السيسي: مصر لم تهدد إثيوبيا في أي وقت ومطلبنا عدم المساس بحقوقنا في نهر النيل    جامعة عين شمس تحقق إنجازا جديدا وتتصدر تصنيف "2025 Green Metric"    بدء جلسة الشيوخ، وتعديل قانوني الكهرباء ونقابة المهن الرياضية بجدول الأعمال    البترول تكشف حقيقة زيادة أسعار البنزين والسولار| تفاصيل    مصر تتقدم 47 مركزًا بتصنيف مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2025    الكابينت الإسرائيلي يصدق على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية    مساعد بوتين: تغييرات أوروبا وأوكرانيا لخطة أمريكا لم تحسن فرص السلام    رئاسة الجمهورية : الرئيس السيسى استعرض مع بارزانى رؤية مصر لاستعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة    محافظ أسيوط يعلن عن استمرار تدريبات المشروع القومي للموهبة الحركية لاكتشاف ورعاية الموهوبين رياضيًا    تشكيل جزر القمر المتوقع ضد المغرب في افتتاح أمم أفريقيا    خبر في الجول – الشناوي الأقرب لحراسة منتخب مصر ضد زيمبابوي    تعليمات مشددة للانتهاء من استمارات طلاب الشهادة الإعدادية قبل امتحانات نهاية العام    حقيقة تأثر رؤية شهر رمضان باكتمال أو نقص الشهور السابقة.. القومي يوضح    محمد العبد عضو مجمع "الخالدين": تقديم الأعمال التاريخية بالعامية ضعف من الكتاب ولا يجوز التحجج بالجمهور    الخشت من السوربون: التعليم أهم وسيلة للقضاء على التفكير الخرافي وتثبيت مفاهيم الدولة الوطنية    نحو استراتيجية وطنية للاستثمار فى البشر.. «التعليم»معركة البقاء الأخيرة    جامعة عين شمس تشهد مناقشة رسالة ماجستير للمستشارة مروة هشام بركات    وزير الخارجية يؤكد مجددا التزام مصر بدعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال والقرن الأفريقي    تحرك شاحنات القافلة 98 من المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة    خطة أمريكية بقيمة 112 مليار دولار لتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام 2025    «التضامن» تقر توفيق أوضاع 4 جمعيات في 4 محافظات    بكام البلطى النهارده....اسعار الأسماك اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    راحة سلبية للاعبي الزمالك بعد الفوز على حرس الحدود    القنوات الناقلة لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025    وزير الخارجية يلتقي نظيره المالاوي لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية    صعود جماعى لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الأحد    مصرع شاب وإصابة آخر صدمتهما سيارة فى كرداسة    محافظ الدقهلية ضبط طن ملح طعام وتحرير 116 مخالفة    توجيهات من التعليم للمديريات بسبب قلة عدد المسجلين للعمل كرؤساء لجان ومراقبين أوائل بامتحانات الثانوية العامة    محاكمة المتهمين بسرقة 370 قطعة أثرية من متحف الحضارة اليوم    محافظ المنوفية يحيل واقعة تزوير تعلية مباني خارج الحيز بشبين الكوم للنيابة العامة    الذكاء الاصطناعى يعزز الأمن المجتمعى بالقانون    ظاهرة فلكية.. تعامد الشمس على معبد الكرنك معلنة بداية فصل الشتاء    شهر رجب.. مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرم    دعاء شهر رجب.. مكانته وأفضل الأدعية المستحبة    الصحة: فحص 8 ملايين طالب ابتدائى ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»    مصر أول مركز إقليمى فى الشرق الأوسط وإفريقيا لتوطين مشتقات البلازما    الصحة: فحص أكثر من 20 مليون مواطن في مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    القائمة الكاملة لجوائز المسابقات الرسمية لأيام قرطاج السينمائية الدورة 36    فحص أكثر من 8 ملايين طالب ضمن الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم بالمدارس    وزير الخارجية يعقد اجتماعاً ثلاثيا حول ليبيا مع نظيريه الجزائري والتونسي    الإحصاء: 6.31 مليار دولار صادرات مصر من «اللؤلؤ والذهب» خلال 9 أشهر    اتهام 4 طلاب بالاعتداء على زميلهم داخل حمام مدرسة بمدينة 6 أكتوبر    جيهان قمري تتحدى نفسها بدور جديد ومفاجئ في مسلسل "درش" مع مصطفى شعبان    الإجابة الوحيدة نحو الثامنة.. لماذا يشعر حسام حسن بالضغط؟    