علام: مستعد للمساءلة ولم أفرط في أموال المحامين    شاريسا سولي تشارك في لجنة القضايا العامة بمجلس الكنائس المصلحة العالمي    أوقاف الفيوم تنظم ندوات علمية ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت"    محافظ الوادي الجديد يتفقد أسواق مدينة الخارجة    المملكة تؤكد في مؤتمر "الأونكتاد" برؤية 2030 ودعم التنمية المستدامة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة    حماس: أكدنا لتركيا التزامنا بوقف إطلاق النار رغم خروقات العدو المتكررة    حدود الخرطوم المنتهكة، تقارير تتهم دولة جنوب السودان بنقل أسلحة ومرتزقة لميلشيا الدعم السريع    الحكومة العراقية تجدد عقد إستيراد الكهرباء من الأردن    دخل السجن بسبب «أموال القذافي» وأيّد حظر النقاب.. 44 معلومة عن نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق    السيسي يهنئ ساناي تاكاياشي لانتخابها أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان    رئيس الاتحاد السكندري: "تحملت 100 مليون جنيه من جيبي في 3 شهور"    ألونسو: جولر مزيج من أوزيل وجوتي.. مستوانا يتحسن معه    هل يتم تعطيل الدراسة بالمنوفية بعد انتشار الجدري المائي؟ وكيل التعليم يجيب (فيديو)    رفضت العودة إليه.. جيران سيدة مدرسة حي الزيتون ضحية طعن زوجها يروون لحظات الرعب    أبطال وصناع فيلم السادة الأفاضل على الريد كاربت ب "الجونة السينمائي" (صور)    ماجدة خير الله تهاجم لميس الحديدي.. لهذا السبب    منها زراعة 5 آلاف نخلة وشجرة.. «أثري» يكشف الاستعدادات الأخيرة قبل افتتاح المتحف المصري الكبير    مجلس الشؤون الإنسانية بالإمارات يعرض فيلم «ويبقى الأمل» في مهرجان الجونة    نادية مصطفى: محمد سلطان عبقري عصره.. "ويسلملي ذوقهم" مفاجأتي في أوبرا سيد درويش    إمام مسجد الحسين: المصريون يجددون العهد مع سيدنا النبي وآل البيت في ذكرى قدوم الإمام لمصر    رمضان عبد المعز: "ازرع جميلًا ولو في غير موضعه".. فالله لا يضيع إحسان المحسنين    وكيل تعليم المنوفية: لم نسجل إصابات جديدة بالجدري المائي.. والمدرسة تعمل بشكل طبيعي    استشاري مناعة: الخريف موسم العدوى الفيروسية ولقاح الأنفلونزا ضروري قبل الشتاء    تحت شعار «قطرة دم.. حياة».. «تربية المنيا» تطلق حملة للتبرع بالدم    رقابة بلا جدوى !    غرائب الأخبارالسبعة    أحمد موسى عن استقبال الجاليات المصرية للرئيس السيسي في بروكسل: مشهد غير مسبوق    لافروف: الدعوات الأوروبية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ليست صادقة    هل على ذهب الزينة زكاة؟.. أمين الفتوى يجيب    وزير الخارجية يدعو التقدم لامتحانات الوزارة: لدينا عجز فى خريجي الحقوق    وزير الكهرباء: الجهاز التنفيذي للمحطات النووية خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة    حقيقة مفاوضات الأهلي مع المغربي بنتايج لاعب الزمالك (خاص)    محمد صبحي: مجلس الإسماعيلي خيب آمالنا ووزارة الرياضة أنقذت الموقف    النائب محمد عبد الله زين: أين الحد الأدنى للأجور؟.. وعضو المجلس القومي: لا تحملوا القطاع الخاص فوق طاقته    انتصار تصطحب ابنها في عرض السادة الأفاضل وتلتقط صورا مع شخصية الفيلم الكرتونية    رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الكتاب خدمة للطلاب والباحثين بتخفيضات كبيرة    إصابة شاب فى حادث اصطدام ميكروباص بشجرة بقنا    اكتشاف مقبرة جماعية لقتلى عراة فى منطقة تل الصوان شرقى دوما السورية    هل يجوز للمرأة تهذيب حواجبها إذا سبب شكلها حرجا نفسيا؟ أمين الفتوى يجيب    أستاذ علاقات دولية: مصر أصبحت محط أنظار المستثمرين بالعالم خاصة أوروبا    عاجل- مصر تتصدر الدول العربية في استقطاب مشروعات الطاقة المتجددة باستثمارات تتجاوز 161 مليار دولار    برلمانى: القمة المصرية الأوروبية خطوة جديدة لتعزيز الحضور المصري الدولي    تعليم وصحة الفيوم يتابعان التطعيمات اللازمة لطلاب المدارس للوقاية من الأمراض    الصين: القيود الأمريكية على التأشيرات لن تعيق علاقاتنا مع دول أمريكا الوسطى    منافسة شرسة بين ريال مدريد وبرشلونة على ضم نجم منتخب المغرب    صبحى يهنئ يد الأهلى بعد التتويج بلقب إفريقيا    "أهمية الحفاظ على المرافق العامة".. ندوة بمجمع إعلام سوهاج    مثالية للدايت والطاقة، طريقة عمل سلطة الكينوا بالأفوكادو والطماطم المجففة    «بيتشتتوا بسرعة».. 5 أبراج لا تجيد العمل تحت الضغط    مقتل 3 عناصر إجرامية فى تبادل إطلاق النار مع الأمن بالغربية    وزير المالية: نتطلع إلى وضع رؤية مشتركة لقيادة التحول الاقتصادي نحو تنمية أكثر عدالة وشمولًا واستدامة    طقس السعودية اليوم.. أمطار رعدية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    بعد فتح الباب للجمعيات الأهلية.. هؤلاء لن يسمح لهم التقدم لأداء مناسك الحج 2026 (تفاصيل)    «تعليم البحيرة» تعلن جداول إمتحانات شهر أكتوبر لصفوف النقل    غدًا.. بدء عرض فيلم «السادة الأفاضل» بسينما الشعب في 7 محافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-10-2025 في محافظة الأقصر    شون دايش مدربا لنوتنجهام فورست    بالصور.. بدء التسجيل في الجمعية العمومية لنادي الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(( تتبع بن لادن النهاية ))
نشر في البوابة يوم 15 - 09 - 2013

ولد أسامة بن لادن في عام 1957 على اصح الاقوال من ام سورية من مدينة اللاذقية اسمها “,”علياء غانم“,” وابوه هو صاحب شركة بن لادن للمقاولات الحاج محمد عوض عبود بن لادن القحطاني من اصل يمني من حضر موت، وكان محمد بن لادن والده على علاقة وطيدة بالملك عبد العزيز بن سعود والد الملك عبد الله ملك السعودية الحالية، وطلقت علياء غانم من محمد بن لادن وتزوجت من رجل اعمال سعودي يدعى محمد العطاس انجبت منه اربعة ابناء، ولم يكن معها من محمد بن لادن سوى أسامة بن محمد بن لادن، وعاش أسامة وتربى في منزل زوج والدته “,”محمد العطاس“,” الذي كان على خلق عظيم، جعل أسامة يحبه على غير عادة العرب في زوج الام، واصبح لاسامة اربعة اخوه غير اشقاء من جهة امه اما من جهة ابيه فاسامة له قرابة 22 اخا وال 33 اختا من جهة ابيه لان محمد بن لادن كان مزواجا تزوج العديد من النساء.
وتزوج أسامة بن لادن لاول مرة وهو في سن السابعة عشرة من عمره من ابنة خاله “,”نجوى غانم“,”، وهي الزوجة التي استمرت معه طوال العمر، وانجبت له احدى عشر ولدا، ورزق باول اولاده بعد عام من الزواج، واطلق عليه عبد الله، وهو الاسم الذي تكنى به أسامة طوال حياته الا وهو “,”ابو عبد الله“,”، واما ابنه الثاني فاسمه “,”عبد الرحمن“,”، والثالث اسمه “,”سعيد“,” ورزق منها كما اسلفنا باحدى عشر ولدا وتزوج 1974 الزوجة الثانية لاسامة تدعى “,”خديجة“,” وهي سعودية من الاشراف سلالة الحسن والحسين اي من بيت النبوة، ورزق منها بابنين اطلق عليهما “,”الحسن والحسين“,”، ثم رزق بمولد اسماه علي، وهو الاسم الذي كانت تكنى به “,”خديجة“,” ام على تزوج أسامة للمرة الثالثة من امراة سعودية “,”خيرية صابر“,” وكانت صديقة لزوجته الاولى ام عبد الله وهي التي اختارتها لاسامة، وفي عام 1987 تزوج الزوجة الرابعة وهي امراة سعودية تدعى سهام.
