أدلى الناخبون في تنزانيا بأصواتهم اليوم الأحد (25 أكتوبر تشرين الأول) في انتخابات رئاسية وبرلمانية من المتوقع أن يفوز فيها الحزب الحاكم على منافسين بزعامة رئيس الوزراء السابق إدوارد لواسا الذي استفاد من غضب مُتصاعد من الفساد وبطء وتيرة التغيير. يواجه حزب تشاما تشا مابيندوزي الذي يحكم تنزانيا منذ أكثر من 50 عاما ضغوطا متزايدة للتعجيل بتنمية موارد تنزانيا الكبيرة من الغاز الطبيعي لحفز النمو الاقتصادي وتخفيض معدلات الفقر المرتفعة. وتتوقع استطلاعات للرأي ومحللون أن يفوز مرشح الحزب الحاكم جون ماجوفولي بمنصب الرئيس ولكن كثيرين يتوقعون تراجع أغلبية الحزب في البرلمان بعد توحد المعارضة وراء مرشح واحد لأول مرة. وتجمع الناخبون أمام بعض لجان الاقتراع منذ الساعة الخامسة صباحا وسُجلت نسب إقبال مرتفعة في عدة مناطق وامتدت الطوابير لمسافات طويلة وسط شكاوى من تعطيل الاقتراع. وقالت جوديث سارجنتيني كبيرة المراقبين من الاتحاد الأوروبي إن مجموعتها منتشرة في مختلف أرجاء البلاد وحتى الآن تمضي الانتخابات في سلام. أضافت "اليوم نحن موجودون على الأرض بنحو 141 مراقبا في مختلف أرجاء البلاد ونراقب بالطبع فتح اللجان. شهدنا 46 فتح لجنة اليوم من 46 لجنة أي بنسبة مئة بالمئة. رأينا بدء التصويت بسلام وتنظيم للاقتراع حسب اللوائح." وخلال فترة الاستعداد للانتخابات اتهمت المعارضة الحزب الحاكم باستغلال مؤسسات الدولة لتزوير الانتخابات وترهيب أنصارها وهو ما نفته الحكومة. وعشية الانتخابات قال لواسا الذي انشق عن الحزب الحاكم في يوليو تموز بعد رفض الحزب له كمرشح محتمل للرئاسة إنه لن يعترف بالهزيمة إلا إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة. وأي خلاف على نتيجة الانتخابات قد يثير توترات في بلد مستقر نسبيا منذ استقلاله في عام 1961. وحذر الرئيس التنزاني المنتهية ولايته جاكايا كيكويتي من العنف خلال فترة الاستعداد للانتخابات. وسيترك كيكويتي منصبه بعد قضاء فترتين رئاسيتين. وقالت سارجنتيني "نأمل في انتخابات سلمية شفافة يُعتد بنتائجها. انتخابات تكون جيدة لشعب تنزانيا تكون بمثابة عرس ديمقراطي." وبدأ التصويت في الساعة السابعة صباحا(0400 بتوقيت جرينتش) وانتهي في الساعة 1300 بتوقيت جرينتش.