فتاة تطارد تامر حسني ومعجب يفقد النطق أمام أحمد العوضي، جمهور النجوم يثير الجدل (فيديو)    الإسكان الاجتماعي لصاحبة فيديو عرض أولادها للبيع: سنوفر الحلول الملائمة.. والحاضنة لها حق التمكين من شقة الإيجار القديم    عامل بالإسكندرية يقتل صديقه.. ويقطعه 4 أجزاء لإخفاء جريمته    30 دقيقة تأخرًا في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 22 ديسمبر    «جبر الخاطر».. محمد شاهين يطرح أحدث أغانيه    مسئول بنقابة صيادلة القاهرة: لا نقص في علاج البرد وفيتامين سي.. وأدوية الأمراض المزمنة متوفرة    بعد رؤية هلال رجب.. ما هو موعد شهر شعبان ؟    كورتوا: حمل شارة قيادة ريال مدريد كان حلما.. ومن الصعب إيقاف مبابي    10 نجوم إفريقية فى صراع بمعارك الأدغال    الصيام تطوعا في رجب وشعبان دون غيرهما.. الإفتاء توضح التفاصيل    وزير خارجية روسيا: ناقشنا مع الشركاء إصلاح مجلس الأمن وتعزيز ميثاق الأمم المتحدة    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهاد الخازن في حواره ل"البوابة": مصر قادرة على دحر الإرهاب

الغرب لا يستطيع الضغط على القاهرة.. وحاجة القوى الكبرى للمحروسة أكبر من حاجتها إليهم
لا حل لمشكلة السلاح النووى فى الشرق الأوسط إلا بامتلاك الدول العربية برامج عسكرية
إيران لن تنجح فى اليمن.. والسعودية لن تقبل بنظام عميل على حدودها حتى لو حاربت 20 سنة
«أردوغان» متواطئ مع الإرهابيين طمعًا فى لقب «سلطان».. وموقفه من مصر مبنى على الكذب
«حماس» أخطأت فى حق الفلسطينيين كثيرًا.. وأتمنى أن توقف دعمها للإرهاب الموجه ضد مصر
أن تجلس بين يدى جهاد الخازن محاورًا، فأنت فى موقف شديد الصعوبة، أنت فى هذه اللحظة أمام واحد من أهم الصحفيين العرب، وأوثقهم علاقة بالعديد من أطراف السياسة والحكم فى الدول العربية، أنت أمام صحفى من طراز فريد، يملك كنزا من المعلومات والأسرار عن كواليس دوائر صنع القرار.
وبحكم ما أتاحته له تجربته المهنية والحياتية، أجاب عن أسئلتنا فى الشأن العربى والدولى، فقال إن مصر قادرة على دحر الإرهاب خلال شهور وإن العرب ينتظرون عودتها لتولى دفة القيادة فى المنطقة، مشددا على أن الغرب لا يستطيع الضغط على مصر، لأن حاجة القوى الكبرى للقاهرة أكبر من حاجتها إليهم.
ما تعليقك على أزمة سقوط الطائرة الروسية وتأثيرها على مصر؟
- ما حدث أزمة كبيرة، فالدولة المصرية ليس لها علاقة بهذه العملية ولكن المستهدف بها روسيا، أرجو ألا يكون أثرها على السياحة فى مصر كارثيًا، لأن مصر تعتبر أهم بلد سياحى فى العالم، لأنه توجد به ثلث آثار العالم القديم، وأتمنى أن تكون الدولة المصرية قادرة على تجاوز هذه الأزمة لأنه فى النهاية المتضررون هم أهالى شرم الشيخ من العاملين بالفنادق، ومن يمتلكون المحلات وقوارب البحر حتى أصحاب الفنادق، والذى فعل ذلك هو داعشى يدعى أنه مسلم سنى، فكيف يكون لمسلم سنى أن يؤذى مسلمًا سنيًا مثله؟.. من ارتكب هذا الفعل أضر ب 90٪ من الشعب المصرى، فعن أى دين يتحدثون والقرآن الكريم نهى حتى عن أذى المشركين وقال (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره) فهذه العملية تعد نوعًا من الانفلات الأخلاقى وغيبوبة عقلية لا يوجد منطق لها.
