قبل ساعات من بدء التصويت فى الجولة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2015، شهدت الدوائر الانتخابية بمحافظات الجولة الأولى، ما أطلق عليه – بحسب الناخبين- «عجائب الساعات الأخيرة قبل بدء الصمت الانتخابي». المنيا وتشهد محافظة المنيا خوض 4 صحفيين غمار المنافسة الانتخابية فى 4 دوائر هى الدائرة رقم 3 ومقرها مركز سمالوط، حيث يخوض باهى صالح الروبى، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية المنافسة الانتخابية بثقل عائلى كبير وخبرة سياسية نتيجة توليه منصب رئيس المجلس المحلى للمحافظة سابقا، وله رصيد كبير من الخدمات. وفى الدائرة الخامسة ومقرها بنى مزار مطاى يخوض عادل البهنساوى، رئيس تحرير صوت الجنوب المنافسة الانتخابية لحجز مقعد من مقاعد الدائرة الأربعة، ويتمتع البهنساوى بقاعدة شعبية كبيرة بين الشباب بالمدينتين فضلًا عن كتلة تصويتية كبيرة بمجلس قروى صندفا. وفى الدائرة رقم 7 ومقرها مركز ملوى، يخوض محمد عبد اللطيف الباسل، نائب رئيس جريدة الأهرام المنافسة الانتخابية لحجز مقعد من مقاعد الدائرة الثلاثة. وفى الدائرة رقم 1 ومقرها مركز المنيا يخوض أرمانيوس المنياوى، الكاتب الصحفى بجريدة الرأى بدار التحرير المنافسة لحجز مقعد من مقاعد الدائرة الثلاثة. أسيوط وفى أسيوط انتقد الناخبون فى دوائر أسيوط ال 9،وبخاصة دائرة أبنوب والفتح، ودائرة القوصية،ودائرة منفلوط،ودائرتى بندر ومركز أسيوط ب«ما وصفوه: بالبلطجة الانتخابية وانتهاك حرمة المال العام» وكثرة الملصقات التى شوهت آثار ومعالم المحافظة، وقالت «ماجدة فرغلى فراج» المرشحة عن دائرة أبنوب والفتح مستقلة تحت رمز «الشمعة» إن مدخل قرية بنى زيد الأكراد قد تشوه بالكامل، بالإضافة لتشوه أكشاك الكهرباء وأسوار المدارس والمنشآت الخاصة. كما لجأ الأهالى لتمزيق ملصقات مرشحى النور الذين ارتكبوا اختراقات واضحة بقيام أعضاء حملاتهم بوضع الملصقات دون مراعاة لحرمة خاصة أو عامة، ما دعا المواطنين لتمزيق صورهم وملصقاتهم التى علقت أمام محلاتهم ومنازلهم معلنين أن لبيوتهم حرمة وعليهم ألا يشوهوها. الإسكندرية وفى دائرة «اللبان» بالإسكندرية حاصر الأهالى مقر أحد المرشحين بالدائرة ويدعى محمد الكورانى. وأطلقوا أعيرة نارية أمام المقر، وذلك للانتقام لأحد مواطنى الدائرة، بعد أن قام نجل شقيق المرشح ويدعى «عمرو الكورانى» بالاعتداء عليه أثناء مشاجرة بينهما. ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، حيث قام نجل شقيق المرشح «الكوراني» باصطحاب مجموعة من البلطجية، وقاموا بتحطيم وتهشيم المحل المملوك لأحد أبناء الدائرة الطرف الآخر من المشاجرة، وتدخلت قوات الأمن على الفور وسيطرت على الأمر وأصبح موقف المرشح محرجا أمام الأهالى. مطروح شهدت المحافظة 4 تحالفات انتخابية متتالية، كان أولهما تحالفا بين أحد مرشحى على الأبيض وأحد مرشحى على الأحمر، وهما المرشح القادم من الدائرة الثانية وابن مدينة الحمام المهندس صالح سلطان حسن، من قبائل الصناقرة لأولاد على الأبيض، مع الحاج عبد الله عبد اللطيف عبد المالك عمر وشهرته عبد الله أبو المسمارية، المنتمى لقبيلة العشيبات أكبر قبائل أولاد على الأحمر، حيث أقيم سرادق ضخم بوسط مدينة مرسى مطروح، بحضور الآلاف من المؤيدين للمرشحين، وأعدت وليمة كبيرة لإطعامهم، وأعلن