بعد فوز الدكتور عبد الرحيم على بعضوية مجلس النواب عن دائرة الدقى والعجوزة من الجولة الأولى، وبالضربة القاضية لجميع المنافسين له، وبحصوله على أكثر من 45 ألف صوت من بين 75 ألف صوت فى سابقة انتخابية هى الأولى من نوعها تشهدها محافظة الجيزة، أصبح السؤال الأكثر ترددًا على ألسنة غالبية المصريين داخل مصر وخارجها، بل الأوساط السياسية والإعلامية، فى عدد من دول العالم والدول العربية، وبعض مراكز البحوث السياسية، هو: كيف ولماذا فاز الدكتور عبد الرحيم على من الجولة الأولى وبهذا النسبة الكبيرة من الأصوات التى تجاوزت ضعفى أقرب المنافسين له والذى جاء تاليًا له مباشرة. فطرح هذا السؤال جاء منطقيا، لأن ما حدث كان بمثابة مفاجأة غير متوقعة لغالبية بل لجميع أبناء الدائرة وأبناء الشعب المصرى فى ظل تحليلات غير واقعية، انطلقت قبل الانتخابات تستبعد حدوث مثل هذه المفاجأة، بل إن البعض سواء من المنافسين للدكتور عبد الرحيم على أو من خصومه وأعدائه من تيارات سياسية، توقعوا استحالة تحقيق ذلك فى ظل إعلان حرب شرسة عليه تزاوج خلالها المال السياسى مع الإرهاب السياسى، لمنع عبدالرحيم على من الوصول لمقعد مجلس النواب. فالمال السياسى سارع فى اللحظات الأخيرة وبعد أن فقد الأمل فى وجود مرشح له بالدائرة، يحمل اسم حزب المصريين الأحرار بإقناع مرشح حزب الوفد أحمد مرتضى منصور، لكى يبيع حزب الوفد ويشترى المصريين الأحرار، ويخوض الانتخابات باسمه، بهدف إسقاط عبد الرحيم على، ومنعه من الوصول لمجلس النواب بأى ثمن، فاتحًا خزائنه من أجل تحقيق هذا الهدف، وهو ما ظهر فى حجم وسائل الدعاية الانتخابية لمرشحه. التحالف المشبوه وممثلو الإرهاب السياسى وجماعة الإخوان الإرهابية دفعوا بمرشح لهم لهم هو طارق الملط أحد قيادات منصة رابعة العدوية، ومن وصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب وسجله الأسود فى عالم السياسة بعد 25 يناير معروف للجميع، لكى يخوض المعركة ليس ضد أى مرشح سوى عبد الرحيم على، ولم يكتف بذلك بل أعلن تحالفه مع مرشح آخر يزعم انتسابه لثورة 25 يناير، وأنه من معارضي ثورة 30 يونيو ولعب دورًا فى إخراج دستور يقيد سلطات الرئيس، وكان نائبا عن الدائرة فى عهد الإخوان، ولكنه تخلى عن أهلها وأبنائها إلى أعماله الخاصة وعالمه الخاص. والضلع الثالث فى التحالف الانتخابى ضد الدكتور عبدالرحيم على كان ممثلًا لمشروع ما قبل 25 يناير، مشروع دولة مبارك ونائبا سابقا لسنوات طويلة عن الحزب الوطنى الديمقراطى، وبدلا من الاعتزال والاكتفاء بما حصل عليه قرر خوض المعركة الانتخابية لحصد المزيد من المزايا وليس تقديم الخدمات، واعتبر الدكتور عبد الرحيم على، هو العقبة الوحيدة أمام تحقيق حلمه، وبنى خططه على محاولة إسقاطه حتى يفوز بالمقعد. قبول التحدى هذه كانت ملامح الصورة الانتخابية أمام الدكتور عبدالرحيم على عند اتخاذه قرار الترشح وخوض الانتخابات، وكانت محل نقاش داخل أسرته، ومع عدد من أصدقائه المقربين منه قبل أن يشكل فريق حملته الانتخابية، وكانت رؤية الغالبية هى ضرورة عدم الترشح، وأن المعركة صعبة والمال السياسى لن يتركه يفوز، وأيضا الإرهاب السياسى وحلفاؤه سوف يسعون لتصفية الحسابات معه والثأر منه بسبب الضربات التى وجهها إليهم