئيس كل المستثمرين الذين تتوافر لديهم مشروعات جادة ومستوفاة للمعايير اللازمة، بالتقدم بمشروعاتهم خلال عشرة أيام للحصول على التراخيص اللازمة لتنفيذها.
كما وجه الرئيس السيسي وزير الإسكان والمرافق بأن يقترن تخصيص الأراضي الخاصة بإقامة المشروعات مع منح التراخيص اللازمة لمزاولة مختلف الأنشطة الاستثمارية والتجارية عليها في ذات الوقت.
وأكد الرئيس أن الدولة تشجع كل المستثمرين الجادين وتقف إلى جانبهم وتعمل على تيسير كل الإجراءات اللازمة لهم لإقامة استثماراتهم وتنميتها في سهولة وأمان تام، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالمعايير البيئية والصحية وتنمية المنطقة المحيطة بمجمع شركة النصر للكيماويات الوسيطة بالفيوم، وإيلاء كل سبل الرعاية الصحية والبيئية للمواطنين المقيمين في تلك المنطقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.