تحالف المرشحين بحضور عمد ومشايخ وعواقل قبيلتيهما. أما التحالف الثانى فعقد بمدينة النجيلة 70 كيلو مترا غربى مرسى مطروح، بين مرشح آخر من قبائل على الأبيض، ومرشح من قبائل القطعان، وهما سليمان فضل العميرى، من قبائل أولاد خروف لأولاد على الأبيض، الذى ينافس بقوة ويعد من أقرب المرشحين بالفوز بأحد مقعدى الدائرة، وتحالف مع فوزى مصيبع أبو زريبة وشهرته مهدى العمدة، مرشح قبائل المعابدة إحدى قبائل القطعان بالسلوم وبرانى، وخرج العميرى بمسيرة حاشدة فى مرسى مطروح، والعمدة بمسيرة مماثلة من السلوم، حيث تقابلا بمدينة النجيلة على مأدبة غداء لأكثر من 4 آلاف شخص. وفى مواجهة التحالفين السابقين اتفق خميس سليمان عبد القادر عبد الحميد، وشهرته خميس أبو قديرة، من قبيلة العشيبات من قبائل أولاد على الأحمر، مع عيسى عبد الرحمن مسعود حميدة، وشهرته عيسى البس، من قرية رأس الحكمة، وينتمى لقبيلة الجبيهات إحدى قبائل صنقر سعادى من قبائل أولاد على الأبيض، وهما مرشحا الاتفاقية القبلية، وبالأمس القريب أعلنا تحالفهما على الملأ بمدينة مرسى مطروح. وكان التحالف الرابع، هو الذى عقد بين أقوى مرشحى أبناء وادى النيل، وهو محمود يوسف حمودة موسى، الذى ينتمى إلى أصول صعيدية، ونجح فى حشد أصوات الصعيد فى جمعية أبناء وادى النيل التى يعتمد على أصوات أعضائها فى إدارة معركته الانتخابية، بالإضافة إلى قدرته على الانتشار والتواصل المجتمعى مع الكثير من أبناء مطروح، والذى تحالف مع العمدة عبد الخالق عبد السميع سنوسى، والمنتمى لقبيلة القناشات إحدى قبائل على الأحمر. وفى السياق ذاته، أصدر مجلس إدارة الدعوة السلفية بمطروح، بيانا بعدم المشاركة فى التصويت أو الترشح بأى من الدائرتين. البحر الأحمر وانتهج مرشحو مجلس النواب بالبحر الأحمر طرقًا جديدة فى الدعاية الانتخابية لم تظهر فى غيرها من المحافظات لتجعلها مميزة، حيث لم يكتف المرشحون باللافتات والدعاية المعتادة بالشوارع والميادين. وقامت حملة المرشح إيهاب ناشد بالدائرة الأولى بالبحر الأحمر بعرض أفلام تسجيلية للمرشح بعدد من الميادين وتنظيم مسيرة بالدراجات. أما حملة المرشح أبو الحسن عشرى بالدائرة الثانية بالبحر الأحمر، فقامت بوضع لافتات دعائية فى أعماق البحر مستعينين فى ذلك بغواصين محترفين. الفيوم وفى الفيوم كثف مرشحو مجلس النواب، دعايتهم وجولاتهم الانتخابية قبل بدء الصمت الانتخابى، حيث نظم عدد من مرشحى دائرة بندر الفيوم مؤتمرات انتخابية لحث أهالى الدائرة على المشاركة فى عملية التصويت. ونظم حزب النور السلفى سلاسل بشرية ومؤتمرات ولقاءات جماهيرية. وفى دائرة مركز سنورس اشتعل الصراع بين المتنافسين على المقاعد الفردية، وبدأت حرب تكسير عظام بين بعض مرشحى الدائرة، حيث أطلق كل منهم الشائعات ضد باقى المنافسين، فيما ترددت شائعات عن قيام المرشح أحمد. م. ع بدفع مبالغ مالية كبيرة لعدد من تجار الانتخابات ووصل سعر الصوت الواحد إلى أكثر من 200 جنيه، وهو ما أشعل صراع الرشاوى الانتخابية بين المرشحين. وفى دائرة مركز إطسا اشتد الصراع بين المتنافسين على المقعدين، وأصبح لا حديث بين أهالى الدائرة إلا عن تمكن عائلة المليجى من حل صراع أبنائها وتنازل 2 من أبناء العائلة لصالح ابن عمهم حاتم المليجى حتى لا تتفتت الأصوات، ويكون ذلك فى صالح المرشحين المنافسين.