ويبدو ان أسامة قد طلق احد زوجاته فيما عدا ام عبد الله لانه تزوج للمرة الخامسة بلغ اولاد أسامة بن لادن؛ حيث وفاته قرابة ال 21 ابنا وبنتا رزق من ام عبد الله وحدها باحدى عشر ولدا وبنتا.
الكثير من الناس يظن ان معرفة بن لادن بطريق الجهاد بدات في سنة 1984 عندما التقى الشيخ عبد الله عزام في الولايات المتحدة الامريكية حين كان الشيخ عبد الله عزام يقوم بعمل مؤتمرات لجمع التبرعات للجهاد الافغاني ضد الغزو السوفيتي، والدكتور عبد الله عزام من اصل فلسطيني ويعمل مدرسا للشريعة بالمملكة العربية السعودية الا انه ومع الغزو الروسي لافغانستان 1979 انتقل الى مدينة بيشاور الحدودية، واسس مكتب لخدمات المجاهدين واللاجئين الذين فرو من افغانستان الى الحدود الباكستانية هربا من بطش الغزو السوفيتي لبلادهم وكانت “,”هيئة الإغاثة الإسلامية“,” بالمملكة السعودية هي التي تنفق على مكتب خدمات الشيخ عبد الله عزام ولكن حقيقة الأمر أن اهتمام أسامة بن لادن بمشاريع الجهاد بدأت سنة 1982 بعد معارك جماعة الإخوان المسلمين مع نظام حافظ الأسد واضطرار الكثير منهم للفرار إلى المملكة العربية السعودية، فكان أسامة يجمع لهم التبرعات ويوزعها على المحتاجين من هؤلاء المهاجرين حتى اتصلت قيادات الإخوان في ذلك الوقت ونذكر منهم “,” سعيد حوى “,”، “,” عبد الفتاح المصري “,”، “,” أبو جعفر “,” وكلهم من قيادات الإخوان في السعودية، وعرضوا عليه خطة لغزو سوريا عن طريق الأردن، وأبلغوه بأنهم أعدوا معسكرات للمجاهدين في الأردن، وطلبوا منه أن يبذل جهادا في دعم هذه الغزوة، وحسب كلام أسامة بن لادن أنه تمكن من جمع مبلغ 100 مليون ريالا سعوديا، واشترى لهم قرابة ال 100 سيارة لاندكروزر “,”الدفع الرباعي“,”، إلا أنه لم يحدث غزو لسوريا وحصلوا على الريالات وباعو السيارات.
ومع بداية الغزو السوفيتي لأفغانستان اعتاد أسامة بن لادن الذهاب إلى هناك كل فترة لتوزيع التبرعات التي كان يحصل عليها من أمراء المجاهدين، حتى وقع خلاف شديد بين المجاهدين العرب وعبد الله بن عزام؛ بسبب أن السفارة السعودية بباكستان عن طريق أخ يعمل معه اسمه “,”أبو مازن“,” اكتشف المجاهدون العرب أن “,” أبو مازن “,” هو ضابط بالمخابرات السعودية، وعندما تم مواجهة عبد الله عزام بهذه الحقيقة لم ينكرها وقال يجب علينا أن نطمئن السعوديين لأنهم هم الذين ينفقون على الجهاد، كاد الأمر يتطور إلى حد أن بعض المجاهدين هدد بقتل عبد الله عزام جزاءً لهذا العمل إلا أن تدخلنا منع ذلك “,”قيادات الجهاد المصريين“,” على رأسهم د. أيمن وسيد إمام أبو عبيدة الينجشيري.. إلخ.
