و انا قاعد معاكم دلوقتى سرحت بتفكيرى شوية مش عارف ليه إفتكرت أيام المدرسة فاكرها زى ما تكون أول إمبارح بالظبط كنت فى تانية ثانوى ببتسم كل ما افتكر قد ايه كنت مشاغب و بحب ألعب كورة كانت هوايتى و بحبها اوى لدرجة انهم كانوا بيقولوا عليا بيبو :) كنا نلعب طول اليوم من غير تعب و لا زهق تمر الأيام و تجرى خلصت أيام الثانوى بحلاوتها و انطلاقتها و دخلت مرحلة جديدة من حياتى الجامعة .. كانت دنيا جديدة عليا مش واخد عليها أول مرة دخلت مدرج كنت قلقان و متوتر لأنى مش عارف حد جوة وجوه كتير شباب و بنات و كنت مستغرب و أقول لنفسى ازاى الناس دى كلها لحقت تتعرف على بعض بالسرعة الرهيبة دى؟ مرت الأيام و الأسابيع و انا بقيت عضو فى جروب شباب اتعرفنا على بعض من المحاضرات بقينا أصحاب و بنخرج :) حبيت جو الجامعة و الدراسة بمفهوم جديد يختلف كتير عن المدرسة تمر سنة و را التانية بقيت طالب قديم فى الجامعة .. سنة تالتة و ببص على الطلبة بتوع سنة أولى و أقول لنفسى و انا ببستم ..معقول كان شكلى زيهم كده أول ما جيت الجامعة؟ شايف فى عينيهم القلق و إزاى محتاجين حد يفهمهم جو الجامعة.. مش عارف ازاى لقيت نفسى بروح اتعرف عليهم و أرحب بيهم و أديهم دفعة معنوية من هنا المدرجات.. هناك مبنى السكاشن.. هنا المعامل مش عارف ليه حسيت انى مبسوط لانى بساعدهم ببتسم كل أفتكر أى موقف أخدت منه خبرة..و بكون فخور بنفسى لما بساعد بخبرتى زمايلى حسيت بقيمة خبرتى لما حولتها لآداة لمساعدة اللى حواليا فجأة لقيت نفسى فى سنة رابعة.. مشروع التخرج.. يعنى سهر و شغل مذاكرة.. خلاص عاوز أتخرج و كمان عاوز أخطب البنت اللى شايف فيها مستقبلى بنت محترمة شايفها مش بتدى لحد فرصة انه يتعرف عليها غير فى حدود الدراسة تمر الشهور ..فاضل على الإمتحان أقل من شهرين و بكرة معاد تسليم مشروع التخرج قاعد مع مجموعة العمل بنتفق على التفاصيل الأخيرة.. كانت النتيجة جيد جداً و ماكنتش مصدق نفسى انى بتخرج من الجامعة مفاتش كتير لحد ما جيه معاد الجيش و روحت زى كل دفعتى من شباب مصر للخدمة العسكرية يومها أخدت تأجيل :) و كنت سعيد جدا طبعا :) تليفون من صاحبى بيقولى إن فى شركة عاوزة ناس تعالى نروح أول مرة عملت انترفيو كنت مرتبك الكلام رايح منى و مش عارف أقول ايه بس كان الراجل متساهل معايا و عارف انى اول مرة أشتغل و كانت أسألته بسيطة و الحمد لله كنت موفق كانت أيام صعبة و انا منتظر النتيجة لحد ما فجأة جالى تليفون مبروك انت اشتغلت معانا و تعالى من أول الشهر علشان تمضى العقد كانت الفرحة مش سايعانى أول مرة أشوف جو الشركة و أشتغل سنين عدت عليا كل يوم كنت بستفيد و كنت ماليان حماس إترقيت و بقيت انا اللى مسؤل عن القسم اللى فيه و بقيت انا اللى بعمل الإنترفيو مع الشباب الجديد ببتسم لما افتكر نفسى و انا قاعد مكانهم من كام سنة شايف القلق فى عنيهم و الإرتباك لكن كنت مقدر انهم أول مرة يعملوا إنترفيو كانت أسألتى بسيطة و مباشرة و كنت بدى أوامر للمساعدين انهم يكلموا الشباب اللى اتقبلوا أول يوم ليهم شغل كنت شايف فى عنيهم رهبة المكان. .