سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسكريون يروون تفاصيل خطة الخداع المصرية لإسرائيل قبل يوم من حرب أكتوبر.. السادات يلتقي مجلس الأمن القومي.. ودخول قادة الجيش السوري لمصر سرًا.. واختلاف حول توقيت بدء الهجوم ومباغتة المحتل
عقود مضت على حرب أكتوبر المجيدة، ومع هذا تظل هي الأعظم في كتاب التاريخ المصري، حرب خطط لها رجل ونفذ أوامره الكثيرون من الشجعان الذين رووا بدمائهم عطش أراضي هذا الوطن، الأجواء التي دارت فيها معركة أكتوبر الغالية، كانت غاية في الصعوبة، فكانت مصر تعيش أسوأ أيامها..اقتصاد منهار وأرض يغتصبها العدو الصهيوني، ومواطن يعيش ذل العار والهزيمة، فجاءت الحرب بعد أن استعدت الجبهتان السورية والمصرية على قدم وساق. يقول الرئيس السادات في كتابه "البحث عن الذات": في يوم 30 من سبتمبر 1973 جمعت مجلس الأمن القومي وطلبت من الأعضاء رأيهم في الوضع الذي كنا فيه وتناقشنا طويلًا، طالب البعض بالمعركة، وتردد البعض الآخر، وقال وزير التموين: إن التموين الموجود لا يكفى لمعركة طويلة وبعد أن تحدث الجميع عن المعركة وظروف البلد والتحرك، قلت لهم: "كل واحد منكم قال كلمته: "طيب أنا عايز أقول لكم إن اقتصادنا النهاردة في مرحلة الصفر، وعلينا التزامات آخر السنة لن نستطيع الوفاء بها للبنوك، وعندما تأتى سنة 1974 بعد شهرين لن يكون عندنا رغيف خبز للمواطنين، ولا أستطيع أن أطلب من أي عربى دولارًا واحدًا؛ لأن العرب يقولون لنا إحنا بندفع الدعم بتاع قناة السويس وخلاص".