تستعد الكاتبة لمياء السعيد لإصدار كتابها الجديد "التربي" وهو عبارة عن رواية مستوحاة من أحداث حقيقية وتتناول الرواية حياة التربي أو دافن الموتى يومياته واعترافاته وكل ما يتعلق بمهنته من غرائب وأسرار يمتلئ الكتاب بها من داخل مدينة الموتى. فالكتاب ينتمي لأدب الرعب وهو مستوحى من أحداث حقيقية فما أن تدخل بين دفتي الكتاب حتى تجد نفسك داخل أسوار المقابر لتكتشف أسرار لم تكن تتخيلها، حتى يتداخل عليك الأمر هل ماتحكية قصص واقعية أم خيال كاتب والرواية وجه جديد للكتابة النسائية في الوطن العربي، فللمرة الأولى تجد كاتبة عربية تدخل إلى مدينة الموتى ليكون أبطال روايتها سكان القبور وتكتب رعبا مستوحي من أحداث حقيقية حدثت بالفعل، والرواية صادرة عن دار اطلس للنشر والإنتاج الإعلامي. من جانبها تقول لمياء عن كتابها وبطل روايتها: في كتابي، جمعت عدة تجارب من أصحاب هذه المهنة، حكوا لي عن عالمهم المليء بالأسرار والحكايات، بعضها حدثت معهم شحصيًا وعايشوها وبعضها سمعوا بها. وأضافت لمياء: كلنا نحمل في قلوبنا شغفًا بالمعرفة عن عالم الموتى والمقابر، ماذا يحدث داخلها؟ ربما يكون ذلك محاولة منا لمعرفة ما سيئول إليه حالنا جميعًا يومًا ما، أو أنه حال الإنسان دائمًا، يحاول اكتشاف ما يجهل، وهناك أشخاص تماسوا مع هذا العالم ويعلمون ما يحدث في مدينة الموتى فحكوا لي بعضًا منها. وتابعت لمياء: ربما أصابوا وربما أخطأوا ولكنهم في النهاية بشر يعملون أرقى مهنة في التاريخ وهي حمل سوءاتنا، فجمعت خيوط روايتي ونسجتها بخيال الكاتب فكانت إجابة عن سؤالي، ماذا لو حدث ذلك فعلًا؟ والجدير بالذكر أن هذه الرواية هى العمل الرابع للكاتبة لمياء السعيد عضو اتحاد الكتاب المصريين بعد عدة أعمال وهى "القارورة" و"عذاب الاشتياق" و"همسات بين العقل والخيال".