بالظبط دى كان حالى لما كنت فى مكانهم :) لكن جو الترحاب و المعاملة الكويسة ساعدهم انهم ينسوا شعور الرهبة بالظبط زى ما حصل معايا فى يوم من الأيام خطيبتى شجعتنى كتير و كنت باخد رأيها طول الوقت مرت سنيتن و انا فى شغلى بكبر و أزيد خبرة زادت خبرتى و بدأ يجيلى عروض من شركات كبيرة زوجتى ساعدتنى فى اتخاذ القرار يومها لسة فاكر أخر يوم ليا فى الشركة اللى قضيت فيها سنين الخبرة شفت الدموع فى عيون زمايلى ..و هما بيسلموا على مديرهم لآخر مرة.. كان شعور جميل و انا بعبر عن إمكانياتى فى مكان جديد و بطبق سياستى و أنقل خبرتى فى مكان مختلف.. سعادتى كانت أكبر لما شفت قدام عيونى جيل طالع جديد بيطبق المبادىء اللى اتعلموها منى شفت حماس كبير من شباب صاعد جديد شجعتهم على الإبداع.. و سبيت ليهم مساحة للتطوير كنت سعيد و انا بشوفهم بيفكروا فى اقترحات جديدة لسة فاكر أول يوم دخل فيه ابنى المدرسة صورته يومها و كنت فرحان أوى :) مش عارف إزاى فجأة لاقيته فى إعدادى لسة فاكر أول شعرة بيضا ظهرت فى شعرى يومها زوجتى ضحكت معايا و قالتى يا عجوز :) جرس الباب بيرن ...دخل ابنى و كان لسة راجع من الجامعة بعد الغدا طلب يتكلم معايا فى موضوع البيه عاوز يخطب و هو لسة بيدرس طبعا رفضت و زعل منى بس انا مزعلتش.. قعدت معاه مرة و را مرة لحد ما اقتنع الحمد لله يومها قلتله ان الزواج مسؤولية و مينفعش تعتمد على مصروفك علشان تخطب لازم تبقى واقف على رجلك و تعتمد على نفسك :) اقتنع و قرر يأجل الكلام فى الموضوع ده لحد ما يتخرج جيد جداً يا بابااااااااااااا ...قالهالى فى التليفون و هو بضحك و بيصرخ من الفرحة كانت نتيجة التخرج و كنا قلقانين اوى من النتيجة مرت سنة على التخرج و هو بيقدم فى شركات كتير لحد ما جاله الفرصة قعدت معاه فهمته يعمل ايه فى الإنترفيو و الحمد لله كان موفق و اشتغل بعدها بإسبوع كانت الفرحة مش سايعاه و احنا بنقرا الفاتحة و بنخطبله كنت بشوفه يلبس احلى هدوم عنده و هو رايح يزور خطيبته كنت بدعيله انا و زوجتى ربنا يوفقه دايما كانت أيام توضيب الشقة أمر متعب جدا بس كله يهون علشان خاطر عيونه يوم كتب الكتاب كان قلقان و عصبى يومها اتكلمت معاه و قعدنا نهزر لحد ما أعصابه هديت مش حنسى يوم الفرح و قد ايه كلنا فرحنا كان يوم طويل بس الحمد لله ربنا تممله بخير قمت الصبح على تليفون و رديت عليه و انا نص نايم كان بيقولى خبر سعيد ... يا خبر انا نسيت نفسى.. معلش يا جماعة مضطر أستأذن علشان الواد حفيدى بينده عليا و انا مش بقدر على زعله أبدا :)) معلش نتكلم وقت تانى منا خلاص فاضى و بقيت على المعاش :)) صحيح و الله كل يوم بنكبر و العمر بيجرى ..إوعى تنسى نفسك و تفوق بعد فوات الأوان :))