عيّن الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كيتا، الجنرال المتقاعد، باه نداوو، وزيراً للدفاع، وذلك خلفاً لسومايلو بوباي مايجا، بحسب متحدث رئاسي. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الأناضول" فإن نداوو هو جنرال متقاعد سبق وأن عمل حارساً شخصياً للرئيس المالي الأسبق المطاح به موسى تراوري (1968-1991). وفي بيان بثه التلفزيون الرسمي في البلاد، يوم أمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم الرئاسة المالية، توماني دجيمي ديالو، إن :"رئيس الجمهورية (كيتا) وبتوصية من الوزير الأول، موسى مارا، قام بتعيين باه نداوو، وزيراً للدفاع". وعُين باه نداوو، وزيرا للدفاع خلفاً لسومايلو بوباي مايغا، الذي كان قد قدّم استقالته في وقت سابق من مساء أمس الثلاثاء. وكان وزير الدفاع السابق مايغا، قد عُين في منصبه هذا خلال التعديل الوزاري الأخير للحكومة المالية في 12 أبريل/نيسان 2012، غير أنّ تواتر الأحداث على الأرض، دفعته إلى تقديم استقالته. وجاءت استقالة مايغا بعد أسبوع من هزيمة الجيش المالي أمام الجماعات المسلحة في كيدال شمالي البلاد، بحسب التلفزيون الرسمي المالي. واندلعت مواجهات عنيفة خلال الفترة من 17 إلى 21 مايو/ آيار الجاري بمدينة كيدال (1500 كم شمالي العاصمة باماكو)، وفي المناطق المحاذية، بين الجيش المالي، والمجموعات المسلحة المتمردة، التي تضم بالأساس الحركة الوطنية لتحرير أزواد. وفي 21 الشهر الجاري، شن الجيش المالي عملية ضد المتمردين أسماها وزير الدفاع المستقيل "عملية تأمين الأشخاص وممتلكاتهم"، الهادفة إلى استعادة السيطرة على مدينة كيدال، ولكن الجيش النظامي المالي تعرض إلى الهزيمة، واضطرت قواته إلى التراجع عن المدينة. ويوم الجمعة الماضي، تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش المالي، والمجموعات الرئيسية لتحرير أزواد، وهي "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، و"المجلس الأعلى لوحدة أزواد"، و"الحركة العربية الأزوادية". وتم التوصل إلى هذا الاتفاق، بوساطة قادها الرئيس الموريتاني، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، ولد عبد العزيز، برعاية البعثة الأممية لحفظ السلام (منيسما) المنتشرة في كيدال.