لزراعة 250 ألف فدان، بدء توزيع تقاوي القمح على المستفيدين في 16 محافظة    قوات الاحتلال والمستوطنون يمنعون مزارعين فلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم    كين ومبابي يتصدران، ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا بعد الجولة الثالثة    تجديد حبس عصابتين بتهمة سرقة الشقق والهواتف في السلام    خريطة قراء إذاعة القرآن الكريم على مدار ساعات الخميس    الصحة: خفض معدلات الإصابة بمرض الدرن إلى 9 حالات لكل 100 ألف نسمة    ارتفاع استهلاك الكهرباء في الصين بنسبة 4.5% خلال الشهر الماضي    سعر اليورو مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025 في البنوك المحلية    كوريا الشمالية تعلن اختبار نظام فرط صوتي جديد لتعزيز ردعها النووي قبل قمة أبيك    الشرطة تتحفظ على ثلاثة سجناء في باريس هددوا ساركوزي داخل السجن    أسعار الأرز الشعير والأبيض اليوم الخميس 23-10-2025 في أسواق الشرقية    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك المصرية.. اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025    الإسكندرية تعلن غلق الطريق الصحراوي من البوابات بسبب الشبورة    حبس الجن 4 أيام بعد إلقاء زوجته من الشباك ببورسعيد    العراق.. مقتل وإصابة 4 من قوات شرطة الطاقة في انفجار أنبوب غاز غربي بغداد    رابط التسجيل في قرعة الحج على موقع وزارة الداخلية 2026    ما هي الشهادات المتوفرة الآن في بنك مصر؟ قائمة بأعلى العوائد    بهذة الطريقة.. طة دسوقي يحتفل بميلاد زوجته    الخميس 23 أكتوبر 2025 — أسواق أسوان تسجل استقرارًا في أسعار حديد التسليح    فلسطين.. افتتاح قسم الجراحة العامة بعد الترميم في مستشفى الخليل الحكومي    تصرف محمد صلاح يفجر غصب جماهير ليفربول (تفاصيل)    «إنت عايز تهد نادي الزمالك».. ميدو يفتح النار على أسامة حسني    أحمد جمال: رانيا يوسف بتغير عليا في المعقول.. وشخصيتها حلوة زي ما هي    «لازم تركز شوية».. أحمد شوبير يفاجئ نجم الأهلي برسائل نارية    «مدبولي» عن زيادة أسعار الوقود: «المجتمع كان مهيأً.. والحكومة لم تخفِ شيئًا»    6 مباريات متكافئة فى افتتاحية الجولة ال10 من دورى المحترفين    رئيس الوزراء البريطاني: يسعدني انضمام أمريكا إلينا بفرض عقوبات كبيرة على شركتى النفط الروسيتين    سان دييجو أو اتحاد جدة أو الهلال.. من الأقرب لضم محمد صلاح حال رحيله عن ليفربول؟    ترامب يدعو مربي الماشية إلى خفض الأسعار ويؤكد استفادتهم من الرسوم الجمركية    مسئول كبير بالأمم المتحدة: سوء التغذية فى غزة ستمتد آثاره لأجيال قادمة    الرئيس السيسى: إنشاء ممر استثمارى أوروبى فى مصر كبوابة للأسواق الإفريقية والعربية    «التعليم» تكشف مواصفات امتحان اللغة العربية الشهري للمرحلة الابتدائية.. نظام تقييم متكامل    نفذها لوحده.. كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل جديدة في "جريمة المنشار" بالإسماعيلية    ختام فعاليات الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي بمكتبة مصر العامة بالمنصورة.. صور    رسميًا إعارات المعلمين 2025.. خطوات التقديم والمستندات المطلوبة من وزارة التعليم    البابا تواضروس: مؤتمر مجلس الكنائس العالمي لا يستهدف وحدة الكنائس بل تعزيز المحبة بينها    بعد تداول فيديو مفبرك.. حنان مطاوع تنتقد استخدام الذكاء الاصطناعي في تشويه الحقيقة    الصحف المصرية.. حراك دولى لإلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    خالد الجندي: الغنى والشهرة والوسامة ابتلاء من الله لاختبار الإنسان    محمد صلاح يثير الجدل بعد حذف صورته بقميص