وتوقف دعم عبد الله عزام للمجاهدين العرب الذين كانوا قد أقاموا خمسة معسكرات خاصة بهم أطلق عليها معسكرات العرب أو “,”قاعدة العرب العسكرية“,” وقد أنشا هذه المعسكرات العقيد سيد موسي، وهو عقيد متقاعد بالجيش المصري، وكان يعمل بسلاح الصاعقة، ومن أبطال حرب أكتوبر 1973 وأسس هذه المعسكرات بنفس نظام معسكرات قوات الصاعقة المصرية، والتي تعد من أقوى القوات الخاصة على مستوى العالم، وهذه المعسكرات تضم قرابة الألفين من المقاتلين، بالإضافة إلى الإداريين، وهذه الأعداد تحتاج إلى نفقات كبيرة، مما تسبب في أزمة مادية كبيرة لقيادات هذه المجموعات، ولكنها قررت عرض الأمر على الشيخ أسامة بن لادن على أساس أنه مصدر من مصادر التمويل، وبالفعل سافرت مجموعة من قيادات الجهاد ومن باكستان إلى السعودية، كان كاتب هذه السطور واحدا منهم، والتقينا بالشيخ أسامة بن لادن في بيته في جده، وعرض عليه الأمر، وبالفعل انتقل الرجل ومعنا إلى باكستان، واستمع لجميع الأطراف، وطلب التحقيق مع الدكتور عبد الله عزام إلا أنه رفض الاستجابة، فما كان من أسامة إلا أنه تعهد بأن يتولى هو بنفسه الإنفاق على معسكرات العرب واحتياجاتهم، وتم ترتيب ذلك مع القيادات العربية في مدينة بيشاور، ومع هزيمة الاتحاد السوفيتي وخروج الروس من أفغانستان أصبحت المجموعات العربية المجاهدة في موقع لا تحسد عليه، فهي لا تستطيع العودة إلى بلادها بسبب حملات الاعتقال التي يتعرض لها العائدون، وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تشارك في القتال الأفغاني الذي اندلع بين الفصائل الأفغانية فور خروج الروس من أفغانستان.
حدث الغزو العراقي للكويت 1991 وأصبحت السعودية في خطر، عرض أسامة بن لادن على الحكومة السعودية إحضار هذه الجموع العربية المقاتلة، والتي يزيد عددها عن عشرين ألف مقاتل إلى المملكة العربية السعودية للدفاع عنها ومواجهة الجيش العراقي في الكويت، وجهز أسامة نفسه لذلك، وبايعه العرب الأفغان على أن يكون هو أمير المجاهدين استعدادا للدفاع عن المملكة ضد غزوات الجيش العراقي إلا أن الحكومة السعودية فضلت التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالسماح للتواجد الأمريكي على أرض المملكة حدث العداء بين بن لادن والعائلة السعودية، واعتبر بن لادن دخول الكفرة الأمريكان جزيرة العرب مخالفا لتعاليم الإسلام، تدهورت العلاقات بسرعة حتى اضطر أسامة إلى مغادرة المملكة السعودية في أوائل 1992 إلى الخرطوم بالسودان، ومعه مجموعة كبيرة من المقاتلين، وأنشأ في السودان بعض المشاريع الاستثمارية في السودان.
· بدا أسامة ومن معه في التخطيط لمحاربة الأمريكان في المنطقة العربية وأول هجوم كان على فندق يمني تقيم فيه القوات الأمريكية، ولكن المحاولة أسفرت عن قتل بعض السياح بسبب مغادرة القوات الأمريكية الفندق إلى الصومال حدث هذا 1992.
· 1993 قامت مجموعات جهادية تابعة لبن لادن بعمل كمين كبير للقوات الأمريكية في الصومال، وقتل فيه قرابة العشرين جنديا أمريكيا، وتلقت بعدها القوات الأمريكية في الصومال عدة ضربات انسحبت على أثرها من الصومال.
· 1993 تم تفجير مقر التجارة العالمية في نيويورك، واتهم فيه الشيخ عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية، والقادم من السودان، وقد تمكن عميل المخابرات الأمريكية “,” عماد سالم “,” من تسجيل صوتي للشيخ عمر عبد الرحمن من أنه أفتى بهذه العملية، وحكم عليه 1996 بالسجن مدى الحياة.
· وفي 1994 قامت الحكومة السعودية بسحب الجنسية من أسامة بن لادن وتجميد أمواله في السعودية وأعلن أشقاؤه التبرؤ منه.
· وفي 1995 انفجرت شاحنة في مركز تدريب عسكري يديره الأمريكيون وقتل قرابة 15 أمريكيا وهنديين، وتم القبض على الفاعلين واعترفوا بأنهم من اتباع بن لادن وحكم عليهم بالإعدام.
