دعت الحركة الوطنية لتحرير أزواد مسلحيها للاستنفار من أجل الرد على ما وصفته بالاعتداءات الأخيرة التي قام بها الجيش المالي في حق بعض عناصرها المسلحة . وأدانت الحركة بقوة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني، مساء أمس الأحد، تعرض وحدات عسكرية تابعة لها لاعتداءات من قبل الجيش المالي بقرية فويتا التابعة لمنطقة ليره على الحدود المالية مع موريتانيا . و أشار البيان إلي أن توقيع اتفاق بين الحركة و الجيش المالي لوقف إطلاق النار “,”لا يعني أن الحركة ستترك الهجوم الذي تتعرض له بدون عقاب “,”. ودعا البيان الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا “,”لتجنب الأخطاء التي وقع فيها الرئيس آمادو توماني توري، الذي أطاح به الجيش في مارس 2012 بحق أبناء أزواد“,”، حسب البيان . وقالت الحركة الوطنية إنها تتوقع من السلطات المالية الجديدة “,”إعطاء إشارت واضحة وإيجابية إلى إرادة فعلية لخوض مفاوضات ملموسة حول الوضع القانوني والسياسي لأزواد، بدلا من اللجوء لخيار المواجهة المسلحة “,”. و“,”الحركة الوطنية لتحرير أزواد“,” إحدى الحركات المسلحة الرئيسية في شمالي مالي، وتسيطر على بعض المناطق الحدودية مع موريتانيا . وأعلنت الحركة استعدادها للدخول في مفاوضات مع الحكومة المالية بخصوص إقليم أزواد، الذي تطالب حركاته المسلحة منذ أكثر من عام باستقلاله عن الدولة . وكانت حكومة مالي ومتمردو الطوارق شمالي البلاد (تمثلهما “,”الحركة الوطنية لتحرير أزواد“,” و“,”المجلس الأعلى لوحدة أزواد“,”)، توصلوا في يونيو الماضي إلى اتفاق “,”مبدئي“,” في واغادوغو يسمح بوقف إطلاق النار بين الجانبين، وإجراء الانتخابات في موعدها يوليو الماضي في منطقة كيدال المتنازع عليها شمالي مالي، وبإطلاق سراح المعتقلين من الجانبين . وقد استقرت حركتا الطوارق المسلحتان الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد في نهاية يناير الماضي في كيدال، إثر التدخل العسكري الفرنسي ضد المجموعات المسلحة التي تسيطر على الشمال . الأناضول