لكل دائرة من دوائر محافظة كفر الشيخ الثمانية، حساباتها الخاصة وقواعد تحكمها ومؤشرات تعنون لها، فمنها من يتحكم فيها نواب سابقون، ومنها من يتحكم فيها المال والنفوذ، ومنها من لا تحكمها أي قواعد من قواعد اللعبة الانتخابية، ومنها من يتحكم فيها التربيطات والعصبيات بشكل كبير. وتعد الدائرة الثانية "مركز شرطة كفر الشيخ" من الدوائر التي يتحكم فيها كل ما سبق ولكن يبقي عامل التربيطات والعصبيات هو أقوي العوامل المؤثرة فيها. وترشح في هذه الدائرة والتي تم ضم مجالس قروية جديدة لها بالإضافة لمدينة سيدي غازي الجديدة بعد فصل الدائرة عن مدينة كفر الشيخ 29 مرشحا بعضهم من قرية واحدة والباقي مرشحين في قرى متلاصقة كانوا بالأمس حلفاء واصبحوا اليوم متنافسين. بعض مرشحي الدائرة من الأسماء الثقيلة حيث ترشح بها 2 من النواب السابقين بالإضافة لأبناء وأخوة نواب سابقين، هؤلاء جميعًا يحدوهم الأمل ويسبقهم الشوق للفوز بكرسي البرلمان. بعضهم يعتمد على العصبية والتربيطات والبعض الأخر يعتمد على الرصيد السابق سواء من نفسه أو من والده أو من اشقائه وتعتمد طرق بعضهم على الدعاية القديمة مثل حضور المناسبات الاجتماعية لتقديم واجب العزاء وحضور الولائم والافراح من أجل كسب اصوات الناخبين. وتضم هذه الدائرة المترامية الاطراف 14 وحدة محلية قروية إلى جانب مدينة سيدي غازي الجديدة، وهي والوحدة المحلية قروية مسير والحمراوي وأريمون والحمراء واسحاقة ومحلة موسي ودقلت والخادمية ومحلة القصب والمرابعين هذا إضافة إلى مدينة سيدي غازي التي تشهد الانتخابات هذه المرة وهي مدينة مستقلة بدلا من قرية في الانتخابات الماضية ومن الصعب في الوقت الحالي التنبؤ بمن سيكون في المقدمة ويتنافس فيها أيضا 7 أحزاب للفوز بالمقعدين وتشهد الدائرة الساخنة معارك ليلا ونهارا. في مقدمة المرشحين النائب السابق بدير عبدالعزيز موسي ويعمل رئيسًا للقلم الجنائي بنيابة كفر الشيخ الكلية والذي لم يهنأ بالكرسي سوي عدة شهور فقط قبل أن يحل عقب ثورة 25، وينافسه بكل قوة مرشحون على رأسهم المرشح الشاب مظهر محمد الدميري ابن قرية مسير ويعمل باحثا بجهاز شئون البيئة بمجلس الوزراء. وبدأ دعايته الانتخابية مبكرا وله شعبيته وفرج على السماحي ابن قرية مسير أيضا وخاض الانتخابات أكثر من مرة ووصل حتى الاعادة وكذلك محمود طلحة مرسي وكيل مستشفى كفر الشيخ العام وعضو مجلس نقابة الأطباء كما يتنافس في الدائرة السيد فرج داود مدير عام الشئون القانونية سابقًا بديوان عام المحافظة والذي تولي رئاسة ثلاث مدن قبل ذلك وهو من ابناء قرية المنشة الغربية والشرقية والتي كانت تتبع مدينة سيدي غازي، ويخوض الانتخابات أيضًا في الدائرة للمرة الأولى كوجه جديد العميد شكري الجندي النائب السابق لمأمور مركز شرطة كفر الشيخ، والذي تقدم باستقالته ليتفرغ للانتخابات النيابية وحسام أحمد جاد صاحب مكتب استيراد وتصدير، ورضا عبدالله محمد زينة ويعمل موظفًا بسنترال كفر الشيخ من قرية شنو. ويتنافس في هذه الدائرة أيضًا رجل الأعمال عاطف مصطفى صقر ابن مدينة سيدي غازي ومحمد عبدالمنعم بازينة الموظف بمديرية الشئون الصحية الذي يطلق على نفسه المرشح الثائر وهو من ابناء قرية الخادمية. أما مرشحي الأحزاب فيأتي على رأسهم اللواء طه غلوش النائب الأسبق وهو من ابناء