يعتزم المسئولون فى كبرى شركات السيارات الألمانية فولكس فاجن تقديم تعويض مالي قدره 18 مليار دولار عن سياراتها التى باعتها فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وعددها 482 ألف سيارة منذ 2009 بسبب خداعها لمراقبي السيارات الأمريكية على قياس مستوى انبعاث الغازات الملوثة من سياراتها التى تعمل بالديزل والتى باعتها الى الولاياتالمتحدةالأمريكية . ويعتبر هذا المبلغ فلكيا بالنسبة لشركة بلغت قيمة مبيعاتها 108 مليارات يورو خلال العام الماضى. واعترف المسئولون الألمان بأن انبعاث الغاز الملوث من سياراتها يفوق 40 مرة الحدود التى حددتها القوانين فى عملية انبعاث الغاز. وقامت السلطات الأمريكية بفحص موديلات السيارات ذات الأربعة سيلندرات التى أنتجت فى الفترة من 2009 وحتى 2015 وهى موديلات جيتا – بيتل – جولف وأودى – أ 3 وأيضا باسات لهذا العام والعام الماضى. وأعرب مدير شركة فولكس – فاجن مارتن – وانتركورن عن أسفه العميق فى فقد ثقة عملائه والرأي العام.. كما خسر سهم الشركة فى بورصة فرانكفورت بنسبة 45. 11% وشرح الطريقة التى استخدمت لخداع السلطات الأمريكية والتى تعتمد على استخدام برنامج منطقي ممنوع استخدامه للاحتيال على القانون والتلاعب فى المعلومات التى تشير الى الانبعاث الحقيقي للغاز الملوث. كما أن شعار ديزل نظيف الذى كانت الشركة تردده عن موتوراتها الديزل التى تعمل على حماية البيئة من التلوث فقدت هى الأخرى مصداقيتها .. وأثرت هذه الفضيحة على صناعة السيارات الألمانية بوجه عام. يذكر أن رئيس لجنة البيئة فى البرلمان الألمانى باربيل – هوهين طلب بتقديم تقرير موسع عن استخدام هذا البرنامج الممنوع استخدامه والذى يستخدم فى ألمانيا وأوروبا.