وبعد ما طلعنا ثانوى وبدأت مرحلة الإحساس بالرجولة، وتبعياتها من الهروب من المدرسة والتدخين والفرجة على الأفلام الثقافية وخلافه، بدأت القلة القليلة اللى محبوش فى إعدادى بيحبوا فى ثانوى، وكل واحد من زمايلى وأصحابى كان مظبط وعايش حياته، وأنا زى ما أنا لا خطوة قدام ولا خطوة ورا! طلعنا من الثانوى للجامعة، وبقى كل الناس اللى مأنتمين ومظبطين بيدوروا على الجديد فى الجامعة، والعبد لله قرر هو كمان إنه يظبط فى الجامعة ويعوض الحرمان بقى. فى أول يوم دراسة ضربت الطقم الجديد والنضارة أم عدسات زرقاء «كانت موضة وقتها» وفلقت شعرى من النص واتكلت على الجامعة، دخلت الكلية راسم وش التناكة لأنى كنت عارف وقتها «أخوكم فتك» إن البنات بتموت فى الشاب التقيل. عدى يوم والتانى، وأخوكم معرفش أى بنت من بنات الجامعة إلا واحدة كان بينه وبينها مجرد نظرات فهم بعد كده إنها إعجاب من البنت دى بس بعد ما كانت الفرصة راحت! شوية شوية اندمجت فى الجامعة، واتصاحبت على شلة كانوا كارهين تناكتى فى الأول، لكنهم بعد كده عرفوا إنى إنسان كويس من جوه بس دخلتى عليهم كانت غلط، تخلخلت فى دهاليز الجامعة والشلة أكتر، وكانت لسة دماغى بتدور على واحدة تملى الفراغ العاطفى اللى جوايا وكنت بحس «بينى وبينكم» بشوية حقد ناحية زمايلى المرتبطين بس مش لأنهم مرتبطين، لأ. عشان أنا مش عارف أعمل زيهم. شوية شوية ومع حبة التجارب اللى الواحد مر بيها وشوية الكتب اللى قريتها بدأت أفكر فى الموضوع بشكل مختلف وأحس إن اللى مخلينى مش قادر آخد خطوة زى دى هو الخوف، بس مش الخوف من إن البنت تصدنى، أولا مش دى الفكرة.. أنا خايف لأن ليا أخت مش حابب أشوفها فى موقف زى ده! طبعا أنا مش بتكلم على علاقة الحب المحترمة، أنا بتكلم عن التظبيط!