طالب الدكتور طاهر رحيم، عضو الاتحاد الدولي لمكافحة القرصنة، خبير علوم الإرهاب الإلكتروني بالجامعة الأمريكية، هيئات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بسرعة دعم استخدام مضادات التجسس وبرامج التتبع الإلكتروني علي مواقع الارهاب التي تستعين بها الجماعات المسلحة. وأكد في تصريحات خاصة، أن تلك المضادات تعمل عن طريق رصد الكتابات والصور المناهضة والتحريض علي القتل أو الترويع، موضحًا أن أغلب تلك المواقع لها منبع واحد تصب فيه معلوماتها ممثلة في مواقع تسمي بالرباط المقدس، وحركة الجهاد الإسلامي، وأبطال رابعة. وقال إن تلك البرامج يمكنها إن ترصد وتحدد بدقة، وفي الزمان والمكان، الجهاز المطلوب الذي تم التحريض بالقتل أو بالإرهاب فيه، موضحًا أنه على سبيل المثال وفي يوم 23 يوليو الماضي، في تمام الساعة 2:52 بعد ظهر الثلاثاء، أي قبل عملية محاولة اغتيال وزير الداخلية، رصد البرنامج انطلاق رسالة تهديدية من موبايل سامسونج، تقول بالنص “,”بيت الكلب وزير الداخلية، شارع مصطفي النحاس، ثاني يمين بعد التوحيد والنور، التابع للحي الثامن“,”. وأشار إلى إمكانية التحكم في مدخلات تلك المواقع أو منعها كليًا عن طريق برامج شديدة الخطورة والخصوصية، مثل برنامج “,”التتبع والقرصنة الإلكترونية“,”، وبرنامج “,” DRM “,” ضد التجسس، وهو عبارة عن سوفت وير، يتم وضعه كمراقب علي المدخلات والمخرجات التي تتم على جميع الشبكات الأكثر انتشارًا في الوطن العربي، لرصد وضبط المواقع والصفحات التابعة لخلايا التجسس والإرهاب الإلكتروني. وأوضح في الوقت نفسه أن الجماعات المسلحة يمكنها استغلال تلك المواقع عن طريق خمس شبكات رئيسية ومعلنه، على رأسها شبكة المعلومات والأخبار التي يتداولها المسلحون والمتطرفون، بأكواد سرية وأسماء وهمية، أو عن طريق صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو صفحات الكتائب الإلكترونية التخابرية الخاصة بالجماعات الإسلامية المسلحة. وأشار إلى أن المراقبة الأمنية تتم عن طريق أجهزة السوفت وير في مركز التحكم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التابع أمنيًا للدولة، ويتواجد فيه مدربون ومتخصصون من مهندسين وفنيين، قادرون علي ممارسة التحكم وكيفية مراقبة هذه المواقع. وشدد على أهمية تقوية أجهزة التحكم والتتبع، والتحقق من خطوط فعلها ورصد موقعها ومنشأها، والقبض عليهم من خلال جهاز “,” IBX “,” أو شرطة الإنترنت الدولية، طبقًا للبروتوكول السيبراني.