ليفربول    على أبو جريشة: إدارات الإسماعيلى تعمل لمصالحها.. والنادى يدفع الثمن    رفض الطعن المقدم ضد حامد الصويني المرشح لانتخابات مجلس النواب بالشرقية    رئيس هيئة النيابة الإدارية في زيارة لمحافظ الإسكندرية    مدحت عبدالدايم يكتب: محمود ياسين فنان متفرد يقود سيارته ويغنى للعندليب    علي الحجار يتأثر بغنائه «فلسطيني» في مهرجان الموسيقى العربية    سيصلك مال لم تكن تتوقعه.. برج الدلو اليوم 23 أكتوبر    10 رحلات عمرة مجانية لمعلمي الإسماعيلية    رئيس محكمة النقض يستقبل الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي    4474 وظيفة بالأزهر.. موعد امتحانات معلمي مساعد رياض الأطفال 2025 (رابط التقديم)    هترم عضمك.. وصفة شوربة الدجاج المشوي التي تقاوم نزلات البرد    مش هتنشف منك تاني.. أفضل طريقة لعمل كفتة الحاتي (چوسي ولونها جميل)    مع اقتراب الشتاء.. خطوات تنظيف اللحاف بسهولة    ألونسو: سعيد من أجل بيلينجهام.. وصليت ألا يتعرض ميليتاو للطرد    ضياء رشوان: الاتحاد الأوروبي يدرك دور مصر المهم في حفظ السلام بمنطقة القرن الإفريقي    داعية إسلامي: زيارة مقامات آل البيت عبادة تذكّر بالآخرة وتحتاج إلى أدب ووقار    مواقيت الصلاة في أسيوط غدا الخميس 23102025    هل القرآن الكريم شرع ضرب الزوجة؟.. خالد الجندي يجيب    ميلاد هلال شهر رجب 2025.. موعد غرة الشهر الكريم وأحكام الرؤية الشرعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهاد الخازن في حواره ل"البوابة": مصر قادرة على دحر الإرهاب

الغرب لا يستطيع الضغط على القاهرة.. وحاجة القوى الكبرى للمحروسة أكبر من حاجتها إليهم
لا حل لمشكلة السلاح النووى فى الشرق الأوسط إلا بامتلاك الدول العربية برامج عسكرية
إيران لن تنجح فى اليمن.. والسعودية لن تقبل بنظام عميل على حدودها حتى لو حاربت 20 سنة
«أردوغان» متواطئ مع الإرهابيين طمعًا فى لقب «سلطان».. وموقفه من مصر مبنى على الكذب
«حماس» أخطأت فى حق الفلسطينيين كثيرًا.. وأتمنى أن توقف دعمها للإرهاب الموجه ضد مصر
أن تجلس بين يدى جهاد الخازن محاورًا، فأنت فى موقف شديد الصعوبة، أنت فى هذه اللحظة أمام واحد من أهم الصحفيين العرب، وأوثقهم علاقة بالعديد من أطراف السياسة والحكم فى الدول العربية، أنت أمام صحفى من طراز فريد، يملك كنزا من المعلومات والأسرار عن كواليس دوائر صنع القرار.
وبحكم ما أتاحته له تجربته المهنية والحياتية، أجاب عن أسئلتنا فى الشأن العربى والدولى، فقال إن مصر قادرة على دحر الإرهاب خلال شهور وإن العرب ينتظرون عودتها لتولى دفة القيادة فى المنطقة، مشددا على أن الغرب لا يستطيع الضغط على مصر، لأن حاجة القوى الكبرى للقاهرة أكبر من حاجتها إليهم.
ما تعليقك على أزمة سقوط الطائرة الروسية وتأثيرها على مصر؟
- ما حدث أزمة كبيرة، فالدولة المصرية ليس لها علاقة بهذه العملية ولكن المستهدف بها روسيا، أرجو ألا يكون أثرها على السياحة فى مصر كارثيًا، لأن مصر تعتبر أهم بلد سياحى فى العالم، لأنه توجد به ثلث آثار العالم القديم، وأتمنى أن تكون الدولة المصرية قادرة على تجاوز هذه الأزمة لأنه فى النهاية المتضررون هم أهالى شرم الشيخ من العاملين بالفنادق، ومن يمتلكون المحلات وقوارب البحر حتى أصحاب الفنادق، والذى فعل ذلك هو داعشى يدعى أنه مسلم سنى، فكيف يكون لمسلم سنى أن يؤذى مسلمًا سنيًا مثله؟.. من ارتكب هذا الفعل أضر ب 90٪ من الشعب المصرى، فعن أى دين يتحدثون والقرآن الكريم نهى حتى عن أذى المشركين وقال (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره) فهذه العملية تعد نوعًا من الانفلات الأخلاقى وغيبوبة عقلية لا يوجد منطق لها.