عبر صندوقه الأسود لكشف تاريخهم الأسود. واستمع الدكتور عبد الرحيم على إلى آراء الجميع، وكاد أن يقتنع بآرائهم وقرر العدول عن الترشح، ويترك ساحة المعركة الانتخابية مفضلًا عدم فتح جبهة جديدة ضده، وفى لحظة حاسمة وقبل سفره فى مهام عمل خارج مصر ومرافقة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نيويورك، اتخذ القرار الحاسم الذي لا عودة فيه، وهو خوض الانتخابات وقبول التحدى للمال السياسى والإرهاب السياسى، وكانت هذه نقطة البداية فى رحلة الفوز الحاسم. 11 عضوًا فريق حملته وحتى هذه اللحظة وقبل نحو 45 يومًا من موعد إجراء الانتخابات، لم يكن الدكتور عبد الرحيم على، قد شكل فريق حملته الانتخابية حتى قدم أوراق الترشح، وتم قبولها، وبدأ فى تشكيل فريق الحملة من عدد من الأفراد من المقربين منه وأسرته، وعدد قليل من أبناء الدائرة خاصة من العجوزة، حيث كان العدد لا يتجاوز 11 شخصًا وبدأ العمل فى الإعداد لتلك المعركة الانتخابية، ووضع الترتيبات والاستعدادات وقراءة وتحليل خريطة المرشحين وأقوى المنافسين. ومن اللحظة الأولى لبدء العمل، كان قرار الدكتور عبد الرحيم على، هو الوضوح فى الخطاب الانتخابي له، دون مسك العصا من المنتصف وإعلان وإشهار عدائه الصريح لجماعة الإخوان الإرهابية ولحزب النور السلفى، وتجار الدين وأيضا أصحاب المال السياسى، وأنه على استعداد أن يخسر المعركة بشرف، وألا يتحالف مع ممثلى هذا القوى المعادية لمصر، والتى تخطط للاستيلاء على مقاعد مجلس النواب لمصالحها، وليس لمصلحة الوطن. تشخيص المعركة الانتخابية وأجاد الدكتور عبد الرحيم على، فى تشخيص ووصف معركته الانتخابية وأنها تدور بين أصحاب وممثلى 4 مشروعات سياسية على أرض الدقى والعجوزة، وهم أصحاب مشروع ما قبل 25 يناير، وهو مشروع دولة مبارك، فلا عودة للوراء، وأصحاب مشروع البعض الوجه السيئ ل25 يناير الذى تآمروا على مصر وأصحاب مشروع دولة الإخوان الإرهابية، ثم مشروع ثورة 30 يونيو، وهو ابن هذا المشروع وابن دولة ثورة 30 يونيو. وطلب من فريق حملته أن ينقلوا عنه للجميع، أنه ابن مشروع دولة 30 يونيو، وافق من وافق ورفض من رفض، وأنه يتباهى بأنه يحمل هذا المشروع، ولن يتراجع أو يتنازل عن ذلك، وأنه ضد تجار الدين، فلسنا كفار قريش، وهم ليسوا أصحاب النبى صلي الله عليه وسلم، وأنه لن يتحالف ما أحد، وسيخوض معركته منفردًا طالبًا من مؤيديه وأنصاره أن يختاروا معه من يشاءون دون أن يفرض عليهم مرشحًا بعينه. الخطاب السياسى وكانت المرحلة الأولى هى صياغة الخطاب السياسى له وهو الذى صاغه بنفسه، ودون أى تدخل من أحد، وعكف لأكثر من ساعة، لكى يكتب وثيقة الترشح لأبناء الدائرة، بعنوان: لماذا أترشح لانتخابات مجلس النواب الآن؟ ونشرت فى جريدة «البوابة» يوم 24 سبتمبر الماضى رافضًا نصائح البعض بتخفيف لغة الهجوم على تجار الدين والمال السياسى، وأنه سيظل عبد الرحيم على، الذى عرفته الجماهير من قبل وسيظل كذلك. وجاءت مرحلة التحرك الميدانى على أرض الدائرة فكان مطلبه الوحيد من فريق الحملة أن يتنقل فى جميع أرجاء وأحياء وشوارع الدائرة وخاصة مناطقها الشعبية، رافضًا أن يبدأ التحرك الدعائى قبل الموعد القانونى الذى حددته اللجنة العليا للانتخابات، حيث ألغى تحركًا انتخابيًا