أشاد رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال اليوم الاثنين بمستوى العلاقات القائمة بين الجزائر والسودان، والتي قال إنها شهدت نقلة نوعية في السنوات الأخيرة. جاء ذلك في كلمة افتتاحية للقاء مع رجال أعمال من البلدين في الجزائر العاصمة بحضور الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وأشار سلال إلى أن السودان يعد شريكا هاما للجزائر، معربا عن اعتقاده أن الشراكة بين البلدين يمكن أن تتطور أكثر في إطار المصالح المتبادلة، لاسيما في بعض المجالات القوية كالزراعة والطاقة والصناعة. كما أعرب رئيس الوزراء الجزائري عن أمله في أن يتوج هذا اللقاء بنتائج ملموسة من حيث الشراكة، لاسيما في المجالات التي فيها اتفاقيات وبرامج تنفيذية، مؤكدا في الوقت نفسه حرص الجزائر حكومة وشعبا على بذل كل ما في وسعها لتعزيز التعاون بين البلدين مما يحقق تطلعات و طموحات الطرفين. وأضاف أن لقاء اليوم يندرج في إطار الإرادة السياسية لقادة البلدين في تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن زيارة البشير للجزائر "تعد دليلا قاطعا على عمق الروابط و وحدة المصير". من جانبه، أكد الرئيس السوداني أن العلاقات السياسية الجزائرية-السودانية ظلت مترابطة وقوية، خاصة بعد وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئاسة، حيث "شهدت انطلاقة جديدة"، داعيا إلى استغلال تلك العلاقات عن طريق استثمارها في مجالات أخرى ذات منافع متبادلة. وفي تصريح على هامش اللقاء، قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن الجلسة ناقشت سبل التعاون الاقتصادي، وعلى رأسها الاستثمارات الجزائرية في مجالات الزراعة والتصنيع الزراعي وتصدير اللحوم للجزائر، بجانب التعاملات المصرفية بين البلدين، موضحا أنه تم الاتفاق علي فتح خط ملاحي بين السودان والجزائر، واستئناف الرحلات الجوية. وأضاف أنه تمت مناقشة القضايا العربية، لاسيما في سوريا والعراق واليمن، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين البلدين حول هذه القضايا. ولفت إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة تفعيل العمل المشترك في إطار الإقليم لمنع تسلل المجموعات الإرهابية إلي الدول، مشيرا لتنامي أنشطة هذه المجموعات، خاصة في غرب إفريقيا. كما اتفق الجانبان السوداني والجزائري علي عقد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين في يناير المقبل، حيث أوضح غندور أنه سيتم خلال اجتماعات هذه اللجنة حسم الموضوعات التي تم الاتفاق حولها. وحضر اللقاء من الجانب الجزائرى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل ووزير الطاقة صالح خبري ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ووزير النقل بوجمعة طلعي ووزير الزراعة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد احمد فروخي.