ما تحليلك للعمليات الإرهابية النوعية التى بدأت تغزو دول الغرب وعلى رأسها فرنسا؟
- هى عمليات سياسية ليس لها منطق ولا دين، وهى تنطلق من قاعدة القتل فى سبيل القتل، فعندما تحدث عملية إرهابية فى أى بلد ويموت مثلًا 80 شخصًا وتشرد عائلاتهم، فتكون هذه العمليات كارثة على المسلمين، فالغرب دائما يوجه الاتهامات للمسلمين والإسلام ولا يستطيعون أن يعوا أن الذى يفعل ذلك هم الإرهابيون فى أشخاص ليس لهم علاقة بالدين والإسلام، هم أشخاص يفسرون القرآن على طريقتهم، فهم مثلا يعتقدون أن الإسلام يطبق الرق والجوارى ولا ينظرون أن 53 دولة إسلامية فى منظمة العالم الإسلامى لا توجد أى دولة منهم على الإطلاق تقوم بتطبيق موضوع الرق والجوارى، فالذى يفعلونه يسمى وحشية وهمجية وهذه إهانة للإسلام، وأعتقد أن هذه الجماعة هي أكبر مساعد لليهود فى العالم.
من يمول هذه الجماعات فى اعتقادك؟
- لا أتهم الدول العربية بتمويل هذه التنظيمات، ولكنى أتهم أفرادا فى هذه الدول كما أعتقد أن الدول الغربية لا تقوم بتمويل عمليات ضد هذه التنظيمات، ولكن الكارثة الأولى التى تسببت فى تفشى الإرهاب فى المنطقة بدأت مع أحداث 11 سبتمبر والتى اتخذت ذريعة لغزو العراق عندما قاموا بخلق أدلة مزورة عمدًا عن وجود أسلحة نووية فى العراق ليجدوا مبررًا للغزو وقتل مليون عراقى.
هل ترى أن الضجة المفتعلة من الجانب البريطانى بشأن السياحة هى وسيلة للضغط على مصر فى ملفات أخرى؟
- أنا هنا أتكلم من منطلق محبتى لمصر، فأنا لا أعتقد أن هذه الدول تستطيع الضغط على مصر، فمصر هى أم الدنيا، وأعتقد أنهم بحاجة إلى مصر أكثر من حاجة مصر إليهم، ثم إنهم فى الأساس غير متفقين كدول واحدة مع الأخرى، فمثلا روسيا فى مؤتمر فيينا هى من وافقت على فترة انتقالية لبشار الأسد لمدة 18 شهرًا فى هذا المؤتمر، لم يتحدثوا فيه عن رحيل الأسد، لكن كان موقف بريطانيا وأمريكا وقطر هو دعم بشار الأسد وهناك دول مثل حزب الله وإيران مؤيدة أنه يستطيع أن يقاوم، وهذه الدول تضر بنفسها قبل أن تضر مصر وكما أؤكد أن الدول العربية تريد أن تعود مصر لقلب القيادة، لأن قوة مصر هى حماية للمنطقة العربية كلها وهذه الدول لن تتخلى عن مصر أبدا حتى فى ظل وجود مشاكل وأرى أن وضع مصر قوى وسيزداد قوة.
المشكلة هنا ليست مشكلة هذه الدول، المشكلة هنا تتعلق بمحاربة الإرهاب وكيفية القضاء عليه فى أشهر وليس سنوات، كما فعلت مصر فى تسعينات القرن الماضى، إذا نجحت السلطات المصرية فى هذا سيتحسن الوضع أضعافًا مضاعفة، فعلى الحكومة المصرية أن تكون قادرة على قطع دابر الإرهاب فى أشهر رحمة بالمصريين.
