خالفت وزارة التربية والتعليم، توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي طالب فيها بضرورة الانتهاء من أعمال الصيانة في جميع المدارس قبل بدء العام الدراسي، وتبين أن الوزارة ما زال لديها مئات المدارس، لم تكتمل صيانتها، وبينها مدارس "تمثل خطورة على حياة التلاميذ". وكان الوزير السابق، محب الرافعي، أكد أن السيسى وجهه بأهمية تدشين حملة قومية لتطوير ورفع كفاءة المدارس، والانتهاء من جميع أعمال الصيانة والتجديد قبل بداية العام الدراسى الجديد. وقال اللواء يسري عبدالله، رئيس هيئة الأبنية التعليمية، إن بعض المدارس التي بها صيانة ولم يتم الانتهاء منها حتى الآن، مع بدء الدراسة، سيتم نقل طلابها إلى مدارس مجاورة، أو العمل بفترتين، صباحا ومساء، لاستيعاب الطلاب، لحين الانتهاء من الصيانة بشكل نهائي. وأضاف في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن جميع المدارس الخطرة، وشديدة الخطورة، تمت مراجعتها وفقا لتقارير المكاتب الاستشارية، التابعة لوزارة الإسكان، وسيتم التنسيق مع المديريات والإدارات التعليمية بشأنها، لبحث حل مشكلة طلابها، وقال: "لن يكون هناك طالب بلا مكان خلال العام الدراسي المقبل. وأشار إلى أن هناك مدارس لم يتم الانتهاء منها بعد، مبررا ذلك بأن الهيئة أصبحت "بين عشية وضحاها مسئولة عن صيانة آلاف المدارس، وهو ما لم يكن متبعا خلال السنوات الماضية. وقال: "خلال الفترة المقبلة، سيتم التجديد والتحديث لجميع مدارس الجمهورية، إما بالصيانة الشاملة أو بإعادة الترميم، لتكون جديدة، وكأنها حديثة البناء"، مطالبا أولياء الأمور بالاطمئنان على أبنائهم، وأن يتحملوا الأمر في بادئ الدراسة لحين انتهاء الصيانة، التي لن تزيد على أيام معدودة. وأوضح يسري أن مهندسي هيئة الأبنية التعليمية في المحافظات راجعوا قرابة ال13 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية وإجراء أعمال صيانة بسيطة لها، موضحا أن أعمال المراجعة تشمل التأكد من أن المرافق الخاصة بالمدرسة تعمل وأن أعمال الدهانات تم الانتهاء منها، إضافة إلى المرور على المقاعد في الفصول، بالتنسيق مع مسئولي الإدارات التعليمية ومديري المدارس. وأوضح اللواء يسرى عبدالله، أن هناك قرابة ال5 آلاف مدرسة تجرى لها أعمال صيانة شاملة، منها 1792 مصنفة بذات الخطورة الداهمة، لافتًا إلى أنه سيتم تسليم 4 آلاف منها خلال فترة قصيرة، قبل دخول العام الدراسي، على أن يتم استكمال أعمال الصيانة في ال1000 مدرسة الأخرى لتسلم عقب بدء العام الدراسي.