في مفاجأة من العيار الثقيل، قرر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السفر إلى القدس، للمشاركة في الصلاة على جثمان الأنبا إبراهام مطران الكنيسة القبطية المصرية للكرسي الأورشليمي والخليج، المقرر أن تقام يوم السبت المقبل. وترددت أنباء داخل الكاتدرائية، حول نية البابا السفر عبر الأردن لتفادي التأشيرة الإسرائيلية، في ظل التزام الكنيسة الأرثوذكسية، بمنع السفر بواسطة تأشيرة الكيان الصهيوني منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث. وأجرى البابا تواضروس الثاني، مكالمة هاتفية مع أحد القيادات الكنسية في القدس، لترتيب الزيارة وصلاة الجنازة، وأبلغه بالسفر برفقة وفد مكون من 7 أساقفة ورهبان. وتأتي الزيارة بعد ضغوط، من رعاية الكنيسة في القدس، للمطالبة بمشاركة البابا في الصلاة، ورفض إقامتها في مصر، وفقا لرغبة تواضروس لدفنه في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون الذي ترهبن فيه عام 1984. يذكر أن الأنبا إبراهام قضى في منصبه مطرانا للقدس 24 عاما دافع خلالها عن أملاك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقد بصره بسبب ضربة من قبل رهبان الكنيسة الإثيوبية في نزاع على دير السلطان، وكان الراحل يقيم في كنيسة "القديسة هيلانة " الملاصقة لكنيسة القيامة بالقدس.