كيف ترى مستقبل النفوذ الإيرانى فى ضوء الاتفاق الدولى، وهل يمكن أن يتحقق سلام إيرانى سعودى بواسطة أمريكية؟
- اتفاق الدول الغربية مع إيران، قام بتأخير البرنامج النووى ولم يلغه، فمن الممكن أن يكون بعد عشر سنين بدلًا من سنة، وأرى أنه يجب أن تكون عند الدول العربية برامج نووية عسكرية، لأنه لا يوجد حل لتخليص منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية غير بوجود أسلحة نووية لدى الدول العربية، فإسرائيل عندها كارثة نووية وأمريكا تتعمد عدم رؤيتها ويجب أن تكون مصر والسعودية والإمارات قادرة على تحويل برامجها النووية السلمية، إلى برامج عسكرية والسعودية تستطيع أن تستورد مائة قنبلة من باكستان لحماية الأماكن الإسلامية المقدسة، فيجب أن يكون عند العرب مقدرة نووية عسكرية، مجرد أن يبدأ فى الطريق نجد الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا تسعى إلى تجريد الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل فعندما تجد إسرائيل فقط من تمتلك هذه الأسلحة لا تستطيع التحدث فلابد أن يكون عند الدول العربية مقدرة على الرد على إسرائيل وإيران إذا أردنا.
■ الى أى مدى كان التدخل العربى عسكريًا فى اليمن ضرورة وخيارًا وحيدًا؟
- التدخل مطلوب فى نطاق قدرة كل بلد، فمصر لها تاريخ مع اليمن والمشكلة هنا أن دول الخليج لن تقبل أبدا أن تكون إيران على حدودها، فبالطبع إيران سلحت الحوثيين وأعطتهم المال، ولكن هذا قديما والآن توجد حرب والمنطقة أصبحت مغلقة جدا وإيران من جانب آخر تحاول توصيل السلاح للحوثيين، ولكن الأمر صار محدودا ولن تقبل السعودية أن يكون هناك نظام عميل على حدودها، حتى لو حاربت عشرين سنة وبالتالى الحرب ستستمر إلى أن يستطيع الجانبان التوصل إلى حل سياسى، وأنا متأكد أن إيران لن تربح فى اليمن وأرجو أن أرى تحسنًا بالوضع رحمة بأهل اليمن، لأن الدولة اليمنية تعتبر أفقر دولة عربية ولا تتحمل الحرب.
ما رأيك فى أداء الرئيس السيسى على المستويين الداخلى والإقليمي؟
- أعرف الرئيس السيسى معرفة جيدة، فهو تولى السلطة منذ سنة وبضعة أشهر وقام بإنجاز عظيم فى افتتاح قناة السويس، وأرى أن تعامله مع الوضع العربى جيد، ولكن أرى أنه متردد فى قراراته، فهو يحتاج إلى جرأة أكبر وحسم فى اتخاذ القرارات، ومعالجة القضايا الأساسية، فهو يسعى دائما إلى إرضاء كل الناس، ولا يستطيع أى شخص فى العالم إرضاء كل الناس، فرضاء كل الناس لا يمكن أن يتم وواجب الرئيس السيسى هنا هو القضاء على الإرهاب، لأنه لا يوجد طريق آخر للنهوض بالاقتصاد المصرى غير بتر الإرهاب، وأنا أرى أن الدول العربية كلها تدعم الرئيس السيسى، فيجب عليه أن يستغل هذا الدعم، فالدول العربية مستعدة أن تدعم مصر بملايين الدولارات.
هل تدفع شعوب المنطقة ثمن الربيع العربي؟
- النفوذ الإيرانى فى العراق كبير، وهو حتما يضر بالشعب العراقى، ولم أتصور بحياتى أن نصل إلى وضع فى العراق نترحم فيه على أيام صدام حسين، رغم الكوارث التى ارتكبها من قتل للأكراد وقتل للناس، ولكن الذين أتوا بعده كانوا أسوأ، وليبيا نفس الوضع، فلم أستطع أن أتصور أن يأتى رجل أسوأ من القذافى، ولكن تحول وضع ليبيا إلى الأسوأ وتحوله إلى ميليشيات متصارعة، واليمن أيضا رغم معرفتى بالرئيس السابق على عبدالله صالح، وكنت أعرف أنه إنسان خيّر، ولكن بعد محاولة اغتياله لا أفهم ماذا حدث له، لا أعرف ماذا يصيب الحكام بعد توليهم الحكم، كأنهم نفخ فيهم عفريت.
