بدأ المركز المصرى لحقوق المرأة حملة على المستوى القومى لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك من خلال عقد لقاءات توعية للقيادات النسائية الشابة حول ظاهرة العنف ضد المرأة حتى يطلعن بدورهن في مناهضة العنف ونشر الوعى في محافظاتهن. حيث تعتبر ظاهرةُ العنف من الظواهر التي تعاني منها المرأةُ المصرية على المستوى المحلي والمرأة في كل دول العالم إلا أنها تختلف من مجتمع إلى آخر بحسب المفاهيم السائدة ووعي المجتمع المحلي، ودرجة عدالة القيم الاجتماعية، وسيادة مبدأ القوانين وحقوق الإنسان. وقد بذلت منظمات حقوق المرأة في كثير من الدول العربية، والمنظمات الدولية جهودًا كبيرةً للحد من ظاهرة العنف التي أصبحت عنوانًا بارزًا لانتهاك حقوق المرأة في البيت والشارع والعمل. ومع هذا بقيت الظاهرة ماثلةً في كل المجتمعات، وتعذَّر الحدُّ من مخاطرها، بل تنامي مفعولها وتصاعدت آثارُها السلبيةُ الواقعة على جهود التنمية وجهود إرساء معايير العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، الأمر الذي يتطلب المزيد من تضافر الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة وتسليط الضوء على هذه الظاهرة ومعالجتها معالجة جذرية. وفي هذا الإطار تعقد مؤسسة المركز المصرى لحقوق المرأة سلسلة من اللقاءات التوعوية والأنشطة على مستوى محافظات الجمهورية بالتعاون مع القيادات الشابة لأصوات النساء وذلك للتوعية بالعنف ضد المرأة وكيفية مواجهته في إطار الحملة السنوية المكونة من 16 يوما أنشطة ضد العنف المبنى على النوع الاجتماعى. وقد بدأت سلسلة هذه اللقاءات في محافظة الوادي الجديد الموافق 26 نوفمبر 2015 بمقر اتحاد عمال مصر في مدينة الخارجة لعدد 23 سيدة، وأدارت اللقاء انجى أحمد جمال. وبدأ اللقاء بالتعريف بالمركز ومشروع اصوات النساء، وتم تناول عدة نقاط منها تعريف العنف ضد المرأة، وأهم أشكال صور العنف الذي تتعرض له المرأة ومنها العنف الأسري والاجتماعي ومظاهره، كما تم تناول الأسباب التي تؤدى إلى ظاهرة العنف ضد المرأة. وأخيرا تم عقد ورشة عمل مصغرة حول نحو ترسيخ حقوق النساء بداية من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان ومرورا باتفاقية إلغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو).