ليست احتياجاتنا من الغذاء واحدة، فالشخص الذى يتحرك أكثر، يحتاج إلى المزيد من السعرات الحرارية، بينما الخامل الذى يتناول نفس كمية طعام المتحرك، يصاب بالعديد من الأمراض، ومنها السمنة والمفاصل وأمراض القلب والسكر، بحسب استشارى التغذية العلاجية، الدكتور علاء محمد شلبى، الذى يشرح لنا كيف نتناول احتياجاتنا من الطعام دون أن يسبب لنا مشكلات. الخطوة الأولى فى طريق التمتع بصحة جيدة، حسبما يقول شلبى، هى القدرة على تناول كميات وأنواع من الطعام تساعد على أداء النشاط اليومى بكفاءة، بما يؤدى إلى تحسين صحته، ما يتطلب وجود تنوع وتوازن بين كل العناصر الغذائية للحصول على وزن رشيق، والتمتع بصحة جيدة، دون الإخلال بأحد هذه العناصر، مشيرا إلى أن تناول نوع واحد من الغذاء، أو عدم تناول نوع آخر يحتاجه الجسم، قد يؤدى إلى زيادة أو نقص عنصر حيوى للجسم. وأضاف «كلما كان الطعام غنيا بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم وقليلة السعرات الحرارية، كلما كان أكثر إفادة للجسم، وعلى النقيض، كلما كانت القيمة السعرية للغذاء عالية، مثل المخبوزات الغنية بالزيوت والسكريات، وخالية من الألياف والمعادن والبروتينات، كلما كانت سببا فى السمنة، وأكثر إضرارا بالجسم، فالإنسان يمكنه أن يحصل على 300 مللى كالسيوم، من قطعة جبن شيدر غنية بالسعرات الحرارية، أو من كوب لبن خالى الدسم، ولا يساهم فى زيادة الوزن». وشدد شلبى على أن «الاعتدال فى تناول كميات متوازنة من كل الأنواع، دون إفراط فى بعضها، أو تقليل فى البعض الآخر، يحقق وزنا مثاليا، وصحة سليمة، عكس ما يفعله البعض من حرمان وتجويع، بهدف الوصول إلى وزن معين، ما يضر بالجسم والصحة النفسية، ويؤدى إلى اكتساب المزيد من الوزن عند العودة إلى الحياة الطبيعية». وأوضح أن «الشخص الذى يؤدى عملا خفيفا يحتاج إلى 25 سعرا حراريا لكل كيلوجرام واحد من وزنه، وإلى 30 سعرا حراريا لكل كيلو جرام واحد فى حالة العمل المتوسط أو المكتبى، ويحتاج الشخص الرياضى أو العامل إلى سعرات حرارية تناسب نوع العمل الذى يقوم به، نتيجة حرق الكثير من النشويات، وليس الدهون المختزنة، ما يشعر الجسم بالجوع الشديد، والرغبة فى التهام الأنواع الغنية بالزيوت والشحوم».