وما رأيك فيمن يتحدثون عن إنشاء دولة كردية فى العراق؟
- كمواطن عربى لا أريد ذلك، ولكن أنا أمتلك شعورًا إنسانيًا بأن الأكراد ظلموا على مدى التاريخ، فيوجد فى مناطقهم البترول ولكن العراق أيضا يوجد به، فالعراق لا يتوقف على بترول الشمال، وحتما الأكراد سيكونون أحسن ألف مرة فى حال سيطرتهم على مناطقهم، وإدارتهم لأجهزة الدولة عن أيام صدام حسين، وأتمنى أن تكون لهم دولة مستقلة عن طريق عملية سلمية وليس بالقوة.
الدعم الأمريكى لإقليم كردستان بالأسلحة وتصويرهم للعالم أنهم وحدهم من يحاربون داعش، هل يعد اختيارا مسبقا لمن يحكم العراق خلال الفترة القادمة؟
- ربما كان عذرا لهم من ناحية ولكن هو حقيقى لأنهم يحاربون داعش وحتى الآن هم القادرون على أن يسجلوا انتصارات على داعش.
كيف تقيم المشهد فى سوريا منذ انطلاق الثورة حتى الآن؟
- طبعا أنا مع الشعب السورى وأنا أعرف بشار الأسد معرفة جيدة على مدى سنوات حتى حكمه فى 2010 وفوجئت بتصرفه، كنت أعتقد أنه أذكى من ذلك، وأنه سيجد مخرجًا للأزمة السورية، ولكن نحن منذ خمس سنوات مازال الوضع كما هو، وكل شهر أسوأ من الذى يسبقه والنظام السورى مازال مستمرًا فى الحل الأمنى الذى أثبت فشله ستين مرة والمعارضة الوطنية حبر على ورق، ليس لها وجود على الأرض، والمعارضة الموجودة على الأرض هى معارضة إرهابية متمثلة فى داعش والعصابات الأخرى، فعلى بشار الأسد أن يعى أن الشعب السورى لا يريده، كما أنه أخطأ فى التعامل مع الإرهاب، ولم أكن أتصور فى حياتى أن يأتى اليوم الذى يأكل فيه سمك البحر لحم المهاجرين السوريين، فى النهاية المواطن السورى هو الضحية.
أكثر من مسئول غربى تحدث عن الشرق الأوسط الجديد المقسم إلى دويلات، هل تعتقد أن مصر نجت من هذا المخطط؟
- يستحيل أن يوجد انفصال فى أى جزء من مصر، فهى بلدنا جميعا وهى دولة موحدة لا يستطيع أحد أبدًا أن ينجح فى انفصال أى جزء منها.
هل ترى أن حماس الآن تدعم القضية الفلسطينية، أم تعمل ضدها؟
- أرى أن حماس أيضا ركبت رأسها وتشجعت عندما تسلم الإخوان الحكم فى مصر، أنا ضد انفصال غزة عن الضفة، وحماس أخطأت كثيرا فى حق الفلسطينيين، يجب أن تكون القضية موحدة ليتحد العرب حولها فإذا كان الفلسطينيون غير قادرين على الاتفاق لا أحد يتفق معهم، وهناك أيضا إرهاب أرجو ألا تكون حماس طرفًا فيه، وألا تكون تدعم الإرهاب ضد مصر فهذا لا يجوز إطلاقا، أرجو أن يعود قادة حماس إلى الصواب ولا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، وأنا لا أعتقد أن العلاقة جيدة بين حماس والسعودية، ولكن عندهم دعم من قطر، فالمملكة العربية السعودية دائما ملتزمة بالإجماع العربى، يمكن ما تدعيه حماس عن دعم السعودية لهم إشاعة.
النظام السعودى دعم الجيوش النظامية فى لبنان واليمن ومصر، فهل حققت تلك الجيوش مقاصد وأهداف المملكة؟
- هذه المساعدات محددة بأهدافها، فهى ليست مساعدات عامة ففيها نوع من الدراسة والتخطيط المساعدات السعودية عامة فى منطقة معينة تكون حسب الحاجة إليها، وأعتقد أن دعم السعودية لهذه البلاد، دعم مفيد.
وماذا عن تعاون المملكة مع ميليشيات فى المنطقة لتحقيق أهداف أكبر؟
- الميليشيات الوحيدة التى تتعامل معها السعودية الآن هى المعارضة الوطنية السورية، وحتما لا توجد علاقة لها بأى ميليشيا أخرى.
