ناقشت ندوة " الظواهر الجيولوجية النادرة وإمكانية تحويلها لمتنزهات ومزارات سياحية عالمية" التي نظمتها شعبة الجيولوجيا بنقابة العلميين واستغرقت يوما واحدا بالتعاون مع رابطة المساحة الجيولوجية إمكانية دخول مصر "عصر المتنزهات الجيولوجية العالمية " الجيو بارك " وذلك من خلال إعلان عدد من المحميات الطبيعية والمظاهر الجيولوجية النادرة التي تزخر بها مصر كمناطق "جيوبارك "عالمية مما يحدث نقلة نوعية في مجال السياحة عامة والسياحة العلمية خاصة. وأوصت الندوة بتشكيل لجنة مختصة للبحث في انشاء كيان تنظيمى للإعلان عن عدد من "الجيوبارك " الوطنية حيث تتمتع مصر بقدر وافر من هذه المحميات والمظاهر الطبيعية الخلابة ومنها محمية "وادى العلاقى " قرب أسوان، ومحمية "وادى الحيتان" بالفيوم، و"الغابات المتحجرة " وعدد من المناطق بكل من شبه جزيرة سيناء والصحراء الشرقية والغربية، وذلك تمهيدا لإعداد ملفات لبعضها، تمهيدا لإعلانها "جيوبارك " عالمى يتم إدراجه على الخريطة السياحية العالمية. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بنقابة العلميين، ورأسها الدكتور حسن بخيت رئيس شعبة الجيولوجيا بالنقابة ورئيس رابطة المساحة الجيولوجية، وحاضر فيها الدكتور محمد العوا مسئول ملف الجيولوجيا والبيئة بمنظمة اليونسكو بحضور ممثلين عن جهاز شئون البيئة. وشددت الندوة على أن هناك شروطا ومعايير عالمية لابد من مراعاتها لضمان الحصول على الموافقات اللازمة لإعلان تلك المحميات والمظاهر الجيولوجية النادرة " جيوبارك عالمية" برعاية اليونسكو، وفي مقدمتها طريقة عرض الملف، وحسن إدارة مثل هذه المواقع. وتم الاتفاق على أن يتم التنسيق بين شعبة الجيولوجيا بالنقابة ورابطة المساحة الجيولوجية وجهاز شئون البيئة وغيرها من الجهات المعنية لتشكيل لجنة لإعداد ملف بهذا الشأن. وصرح الدكتور حسن بخيت بأن هذه المتنزهات العالمية ذات مردود اقتصادى حيث تدر عائدا ماديا كبيرا من خلال تنشيط السياحة بها، لافتا إلى تجربة كوريا الجنوبية في هذا الصدد، والتي تضمنت إعلانها عن عدد من "الجيوبارك " العالمى مما أدى إلى تنشيط السياحة بالمناطق المقامة بها ليصل عدد زوارها حاليا إلى 80 مليون سائح. وأكد ضرورة ضم المناطق التي لم يتم حتى الآن إعلانها كمحميات طبيعية لكى يتم حمايتها من التعدى من الأنشطة المختلفة، محذرا من التعدي على محمية "الغابة المتحجرة" بمنطقة التجمع الخامس، واستنزاف ثرواتها من جذوع الأشجار المتحجرة القديمة مما يعرض هذه المنطقة للاندثار وتغير معالمها.