بسبب تضارب مواعيد بدء الدعاية، معلنا أهمية الالتزام بالقانون، وأن نقدم المثل والقدوة للآخرين، وكان أول تحرك فى شارع الغريب بميت عقبة، وسط ذهول البعض من مشاهدتهم لصاحب الصندوق الأسود. الحرب المبكرة واكتشف عبدالرحيم على، أن أعداءه وخصومه بدأوا الحرب المبكرة وأشاعوا كذبًا وزورًا أن صاحب الصندوق الأسود يجلس فى برج عاجى ويتحرك وسط عدد من حراسه، ولن ينزل إلى الموطنين، يلتقى بهم ويصافحهم فكان الرد الأول من قهوة الصعايدة فى شارع الغريب، وبدعوة من صاحبها الحاج عبدالجواد والتف حوله المواطنون بمشاعر دافئة وابتسامات والكل يطلب التقاط الصور العادية والسلفى وهو يحتسى كوب الشاى. وهنا طلب من فريق الحملة أن تتم مضاعفة جدول الزيارت الميدانية وأن يزور كل منطقة مرة على الأقل، لكى يعلم الجميع حقيقة هذا المرشح وأنه من تراب وطين أرض مصر، ولم يولد وفى فمه ملعقة ذهب، وجاءت جولة وزيارة منطقة أرض اللواء، وكان استقبالًا حافلًا، لم يحدث لأى مرشح وانطلقت الزغاريد من شرفات المنازل، وأطلقت التكاتك فى شارع ترعة الزمر والمعتمدية صافرات الترحيب، والتف حوله أبناء أرض اللواء وشارع السباعي، والمعتمدية وسار لأكثر من 3 كيلو مترات على قدميه. جولة سليمان جوهر وفى سليمان جوهر وداخل السوق الشهيرة، كانت جولة على الأقدام وجولة حوارية مع بعض المواطنين، وداخل أحد مقاهى مرشح منافس له حيث رفض الاستماع لنصائح المرافقين له ودخل المقهى ليجد مواطنا تم تلقينه بأسئلة وكلمات تهدف إلى إحراجه حول عدم حدوث أى تغير فى حياة المواطنين، فأصر على الحوار معه والمواطن جالس، وهو واقف يحاوره ويقدم له الأدلة واحدًا تلو الآخر حول التغير الإيجابى فى عهد السيسى مستشهدًا بملف الكهرباء وملف التموين والغذاء وأنابيب البوتاجاز فصفق الجالسون فى المقهى للمرشح المقنع. وشملت الجولات عزبة أولاد علام وداير الناحية وبين السرايات ومنطقة الحيتية والعجوزة وأرض اللواء مرة ثانية، وكانت الخاتمة بمؤتمر شعبى فى أرض المشروع بميت عقبة، بحضور المناضل العمالى والنائب السابق لحزب التجمع البدرى فرغلى، والذى حضر خصيصًا من بورسعيد لدعم وتأييد الدكتور عبدالرحيم على، نائبًا عن الدقى والعجوزة. حرم الشهيد والحملة الانتخابية التى بدأت بعدد 11 متطوعًا اتسع عددها مع توافد وإقبال أعداد كبيرة من شباب وقيادات الدائرة، من جميع مناطقها، معلنين عزمهم الوقوف بجانبه، والعمل معه والسعى من أجل نجاحه، بل إن سيدة محامية من أبناء العجوزة شاركت فى الحملة، وهى مصابة بكسر فى يدها وكانت تجوب شوارع العجوزة للدعوة له وأخرى تجاوز عمرها 60 عاما كانت توزع أوراق الدعاية على المواطنين فى مسيراته، وهى تحمل علم مصر فى يد وفى يدها الأخرى صورته وبرنامجه الانتخابي. وعندما كانت ترافقنا حرم الشهيد البطل عامر عبدالمقصود ابن داير الناحية فى الجولات الانتخابية، كان المشاركون يعلنون أن أرواح الشهداء الأبطال من رجال الجيش والشرطة الذين دافع عنهم الدكتور عبدالرحيم كانت هى الأخرى ترافقنا فى تلك الجولات الانتخابية، وخلال الحملة كان الجيش المصرى يقود حملة أخرى فى سيناء باسم «حق الشهيد»، وأعلن عبدالرحيم على، أن معركته فى مجلس النواب هى «حق الفقير». الحرب القذرة وبدأت حرب قذرة على لافتات