كشف الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الاثنين عن اتفاق بين بلاده والجزائر يقضي بفتح خط بحري وجوي بهدف تسهيل حركة رجال الأعمال والمستثمرين والتجارة بين الجانبين. وقال البشير في افتتاح منتدى لرجال أعمال البلدين على هامش زيارة يقوم بها حاليا الى الجزائر، إن المستثمرين الجزائريين الراغبين في الاستثمار في بلاده سيحظون برعاية خاصة لاسيما فيما يتعلق بالتسهيلات الإدارية والضرائب. وأشار خلال الكلمة إلى الفرص "العديدة" التي تتوفر في السودان في مجالي الزراعي والثروات المعدنية وغيرهما من القطاعات. وأشاد البشير بالعلاقات الجزائرية السودانية، مؤكدًا أنها تعززت بصورة أكبر منذ وصول نظيره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى سدة الحكم عام 1999. ومن جهته قال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، إن العلاقات القائمة بين الجزائر والسودان شهدت نقلة نوعية في السنوات الأخيرة. وأكد سلال أن السودان يعد شريكا هاما للجزائر، مشيرا إلى انه بالإمكان تطوير هذه الشراكة بصورة أكبر في إطار المنافع المتبادلة لاسيما في بعض المجالات "القوية" ومنه الزراعة والطاقة والصناعة. وأعرب رئيس الوزراء الجزائري عن أمله بأن يشكل منتدى رجال الأعمال فرصة ملائمة للارتقاء بالعمل المشترك إلى "مستوى علاقات الأخوة والصداقة والتضامن". واكد سلال حرص الجزائر حكومة وشعبا "على بذل كل ما في وسعنا لتعزيز التعاون بين البلدين مما يحقق تطلعات وطموحات الطرفين" معربا كذلك عن أمله في أن يتوج هذا اللقاء بنتائج ملموسة من حيث الشراكة لاسيما في المجالات التي فيها اتفاقيات وبرامج تنفيذية. وقال سلال "هناك إرادة سياسية لقادة البلدين في تطوير العلاقات الثنائية وزيارة الرئيس البشير إلى الجزائر دليل قاطع على عمق الروابط ووحدة المصير". ومن جانبه دعا وزير الصناعة والمناجم الجزائري عبد السلام بوشوارب المستثمرين ورجال الأعمال السودانيين إلى تكثيف مساهمتهم في الاقتصاد الجزائري وأن يبحثوا مع نظرائهم الجزائريين مشاريع مشتركة وفق قاعدة الاستثمار 51/49 بالمائة. وبدوره استعرض وزير الاستثمار السوداني منظر عبد الغاني عبد الرحمن أمام رجال الأعمال الجزائريين المزايا "التشجيعية" التي يمنحها السودان في مجال استقطاب المستثمرين. وأكد أن بلاده لا تميز بين رأسمال السوداني ورأسمال الأجنبي ما دفع السودان لاحتلال المرتبة الخامسة عربيا في مجال استقطاب المستثمرين الأجانب. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد وصل الى الجزائر أمس في زيارة رسمية بدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.