ما تحليلك لموقف أردوغان من النظام المصري؟
- رجب طيب أروغان بدأ بداية جيدة أصبحت ممتازة، ثم انكفأ، فأشعر اليوم بأنه يرتكب الخطأ، بدأ خطأه عندما زار مصر أيام حكم الإخوان وزعم أنه عقد اتفاقات اقتصادية مهمة فى الأسمدة والبتروكيماويات والأنسجة والغزل، وهذا لم يحدث، ووقف أمام الناس يكذب وكنت أسأل نفسى: لماذا فعل هذا وهو غير مضطر، وأعتقد أنه غلبته نزعاته «كسلطان» إسلامى، فموقفه تجاه مصر سيئ، ومبنى على الكذب، أشعر أنه تغير، فلقب السلطان له أصبح لقبًا غير مستحق، فكل يوم يمر يعبر تركيا العديد من الإرهابيين ولا أتصور أن الأمن التركى لم يستطع منعهم وأعتقد أنه يوجد تواطؤ من تركيا مع الإرهابيين.
ما تقييمك للإعلام العربى بشكل عام حاليا، وما الفرق بينه وبين الإعلام الغربي؟
- الإعلام العربى ليس إعلامًا مستقلًا، فنجده تراجع فى بعض الدول العربية مثل لبنان ومصر وفى دول أخرى مثل الكويت جيد إلى حد ما وفى بعض الدول الأخرى لا يوجد إعلام أصلًا مثل ليبيا والعراق ولا يصح أن يكون لكل فصيل فى بلد منبر إعلامى يتحدث من خلاله ويبث أفكاره وسمومه، فأنا أول من يطالب بتعديل القوانين الإعلامية إذا ما انتهى الإرهاب.
والصحافة الورقية فى وقتنا هذا إلى الفناء وأعتقد أن الصحافة الإلكترونية ستسيطر على الإعلام وتغزو البلاد والفرق بين العرب والغرب أن الغرب لا يوجد لديهم انفلات فى التعامل مع هامش الحرية، وهذا للأسف موجود فى بلداننا العربية.
ما رأيك فى الإعلام المصرى تحديدًا؟
- الإعلام المصرى يعانى حاليًا من أزمة أمنية كبيرة، وهى التى تحد من حريته وتوجد مبررات للحد من حرية الإعلام وأرجو أن ينتهى بعد استقرار مصر بالقضاء على الإرهاب.
ما رأيك فى موقف قناة الجزيرة تجاه مصر؟
- قناة الجزيرة تأخذ موقفا سيئا تجاه مصر، ولا أعلم لمصلحة من يتم ذلك، فكل أخبار الجزيرة معارضة للأمن المصرى.
ما رأيك فى كل من «مبارك».. و«محمد مرسى».. و«على عبدالله صالح».. و«بشار الأسد».. و«القذافى» مع حفظ الألقاب؟
- محمد مرسى حكم جماعة إسلامية إخوانية، ولم يحكم مصر والتقيته فى إحدى الزيارات لأمريكا وتحدثت معه أن يتمسك بالشعب المصرى للنهوض، ولا يجب التمسك بالإخوان فى كل شيء فرد علىّ بكلام عن الدين والجماعة وغيرهما من كلام الجماعات الإسلامية.
بشار الأسد كنت أتوقع أن يخرج من الأزمة بشكل أذكى من ذلك، فهو لم يستغل ما كان يملكه من شعبية كبيرة وأخطأ فى الخروج من الأزمة، مما تسبب فى كره الشعب السورى له بعد ما حدث لهم الآن من تشرد.
وبالنسبة للقذافى فهو شخص لا أريد التحدث عنه، لأنه كان أهوج، وغير متزن، لأنه حاول قتل ولى عهد السعودية بسبب اختلافه معه فى أمر معين بعد دفع 2 مليون دولار لعصابة لقتله.
مبارك كان عليه أن يتخلى عن السلطة بعد إجراء العملية الجراحية الأخيرة بألمانيا، لأنه بعد تدهور حالته الصحية لا يستطيع إدارة البلاد فزاد الفساد مما تسبب فى الثورة عليه.
على عبدالله صالح كانت علاقته جيدة جدًا مع الدول العربية، ولكن بعد محاولة اغتياله الأخيرة وتم علاجه فى السعودية ثم أمريكا دخل فى عند وحارب مع الحوثيين، وكان يجب عليه أن يتخلى عن السلطة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.