ما تحليلك للعمليات الإرهابية النوعية التى بدأت تغزو دول الغرب وعلى رأسها فرنسا؟
- هى عمليات سياسية ليس لها منطق ولا دين، وهى تنطلق من قاعدة القتل فى سبيل القتل، فعندما تحدث عملية إرهابية فى أى بلد ويموت مثلًا 80 شخصًا وتشرد عائلاتهم، فتكون هذه العمليات كارثة على المسلمين، فالغرب دائما يوجه الاتهامات للمسلمين والإسلام ولا يستطيعون أن يعوا أن الذى يفعل ذلك هم الإرهابيون فى أشخاص ليس لهم علاقة بالدين والإسلام، هم أشخاص يفسرون القرآن على طريقتهم، فهم مثلا يعتقدون أن الإسلام يطبق الرق والجوارى ولا ينظرون أن 53 دولة إسلامية فى منظمة العالم الإسلامى لا توجد أى دولة منهم على الإطلاق تقوم بتطبيق موضوع الرق والجوارى، فالذى يفعلونه يسمى وحشية وهمجية وهذه إهانة للإسلام، وأعتقد أن هذه الجماعة هي أكبر مساعد لليهود فى العالم.
من يمول هذه الجماعات فى اعتقادك؟
- لا أتهم الدول العربية بتمويل هذه التنظيمات، ولكنى أتهم أفرادا فى هذه الدول كما أعتقد أن الدول الغربية لا تقوم بتمويل عمليات ضد هذه التنظيمات، ولكن الكارثة الأولى التى تسببت فى تفشى الإرهاب فى المنطقة بدأت مع أحداث 11 سبتمبر والتى اتخذت ذريعة لغزو العراق عندما قاموا بخلق أدلة مزورة عمدًا عن وجود أسلحة نووية فى العراق ليجدوا مبررًا للغزو وقتل مليون عراقى.
هل ترى أن الضجة المفتعلة من الجانب البريطانى بشأن السياحة هى وسيلة للضغط على مصر فى ملفات أخرى؟
- أنا هنا أتكلم من منطلق محبتى لمصر، فأنا لا أعتقد أن هذه الدول تستطيع الضغط على مصر، فمصر هى أم الدنيا، وأعتقد أنهم بحاجة إلى مصر أكثر من حاجة مصر إليهم، ثم إنهم فى الأساس غير متفقين كدول واحدة مع الأخرى، فمثلا روسيا فى مؤتمر فيينا هى من وافقت على فترة انتقالية لبشار الأسد لمدة 18 شهرًا فى هذا المؤتمر، لم يتحدثوا فيه عن رحيل الأسد، لكن كان موقف بريطانيا وأمريكا وقطر هو دعم بشار الأسد وهناك دول مثل حزب الله وإيران مؤيدة أنه يستطيع أن يقاوم، وهذه الدول تضر بنفسها قبل أن تضر مصر وكما أؤكد أن الدول العربية تريد أن تعود مصر لقلب القيادة، لأن قوة مصر هى حماية للمنطقة العربية كلها وهذه الدول لن تتخلى عن مصر أبدا حتى فى ظل وجود مشاكل وأرى أن وضع مصر قوى وسيزداد قوة.
المشكلة هنا ليست مشكلة هذه الدول، المشكلة هنا تتعلق بمحاربة الإرهاب وكيفية القضاء عليه فى أشهر وليس سنوات، كما فعلت مصر فى تسعينات القرن الماضى، إذا نجحت السلطات المصرية فى هذا سيتحسن الوضع أضعافًا مضاعفة، فعلى الحكومة المصرية أن تكون قادرة على قطع دابر الإرهاب فى أشهر رحمة بالمصريين.
