عقدت اللجنة المركزية لحركة (فتح)، اجتماعا مساء اليوم /الأربعاء/ برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وأكدت أنها لن تقبل بتغيير الوضع التاريخي في المسجد الأقصى. وناقشت اللجنة المركزية، الأوضاع الميدانية المتصاعدة جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والإعدامات الميدانية التي يقوم بها جيش الاحتلال، وعصابات مستوطنيه، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك، مشددة على أنها لن تسمح بتغيير على وضعه القائم تاريخيا. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) والناطق الرسمي باسمها نبيل أبوردينة إن عباس وضع أعضاء اللجنة المركزية، في صورة الاتصالات الجارية على كل المستويات العربية والإقليمية والدولية الهادفة إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساتنا، ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن اللجنة المركزية أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي هو جذر المشكلة، وأن الحل بإنهاء هذا الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، وبأن أي حل لا يعالج أسباب المشكلة وفق رؤية سياسية واضحة تستند إلى الشرعية الدولية، وقرارات الأممالمتحدة، والاتفاقات الموقعة، فإنه لن يصمد ولن يحقق الأهداف المرجوة منه، بل سيبقينا في المربع ذاته .. مؤكدا أنه إذا لم تلتزم حكومة إسرائيل بهذه الاتفاقات فإننا ملتزمون بتنفيذ قرارات المجلس المركزي واللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأشار أبوردينة إلى أن الرئيس الفلسطيني تحدث عن لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث جدد عباس، مطالبة الأممالمتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاقات، واحترام الشرعية الدولية .. مؤكدا في الوقت ذاته أهمية الاقتراح الفرنسي القاضي بنشر مراقبين دوليين في الأماكن المقدسة. وفي السياق ذاته، أشادت اللجنة المركزية لحركة فتح بجماهير الشعب الفلسطيني الصامد على أرضهم والمدافعين عنها في وجه جرائم الاحتلال، والذين نجحوا في فرض القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي، بعد محاولة إسرائيل الاستفراد بالشعب الفلسطيني، مستغلة الانشغال العربي والدولي. وفيما يتعلق بالهجمة الإسرائيلية ضد شخص الرئيس الفلسطيني، استنكرت اللجنة المركزية بشدة، هذه الحملة "الغوغائية" .. مؤكدة أن عباس يعبر عن إرادة شعبه، وعن آماله وطموحاته بالحرية والاستقلال، وأن حركة (فتح) بكافة أطرها، والشعب الفلسطيني وقواه الحية ملتفون حول الرئيس الفلسطيني وسياساته الحكيمة التي تمثل قرارات وسياسات منظمة التحرير الفلسطينية.