قال الدكتور هاني محمود وزير التنمية الإدارية السابق إن مبادرة الرئيس لتأهيل الشباب هي خطوة ممتازة على الطريق الصحيح، وذلك لتأهيل شباب مؤهل لتولى القيادة في الوظائف القيادية العليا في الحكومة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الجهاز الإدارى للحكومة يحتاج إلى 30 ألف قيادة مدربة لدفع العمل بالحكومة. وأضاف محمود خلال كلمته بمؤتمر الابتكار والحكومة، اليوم، أن القطاع الحكومى يعتمد حاليا على لجنة لاختيار القيادات، ويعتبرها تقدم في الاختيار، ولكن يجب أن تكون هناك معايير أخرى لتقييم القيادات تنتهى بلجنة الاختيار، مثلما يحدث في الشركات الكبرى. وأوضح أن أعداد 11 ألفا من القيادات الحكومية لقيادة الجهاز الإداري للدولة لابد أن يتم من خلال عدة مراحل،يحتاج إلى تدريب 30 ألف موظف أولا لاختيار أفضل 10 آلاف منهم، مشيرا إلى أن ضعف الكفاءات المتوافرة حاليا يدفع اختيار الموظف بأسلوب غير مرضي، داعيا إلى التركيز على الشباب الصغير في عمليات التدريب للاستفادة منهم. وقال إن مصر عادة تلجأ لأسلوب إجراء المقابلة الشخصية لاختيار الموظفين لشغل وظفية محددة حيث تتولي لجنة من القيادات عملية الاختيار وإجراء مقابلة شخصية إلا أن هذا لا يضمن اختيار الاكفء. وأضاف إن البعض " محترف " في المرور من المقابلات الشخصية ونكتشف بعدها أنه غير كفء ولكن في الشركات العالمية المقابلة الشخصية لا تمثل سوي نسبة 20 % من اختيار الشخص المناسب، لذلك لا بد من وضع سياسات. وأشاد هانى محمود، بقانون الخدمة المدنية، خاصة المادة المتعلقة بتعيين وكيل دائم يضمن استمرار السياسات مهما تغير الوزراء، وهو منصب موجود بالعديد من الدول المتقدمة، إضافة إلى المادة الخاصة بتقييم أداء الموظفين في الحكومة. وفيما يتعلق باختيار الموظفين، قال إن هناك عدة أدوات لاختيار الشخص المناسب، وبعد اختيار الموظف للوظيفة لا بد من إخضاعة لعمليات تدريب وأيضا تقييم بناء على معايير محددة. وفيما يتعلق بتدريب العاملين بالجهاز الإداري للدولة قال: لدينا 21 معهد تدريب تابعة للحكومة ولا بد من ربطها وتحديد دور كل واحد منها في تقديم البرامج التدريبية ل 11 ألف من قيادة حكومية المطلوب تدريبهم.