طالب بلال آغ شريف، الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد (أكبر فصيل يمثل طوارق شمال مالي)، السلطات المنتخبة الجديدة في مالي، بتحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء البلاد . وتعتبر “,”الحركة الوطنية لتحرير أزواد“,” إحدى الحركات المسلحة الرئيسية بالشمال من مالي، وتسيطر على بعض المناطق الحدودية مع موريتانيا، وقد أعلنت الحركة في مناسبات عديدة عن استعدادها للدخول في مفاوضات مع الحكومة المالية بخصوص إقليم أزواد، والذي تطالب حركاته المسلحة منذ أكثر من عام باستقلاله عن الدولة المالية . وأضاف، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة البوركينية (واغادوغو)، أنه يتمني للحكومة الجديدة النجاح في مهامها، مؤكدًا على تشجيع حركته لها . وفي أول اجتماع للحكومة الجديدة أمس، طالب الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا رئيس الوزراء الجديد عمر تاتام لي بضرورة إرساء دعائم المصالحة الوطنية بين الماليين . كما تم الإعلان، الأحد، عن تأسيس حقيبة وزارية جديدة مكلفة بالمصالحة الوطنية وتنمية المناطق الشمالية التي تسكنها غالبية من العرب والطوارق . وتشهد مالي اضطرابات سياسية وأمنية، لاسيما في الشمال، منذ انقلاب عسكري أطاح بالرئيس السابق آمدو توماني توري، مارس 2012 . وبعد الانقلاب العسكري الذى شهدته مالي، تنازعت “,”الحركة الوطنية لتحرير أزواد“,”، مع كل من حركة “,”التوحيد والجهاد“,” وحليفتها حركة “,”أنصار الدين“,”، السيطرة على شمال البلاد وامتدت إلى مناطق أخرى، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية على شمال البلاد في يناير الماضي، لاستعادة تلك المناطق . وأدى كيتا اليمين الدستورية رئيسًا لمالي الأسبوع الماضي، خلفا للرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري . ويتعين على الرئيس الجديد الإشراف على محادثات السلام مع “,”الحركة الوطنية لتحرير أزواد“,” و“,”المجلس الأعلى لوحدة أزواد“,”، ممثلي طوارق شمال مالي، واللذين وقعا على اتفاق مع الحكومة المالية في يونيو الماضي، وافقا بموجبه على السماح بإجراء الانتخابات في المناطق التي ينشطون فيها بشمال البلاد، بعد أن نزح عدد كبير من سكان تلك المناطق نتيجة القتال فيها إلى دول مجاورة خاصة موريتانيا . الأناضول