الدكتور عبدالرحيم على، من جانب أنصار بعض الخصوم والمنافسين الذين شعروا، أن كل الوسائل فشلت فى إيقافه حتى عندما تم الاعتداء على أفراد الحملة داخل ميت عقبة، وتم تكسير إحدى السيارات، حيث تم تمزيق أكبر عدد من اللافتات الانتخابية إلا أنه طلب من أفراد الحملة عدم تمزيق أى لافتة لأى مرشح، وأن نعيد تعليق لافتات جديدة وألا نرد الإساءة بالإساءة. وقدم درسًا بليغًا للمرشح مصطفى عبدالخالق فى اليوم الأخير داخل مدرسة محمود عزمى الابتدائية أثناء تفقده للجان، عندما أراد المرشح المنافس الاشتباك مع أحد أفراد الحملة والاعتداء عليه، فتدخل سريعا معانقه وقائلا له وسط الحضور: ليه كده ده إحنا مصريين ومن ينجح يقف الآخر فى ظهره واحتضنه ورفع يده مع يده أمام الجميع، مما دفع أنصار مصطفى عبدالخالق لتقديم التحية له، معلنين أنه جدير بالنجاح وتمثيل الدائرة. سر الأصوات الباطلة وكانت المشكلة الكبرى التى واجهتهم وواجهت الحملة، هى الإجابة عن سؤال يوجه إلينا فى كل جولة نختار مين مع الدكتور عبدالرحيم على لدرجة أن بعض السيدات طاردننا فى منطقة العجوزة، وهم يصرخن بأعلى صوت نختار مين وكان الرد: من تريدون لأن كان المبدأ هو رفض التحالف وترك مساحة لكل ناخب للاختيار، رغم أننا رفضنا نتيجة ذلك عند إعلان النتيجة بوجود أكثر من 5 آلاف صوت باطل بسبب اختيار أصحابها مرشحا واحدا هو الدكتور عبدالرحيم علي. كما كان الموقف منذ البداية رفض التعامل مع تجار بطاقات التصويت ومن يدعون القدرة على تقفيل اللجان، وتقديم بطاقات الناخبين مقابل مبالغ مالية، وتلقينا بعض العروض المضحكة، بل إن أحد الأشخاص يطلق عليه الكابتن فى إحدى مناطق الدائرة عرض تقديم 4500 بطاقة انتخابية لنا، فكان الرد قدمها لمن يحتاجها من المنافسين فهم أولى بها منا. لا لشراء الأصوات بل إن من الكلمات الشهيرة له لأفراد حملته: فليسقط عبدالرحيم على ولا يشترى صوتًا واحدًا، ولن أتعامل مع من يدعون أنهم تجار للبطاقات الانتخابية، ولا وساطة بينى وبين الناخبين والمواطنين، بل إنه طرد أحد الأشخاص من مكتبه بعد أن عرض عليه أن يحل بعض المشاكل من خلاله، وأنه جاء ليعرضها نيابة عنهم، فطلب منه أن يأتي له أصحاب المشكلة فقال له: لو كانوا ألفًا عليك إحضارهم وسوف ألتقى بهم جميعًا. وعندما حانت لحظة اختيار وكلائه ومندوبيه داخل اللجان الفرعية وعددها 178 لجنة فى 61 مقرا انتخابيا، وحدث عجز فى بعض اللجان فكان رده لأفراد حملته إن قضاة مصر الشرفاء الشوامخ حراس العدالة وإرادة الشعب، هم مندوبوه داخل اللجان، فالله فى علياء السماء سيحرس ما أحصل عليه من أصوات، وقضاة مصر هم أكثر حماية لأصواتي وأصوات غيرى من المندوبين. مشاعر الحب وفى الوقت الذى اهتزت ثقة بعض أفراد حملته من أصحاب الخبرات الانتخابية القليلة، عقب انتهاء اليوم الأول للتصويت، ومن خلال ما عرضته غرفة عمليات متابعة اليوم الأول من نتائج، وشعروا أن الموقف ليس جيدًا فإن أفراد الحملة الذين كانوا يعملون على الأرض، ويراقبون عمليات التصويت ويحشدون الناخبين من أبعد نقطة فى الدائرة بأرض اللواء عند مدرسة الكراسة وخطاب كانوا يثقون أن الموقف أكثر من ممتاز. واستطاع الدكتور عبدالرحيم على، أن ينقل الاطمئنان إليهم وثقته فى أبناء الدائرة لم تهتز، لأنه