نظم المجلس العربي للمياه بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية , ومنظمة اليونسكو ورشة عمل لتدريب خبراء من 17 دولة عربية على إعداد الاستراتيجيات المائية الوطنية فى بلدانهم و تضمينها تأثير التغيرات المناخية . وقال الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه ووزير الموارد المائية والرى الأسبق: إن ظاهرة التغيرات المناخية باتت حقيقة واقعية ملموسة ,وأن العديد من تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) اشارت إلى أن الوطن العربي سيتأثر إلى حد كبير بظاهرة تغير المناخ من خلال تدني كميات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من زيادة الطلب على المياه في قطاع الزراعة. كما سيزيد تكرار حدوث تغيرات مناخية غير عادية مثل فترات الجفاف والفيضانات فضلا عن ارتفاع مستوى البحار وما قد ينجم عنه من غمر للمناطق الساحلية وارتفاع ملوحة المياه الجوفية في تلك المناطق. واضاف د.ابو زيد فى كلمته الإفتتاحية للورشة ان العديد من الدول العربية تفتقر إلى وجود إستراتيجيات وخطط عمل متكاملة للموارد المائية تعمل على تنسيق الجهود بين كافة مؤسسات وأجهزة الدولة على المستوى الوطني لتحقيق التنمية المستدامة، آخذة في الاعتبار اجراءات التكيف مع آثار التغيرات المناخية في قطاع المياه. وأشار إلى انه في إطار دعم عملية صياغة الاستراتيجيات وخطط العمل المائية المتكاملة في المنطقة العربية ووضعها موضع التنفيذ فقد قام مكتب اليونسكو بالقاهرة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والمجلس العربي للمياه بتنظيم ورشة عمل بشرم الشيخ في نوفمبر 2014 حول بناء القدرات لتعميم آثار التغير المناخي في إعداد إستراتيجيات وخطط عمل إدارة الموارد المائية.