رغم تصريحات وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي، بأنه سيتم انعقاد اجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة الأثيوبي، يومي 29 و30 نوفمبر الجاري، إلا أنه تم تأجيل الاجتماع لأجل غير مسمي، لحين انعقاد الاجتماع السداسي بحضور وزراء الري والخارجية من الدول الثلاث "مصر واثيوبيا والسودان"، وذلك بطلب من وزارة الري المصرية، حيث يري أن الأولوية للاجتماع السداسي. وقال الدكتور علاء ياسين، مستشار وزير الموارد المائية والري، والمتحدث الرسمى لملف سد النهضة: إن التنسيق مع الجانب الإثيوبي والسودانى مستمر لعقد اجتماع سداسي قبل الاجتماع الثلاثي، حيث إن الأولوية في تلك الفترة للاجتماع السداسي. من جانبه استبعد الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الاسبق، انعقاد الاجتماع السداسي، حيث إن اثيوبيا لن تسمح بتحويل المفاوضات من المسار الفنى إلى المسار السياسي، حتى لا تخسر المفاوضات، خاصة أن المسار السياسي به شق قانونى، وقد تفرض عليها عقوبات دولية، أما في المسار الفنى فقد حقق الجانب الأثيوبي حتى الآن مزيدا من النجاح في المفاوضات وفرض أجندتهم، خاصة مع ضعف الجانب المصري المفاوض. وأضاف وزير الري الأسبق، أن موقف السودان الداعم للسد يمنح إثيوبيا مزيدًا من القوة والطمأنينة في إدارة المفاوضات، مشيرا إلى أن النظام السودانى الحاكم هو الوحيد المستفيد من السد، إلا أن الشعب السودانى سيخسر كثيرا، حيث إن السد يشكل كوارث وخيمة على السودان.