كيف ترى مستقبل النفوذ الإيرانى فى ضوء الاتفاق الدولى، وهل يمكن أن يتحقق سلام إيرانى سعودى بواسطة أمريكية؟
- اتفاق الدول الغربية مع إيران، قام بتأخير البرنامج النووى ولم يلغه، فمن الممكن أن يكون بعد عشر سنين بدلًا من سنة، وأرى أنه يجب أن تكون عند الدول العربية برامج نووية عسكرية، لأنه لا يوجد حل لتخليص منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية غير بوجود أسلحة نووية لدى الدول العربية، فإسرائيل عندها كارثة نووية وأمريكا تتعمد عدم رؤيتها ويجب أن تكون مصر والسعودية والإمارات قادرة على تحويل برامجها النووية السلمية، إلى برامج عسكرية والسعودية تستطيع أن تستورد مائة قنبلة من باكستان لحماية الأماكن الإسلامية المقدسة، فيجب أن يكون عند العرب مقدرة نووية عسكرية، مجرد أن يبدأ فى الطريق نجد الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا تسعى إلى تجريد الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل فعندما تجد إسرائيل فقط من تمتلك هذه الأسلحة لا تستطيع التحدث فلابد أن يكون عند الدول العربية مقدرة على الرد على إسرائيل وإيران إذا أردنا.
■ الى أى مدى كان التدخل العربى عسكريًا فى اليمن ضرورة وخيارًا وحيدًا؟
- التدخل مطلوب فى نطاق قدرة كل بلد، فمصر لها تاريخ مع اليمن والمشكلة هنا أن دول الخليج لن تقبل أبدا أن تكون إيران على حدودها، فبالطبع إيران سلحت الحوثيين وأعطتهم المال، ولكن هذا قديما والآن توجد حرب والمنطقة أصبحت مغلقة جدا وإيران من جانب آخر تحاول توصيل السلاح للحوثيين، ولكن الأمر صار محدودا ولن تقبل السعودية أن يكون هناك نظام عميل على حدودها، حتى لو حاربت عشرين سنة وبالتالى الحرب ستستمر إلى أن يستطيع الجانبان التوصل إلى حل سياسى، وأنا متأكد أن إيران لن تربح فى اليمن وأرجو أن أرى تحسنًا بالوضع رحمة بأهل اليمن، لأن الدولة اليمنية تعتبر أفقر دولة عربية ولا تتحمل الحرب.
ما رأيك فى أداء الرئيس السيسى على المستويين الداخلى والإقليمي؟
- أعرف الرئيس السيسى معرفة جيدة، فهو تولى السلطة منذ سنة وبضعة أشهر وقام بإنجاز عظيم فى افتتاح قناة السويس، وأرى أن تعامله مع الوضع العربى جيد، ولكن أرى أنه متردد فى قراراته، فهو يحتاج إلى جرأة أكبر وحسم فى اتخاذ القرارات، ومعالجة القضايا الأساسية، فهو يسعى دائما إلى إرضاء كل الناس، ولا يستطيع أى شخص فى العالم إرضاء كل الناس، فرضاء كل الناس لا يمكن أن يتم وواجب الرئيس السيسى هنا هو القضاء على الإرهاب، لأنه لا يوجد طريق آخر للنهوض بالاقتصاد المصرى غير بتر الإرهاب، وأنا أرى أن الدول العربية كلها تدعم الرئيس السيسى، فيجب عليه أن يستغل هذا الدعم، فالدول العربية مستعدة أن تدعم مصر بملايين الدولارات.
هل تدفع شعوب المنطقة ثمن الربيع العربي؟
- النفوذ الإيرانى فى العراق كبير، وهو حتما يضر بالشعب العراقى، ولم أتصور بحياتى أن نصل إلى وضع فى العراق نترحم فيه على أيام صدام حسين، رغم الكوارث التى ارتكبها من قتل للأكراد وقتل للناس، ولكن الذين أتوا بعده كانوا أسوأ، وليبيا نفس الوضع، فلم أستطع أن أتصور أن يأتى رجل أسوأ من القذافى، ولكن تحول وضع ليبيا إلى الأسوأ وتحوله إلى ميليشيات متصارعة، واليمن أيضا رغم معرفتى بالرئيس السابق على عبدالله صالح، وكنت أعرف أنه إنسان خيّر، ولكن بعد محاولة اغتياله لا أفهم ماذا حدث له، لا أعرف ماذا يصيب الحكام بعد توليهم الحكم، كأنهم نفخ فيهم عفريت.