أعلم بهم ممن كانوا يجلسون فى غرفة العمليات لأنه رأى وشاهد مشاعرهم نحوه فى جولاته وقال: لو لم أفز فيكفينى مشاعر الحب التى رأيتها فى النظرات والعيون وفى حضن أمهات لى داخل اللجان الانتخابية، ومنها الأم التى نزلت للجنة وعمرها 75 عامًا برفقة ابنها وهى تصر على النزول لانتخاب عبدالرحيم علي. أهم جولة انتخابية وفى اليوم الثانى والأخير لعملية التصويت، كانت أهم جولة انتخابية قام بها شملت تفقد وزيارة 16 مقرا انتخابيا من العجوزة بشارع طنطا ومدارس النصر والأمل والقومية، مرورا بمجمع مدارس ميت عقبة، ثم مدارس المهندسين وأرض اللواء، وهو يقول كلمة واحدة لرجال الجيش والشرطة أمام مقار الانتخابات: «مصر محتاجاكم» مصر تحتاج منا الكثير والتقى فى أحد مقار اللجان مع أحد القيادات العسكرية من الجيش وكان اسمه «عبدالرحيم أيضًا». وخلال تلك الجولة الانتخابية قبل غلق اللجان والتصويت ومعرفة النتيجة قال لأفراد حملته: يكفينى ما فعلته وما استفدت به خلال تلك التجربة، وإننى على ثقة أن الله لن يخذلنى ولن يخذل كل من تعاطف معى، ونزل للتصويت من أجلى، وكل من عمل معى من أفراد الحملة متطوعين مخلصين شركاء معى، فقد فعلت ما فعلته ليس طمعًا فى مصلحة شخصية أو منصب أو شهرة ولكن من أجل مصر التى تحتاج لأبنائها المخلصين. دموع الفوز وعندما أغلقت اللجان، وبدأت عمليات الفرز، وتوالي إعلان النتائج والتفوق الكاسح فى جميع اللجان بلا استثناء، وفى معاقل بعض المرشحين الذين تحدوا أن يحصل على صوت فى معقلهم الانتخابى، ظهرت الدموع فى عينيه هو وأفراد أسرته الذين كان لهم دور بارز فى رحلة النجاح لمقعد مجلس النواب، وفى أعين أفراد حملته، وكانت العبارة التى نطق بها الجميع شكرًا أبناء الدقى والعجوزة. وحتى عندما أخطأ القاضى الجليل محمد هانى شحاتة فى إعلان الفوز من الجولة الأولى، لم تهتز ثقته بأنه فاز من الجولة الأولى هو وأفراد حملته رغم قيام بعض المواقع بنشر هذا الخطأ، وكان حقيقة، كاشفين عن أنفسهم وعن مكنون ما بداخلهم، بل إن بعض المرشحين وهم نواب سابقون يعلمون أنه قد فاز من الجولة الأولى، قاموا بتسيير سيارات تعلن عن دخوله جولة الإعادة، وهم يرفضون الاستسلام لما حدث ولإرادة أبناء الدقى والعجوزة إرادة 45 ألفًا و597 ناخبًا وناخبة قالوا نعم ل«عبدالرحيم على». خدام للناس والغريب أن المدة الحقيقية لعمل وتحرك حملة الدكتور عبدالرحيم على، تمت على مدار 15 يومًا منذ أول أكتوبر، حتي 15 أكتوبر تاريخ الصمت الانتخابى، ولكن كان كل يوم عمل يعادل حصد 3 آلاف صوت انتخابى فى رصيد الدكتور عبدالرحيم على، وأصبح أفراد حملته فى اليوم الأخير 45 ألف مواطن ومواطنة من أبناء الدقى والعجوزة، يحسب لهم هذا النجاح الساحق. فأفراد الحملة جميعًا معروفون وليسوا مجهولين، ولكنهم آثروا عدم إعلان أسمائهم، مكتفين بأنهم من أبناء الدقى والعجوزة، وهذا يكفى لأنهم جميعا كانوا على قلب رجل واحد هو الدكتور عبدالرحيم على، وكانوا على قلب وطن واحد هو مصر، ويكفى أن أول نائب لبرلمان 30 يونيو يعلن اسمه وفوزه هو نائب الدقى والعجوزة الدكتور عبدالرحيم على، الذى قال لأفراد حملته بعد إعلان فوزه: نحن جميعًا خُدام للناس.. فهذه كانت قصة نجاح النائب الدكتور عبدالرحيم على، وتحيا مصر.