قرية مسير والذي كان يشغل منصب سكرتير محافظتي المنوفيةوكفر الشيخ وهو شقيق المستشار عبدالفتاح غلوش محافظ بني سويف والقليوبية الأسبق، ويترشح عن حزب "حماة الوطن" وله شعبيته بسبب الخدمات التي قدمها خلال الدورة التي نجح فيها في 1995 وخلال فترة عمله. أما حزب النور فقد دفع ب2 من المرشحين بنفس الدائرة وهما طارق أحمد محمد المهدي ويعمل مديرا بإدارة كفر الشيخ التعليمية، والشحات مصطفى منصور وكلاهما من الوجوه التي ترشحت للمرة الأولى وإن كان الأخير ليس من أعضاء حزب النور أو الدعوة السلفية ويعمل في الاستيراد والتصدير وتم الدفع به كونه من أبناء مدينة سيدي غازي وله شعبية وعصبية بها كبيرة ويبلغ عدد الأصوات بها 25 ألف صوت. فيما ترشح عن حزب "الشعب الجمهوري المهندس "عبدالخالق إسماعيل غنيم ويعمل رئيسا للوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا وحصل على اجازة من عمله من أجل خوض العملية الانتخابية وهو من ابناء قرية شنو وشقيقه الدكتور إسماعيل كان نائبا سابقا وله شعبيته. كما دفع نفس الحزب "الشعب الجمهوري" بمرشح آخر وهو قدري ناجي محمد البسيوني ويعمل مديرا عاما بمنطقة كفر الشيخ الأزهرية وهو من ابناء قرية اريمون ذات الثقل الانتخابي وله شعبيته، وكان يعول على وجود أمين الحزب بالمحافظة العمدة محمد يوسف والذي رحل منذ أيام تاركًا فراغًا شعبيًا وسياسيًا كبيرًا بالحزب. أما المهندس أيمن أبوالعز العتربي عضو الوطني السابق ونجل الراحل أبو العز الأتربي أحد رموز العمل السياسي والشعبي المخضرمين سابقًا فقد ترشح عن "حزب الوفد الجديد" وكان رئيسًا للمجلس المحلي لمركز كفر الشيخ وهو من ابناء قرية مسير ذات ال21 ألف صوت أيضا وله شعبيته. فيما ترشح مصطفى سمير الشرقاوي عن حزب مصر الحديثة وهو حاصل على ليسانس لغة عربية ومن أبناء قرية روينه ذات ال8 الأف صوت. فيما دفع حزب المصريين الأحرار بمرشحين أيضًا في الدائرة وهما المحاسب محمد عبدالحميد عرابي " ويعمل مديرا عاما للبنك الأهلي فرع سيدي سالم وهو من ابناء قرية متبول ووالده كان نائبا سابقا بالمجلس وله شعبيته في قرية تصل أصواتها 10 آلاف صوت. كما يخوض المنافسة على قوائم المصريين الأحرار الدكتور حامد عبدالمحسن البسطويسي المدير العام بالتأمين الصحي وسبق له خوض انتخابات مجلس الشعب ولم يحالفه الحظ بالرغم من أنه ابلي بلاءَ حسنًا. وحسن ابوالفتوح هلال من نفس قرية البسطويسي قرية الحمراوي أيضا وسبق له دخول انتخابات مجلس الشعب وإسماعيل محمد حسن خليل ومحمد مصطفى الجندي ومدحت قطب عبدالرحمن ورجل الأعمال والدكتور عبدالحميد عبدالاله عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات بكفر الشيخ السابق ابن قرية الروضة التابعة لمجلس محلي محلة موسي عبدالرحمن إبراهيم وحسام أحمد جاد الدمراوي وإسماعيل محمد حسن خليل وإبراهيم أمين قحوف من ابناء قرية متبول ويعمل بالبريد. وبملخص سريع لما سبق فقد ترشح نائبان سابقان هما اللواء طه غلوش وبدير عبدالعزيز موسي، ومن ابناء النواب السابقين محمد عبدالحميد عرابي وايمن أبو العز الأتربي ومن أشقاء النواب السابقين عبدالخالق غنيم ومن الأحزاب 7 مرشحين، ومن نفس القرية يتنافس 2 من قرية الحمراوي و5 من قرية مسير ومنية مسير و2 من قرية متبول و2 من قرية شنو و2 من مدينة سيدي غازي.