وما رأيك فيمن يتحدثون عن إنشاء دولة كردية فى العراق؟
- كمواطن عربى لا أريد ذلك، ولكن أنا أمتلك شعورًا إنسانيًا بأن الأكراد ظلموا على مدى التاريخ، فيوجد فى مناطقهم البترول ولكن العراق أيضا يوجد به، فالعراق لا يتوقف على بترول الشمال، وحتما الأكراد سيكونون أحسن ألف مرة فى حال سيطرتهم على مناطقهم، وإدارتهم لأجهزة الدولة عن أيام صدام حسين، وأتمنى أن تكون لهم دولة مستقلة عن طريق عملية سلمية وليس بالقوة.
الدعم الأمريكى لإقليم كردستان بالأسلحة وتصويرهم للعالم أنهم وحدهم من يحاربون داعش، هل يعد اختيارا مسبقا لمن يحكم العراق خلال الفترة القادمة؟
- ربما كان عذرا لهم من ناحية ولكن هو حقيقى لأنهم يحاربون داعش وحتى الآن هم القادرون على أن يسجلوا انتصارات على داعش.
كيف تقيم المشهد فى سوريا منذ انطلاق الثورة حتى الآن؟
- طبعا أنا مع الشعب السورى وأنا أعرف بشار الأسد معرفة جيدة على مدى سنوات حتى حكمه فى 2010 وفوجئت بتصرفه، كنت أعتقد أنه أذكى من ذلك، وأنه سيجد مخرجًا للأزمة السورية، ولكن نحن منذ خمس سنوات مازال الوضع كما هو، وكل شهر أسوأ من الذى يسبقه والنظام السورى مازال مستمرًا فى الحل الأمنى الذى أثبت فشله ستين مرة والمعارضة الوطنية حبر على ورق، ليس لها وجود على الأرض، والمعارضة الموجودة على الأرض هى معارضة إرهابية متمثلة فى داعش والعصابات الأخرى، فعلى بشار الأسد أن يعى أن الشعب السورى لا يريده، كما أنه أخطأ فى التعامل مع الإرهاب، ولم أكن أتصور فى حياتى أن يأتى اليوم الذى يأكل فيه سمك البحر لحم المهاجرين السوريين، فى النهاية المواطن السورى هو الضحية.
أكثر من مسئول غربى تحدث عن الشرق الأوسط الجديد المقسم إلى دويلات، هل تعتقد أن مصر نجت من هذا المخطط؟
- يستحيل أن يوجد انفصال فى أى جزء من مصر، فهى بلدنا جميعا وهى دولة موحدة لا يستطيع أحد أبدًا أن ينجح فى انفصال أى جزء منها.
هل ترى أن حماس الآن تدعم القضية الفلسطينية، أم تعمل ضدها؟
- أرى أن حماس أيضا ركبت رأسها وتشجعت عندما تسلم الإخوان الحكم فى مصر، أنا ضد انفصال غزة عن الضفة، وحماس أخطأت كثيرا فى حق الفلسطينيين، يجب أن تكون القضية موحدة ليتحد العرب حولها فإذا كان الفلسطينيون غير قادرين على الاتفاق لا أحد يتفق معهم، وهناك أيضا إرهاب أرجو ألا تكون حماس طرفًا فيه، وألا تكون تدعم الإرهاب ضد مصر فهذا لا يجوز إطلاقا، أرجو أن يعود قادة حماس إلى الصواب ولا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، وأنا لا أعتقد أن العلاقة جيدة بين حماس والسعودية، ولكن عندهم دعم من قطر، فالمملكة العربية السعودية دائما ملتزمة بالإجماع العربى، يمكن ما تدعيه حماس عن دعم السعودية لهم إشاعة.
النظام السعودى دعم الجيوش النظامية فى لبنان واليمن ومصر، فهل حققت تلك الجيوش مقاصد وأهداف المملكة؟
- هذه المساعدات محددة بأهدافها، فهى ليست مساعدات عامة ففيها نوع من الدراسة والتخطيط المساعدات السعودية عامة فى منطقة معينة تكون حسب الحاجة إليها، وأعتقد أن دعم السعودية لهذه البلاد، دعم مفيد.
وماذا عن تعاون المملكة مع ميليشيات فى المنطقة لتحقيق أهداف أكبر؟
- الميليشيات الوحيدة التى تتعامل معها السعودية الآن هى المعارضة الوطنية السورية، وحتما لا توجد علاقة لها بأى ميليشيا أخرى.
