يواصل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي تباهيه المستمر وفخره بعد أن وصل عدد الجماعات الإرهابية التي بايعته حول العالم إلى أكثر من اثنين وأربعين جماعة منتشرة داخل ربوع القارات، فمن مركز القيادة الذي يقبع في الشام، إلى الميليشيا الكامنة في الغابات الأفريقية، والخلايا الكامنة في الصحراء الواسعة بليبيا، وصولا إلى أقصي القارة الآسيوية والأدغال الفلبينية تنضم لانضمام الجماعات الإرهابية التي لديها القواسم المشتركة مع "داعش" الإرهابي، ورغبة في تأسيس ممالكهم الخاصة التي يسعون فيها إلى تحكيم الشريعة الإسلامية وإقامة الخلافة. وتعد القارة الأفريقية هي أكثر القارات في العالم التي تضم عددًا من الجماعات المنضمة تحت اللواء الداعشي، فمعظم الجماعات الإرهابية المتطرفة تنضم إلى التنظيم، ففي «تونس» "مجاهدو القيروانالتونسية" و"كتيبة عقبة بن نافع"، وفي «الجزائر» "كتيبة سكيكدة" و"جند الخلافة في الأراضي الجزائرية"، وفي «مالي» جماعة المرابطين الصغيرة التي تختلف عن نظيرتها التي تتبع تنظيم القاعدة، وفي «ليبيا» الولايات الثلاث للتنظيم الإرهابي "برقة، طرابلس، فزان"، و«مصر» هناك جماعتان يسمون أنفسهم "ولاية سيناء، وجند الخلافة في أرض الكنانة"، أما في «السودان» فهناك جماعة "الاعتصام بالكتاب والسنة"، وفي «نيجيريا» جماعة "بوكو حرام". وفي الشرق الأوسط وامتداد لأسيا، يتمتع "داعش" بانتشار واسع، فيمتد التنظيم من بلاد الرافدين سوريا والعراق مركز الخلافة إلى حدود روسيا في جماعات صغيرة من المقاتلين الذين ينضمون تحت اللواء الداعشي، فقد كون التنظيم الإرهابي إمارة تابعة له في القوقاز جنوب غرب روسيا، على غرار العمليات التي تنفذ في القارة الأفريقية من انضمام العديد من الجماعات الإرهابية إلى التنظيم، فإنه أقام العديد من الولايات منها ولاية "داغستان"، وهي جماعة جهادية نشأت خلال الحرب الشيشانية الثانية، وفي شمال أفغانستان وباكستان تمكن مجموعة من المقاتلين المنضمين تحت اللواء الداعشي يستمى "الحركة الإسلامية لأوزبكستان"، وتقبع في المناطق الشمالية من تلك البلدان، ونابعة من أوزبكستان وطاجيكستان، وقد تحالفت الجماعة في السنوات السابقة بشكل وثيق مع طالبان والقاعدة، إلا أنها غيرت ولاءها لتنظيم للداعش في 2015، وهي أول جماعة جهادية في آسيا الوسطى تعلن للتنظيم وتعرف الآن بولاية "خراسان". وتوسع التنظيم الإرهابي، ليلحق به من لا يتكلمون الفصحى في أقصى جنوب شرق القارة الآسيوية، ففي الفلبين نشأت أبرز الجماعات الإرهابية التي أعلنت ولائها للتنظيم الإرهابي منها "أنصار الخلافة في الفلبين، والمقاتلين من أجل الحرية الإسلامية، ومعركة الأنصار، وأنصار الخلافة جماعة أبو سياف"، وفي إندونيسيا وماليزيا جماعتي "الجماعة الإسلامية" و"مجاهدي إندونيسيا بتيمور"، وهؤلاء جميعًا يسعون لإقامة إقليم إسلامي مستقل في تلك المنطقة.