ما تحليلك لموقف أردوغان من النظام المصري؟
- رجب طيب أروغان بدأ بداية جيدة أصبحت ممتازة، ثم انكفأ، فأشعر اليوم بأنه يرتكب الخطأ، بدأ خطأه عندما زار مصر أيام حكم الإخوان وزعم أنه عقد اتفاقات اقتصادية مهمة فى الأسمدة والبتروكيماويات والأنسجة والغزل، وهذا لم يحدث، ووقف أمام الناس يكذب وكنت أسأل نفسى: لماذا فعل هذا وهو غير مضطر، وأعتقد أنه غلبته نزعاته «كسلطان» إسلامى، فموقفه تجاه مصر سيئ، ومبنى على الكذب، أشعر أنه تغير، فلقب السلطان له أصبح لقبًا غير مستحق، فكل يوم يمر يعبر تركيا العديد من الإرهابيين ولا أتصور أن الأمن التركى لم يستطع منعهم وأعتقد أنه يوجد تواطؤ من تركيا مع الإرهابيين.
ما تقييمك للإعلام العربى بشكل عام حاليا، وما الفرق بينه وبين الإعلام الغربي؟
- الإعلام العربى ليس إعلامًا مستقلًا، فنجده تراجع فى بعض الدول العربية مثل لبنان ومصر وفى دول أخرى مثل الكويت جيد إلى حد ما وفى بعض الدول الأخرى لا يوجد إعلام أصلًا مثل ليبيا والعراق ولا يصح أن يكون لكل فصيل فى بلد منبر إعلامى يتحدث من خلاله ويبث أفكاره وسمومه، فأنا أول من يطالب بتعديل القوانين الإعلامية إذا ما انتهى الإرهاب.
والصحافة الورقية فى وقتنا هذا إلى الفناء وأعتقد أن الصحافة الإلكترونية ستسيطر على الإعلام وتغزو البلاد والفرق بين العرب والغرب أن الغرب لا يوجد لديهم انفلات فى التعامل مع هامش الحرية، وهذا للأسف موجود فى بلداننا العربية.
ما رأيك فى الإعلام المصرى تحديدًا؟
- الإعلام المصرى يعانى حاليًا من أزمة أمنية كبيرة، وهى التى تحد من حريته وتوجد مبررات للحد من حرية الإعلام وأرجو أن ينتهى بعد استقرار مصر بالقضاء على الإرهاب.
ما رأيك فى موقف قناة الجزيرة تجاه مصر؟
- قناة الجزيرة تأخذ موقفا سيئا تجاه مصر، ولا أعلم لمصلحة من يتم ذلك، فكل أخبار الجزيرة معارضة للأمن المصرى.
ما رأيك فى كل من «مبارك».. و«محمد مرسى».. و«على عبدالله صالح».. و«بشار الأسد».. و«القذافى» مع حفظ الألقاب؟
- محمد مرسى حكم جماعة إسلامية إخوانية، ولم يحكم مصر والتقيته فى إحدى الزيارات لأمريكا وتحدثت معه أن يتمسك بالشعب المصرى للنهوض، ولا يجب التمسك بالإخوان فى كل شيء فرد علىّ بكلام عن الدين والجماعة وغيرهما من كلام الجماعات الإسلامية.
بشار الأسد كنت أتوقع أن يخرج من الأزمة بشكل أذكى من ذلك، فهو لم يستغل ما كان يملكه من شعبية كبيرة وأخطأ فى الخروج من الأزمة، مما تسبب فى كره الشعب السورى له بعد ما حدث لهم الآن من تشرد.
وبالنسبة للقذافى فهو شخص لا أريد التحدث عنه، لأنه كان أهوج، وغير متزن، لأنه حاول قتل ولى عهد السعودية بسبب اختلافه معه فى أمر معين بعد دفع 2 مليون دولار لعصابة لقتله.
مبارك كان عليه أن يتخلى عن السلطة بعد إجراء العملية الجراحية الأخيرة بألمانيا، لأنه بعد تدهور حالته الصحية لا يستطيع إدارة البلاد فزاد الفساد مما تسبب فى الثورة عليه.
على عبدالله صالح كانت علاقته جيدة جدًا مع الدول العربية، ولكن بعد محاولة اغتياله الأخيرة وتم علاجه فى السعودية ثم أمريكا دخل فى عند وحارب مع الحوثيين، وكان يجب عليه أن يتخلى عن السلطة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.