بعد الضغوط الدولية على السودان غادر أسامة بن لادن من الخرطوم إلى أفغانستان، واستقر في منطقة جلال أباد.
· وفي سنة 1996 عملية انتحارية في مجمع الخبر في الظهران الذي يقيم به الجنود الأمريكان أدن إلى مقتل قرابة 29 جنديا أمريكيا.
· وفي 1998 أعلن أسامة أنه يجب على كل مسلم قادر قتل الأمريكيين أينما وجدوا، وفي نفس العام وفي شهر أغسطس أعلنت منظمة الجهاد الإسلامي المصرية التي تعمل مع أسامة بن لادن مسئوليتها عن تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كنيا وتنزاينا وقتل العمليتين قرابة ال 213 بينهم قرابة 37 أمريكيا، واعترضت المخابرات الأمريكية مكالمات هاتفية بين اثنين من قيادات الجهاد أكدت أن القائمين بهذه العمليات من أتباع أسامة بن لادن واعتقل المصري ( عادل عبد المجيد ) في لندن، وهو أحد طرفي المكالمة.
ردت أمريكا على هذه الهجمات بهجمات على قواعد بن لادن ومعسكراته في أفغانستان بصواريخ كروز، ويقال إنه قتل قرابة ال 20 مقاتلا في هذه الهجمات.
أصدرت الولايات المتحدة حكما بإدانة أسامة بن لادن ومعه (محمد عاطف أبو سنه) أبو حفصة المصري بأنهم ارتكبوا أحداث السفارات والبنك الأمريكي، ورصدت مكافأة خمسة ملايين من الدولارات لمن يدل بأقوال تقود للقبض عليهما.
وفي أوائل أيلول / سبتمبر تغادر زوجة بن لادن نجوى أم عبد الله ومعها مجموعة من أبنائها إلى بلدتها سوريا، وتذهب إلى بيت والدتها وما هي إلا أيام حتى أقبل يوم 11 سبتمبر الزلزال الذي هز الولايات المتحدة الأمريكية، وهز مدينة نيويورك عاصمة المال والتجارة في أنحاء العالم، بعد سنوات طويلة غزت فيها الولايات المتحدة أفغانستان وأطاحت بحكم طالبان، ودمرت قواعد بن لادن، وتم القبض على العديد من رجاله وترحيلهم إلى سجن المأساة والمعاناة “,” جوانتاموا“,” والحياة في هذا السجن لا تطاق، ولو خير المسجون فيه بين الموت والحياة لاختار الموت بكل ارتياح، وسوف يكون لنا حديث عن ذلك.
استمرت أمريكا في مطاردة بن لادن، ومقاربة كل شيء قريب منه أو يحتمل أن يؤدي إليه، وكان في السجن رجل كويتي ومطلوب القبض على أخيه، وبعد ثماني سنوات قضاها في سجن جوانتامو سمح له بعمل اتصالات بأهله في الكويت، وتم رصد مكالمة من أمه تخبره بالاطمئنان على أخيه الهارب وبأنه حضر إلى الكويت وأحضر زوجته، تم رصد هذه المكالمة الثمينة، وشكلت المخابرات الأمريكية فريقا على أعلى مستوى انتقل إلى الكويت، وكانت التعليمات للحكومة الكويتية هو عدم التعرض لهذا الشخص أينما وجد، وترك الأمر برمته للمجموعة الأمريكية التي توصلت إلى أن هذا الشخص دخل إلى الكويت بجواز سفر باكستاني، وتوصلوا إلى رقم الموبايل الذي استخدمه في الكويت وانتقل الفريق إلى باكستان وبتتبع الموبايل الذي يعمل عن طريق القمر الصناعي تم تحديد منطقة ينطلق منها هذا الموبايل، واستغرقت هذه العمليات من المكالمة في معسكر جوانتامو إلى تحديد مكان الموبايل في باكستان قرابة الخمسة أشهر، ولكنهم فوجئوا بأن المكان الذي ينطلق منه الموبايل صحراء ليس فيها سكان، واختفى الموبايل تماما، وبعد عدة شهور ظهر الموبايل للاستخدام مرة أخرى ومع عمليات التتبع تم تحديد مكان الشخص الذي يحمله، وعثر عليه يقود عربية 4*4 وتوقف في سوق وقام بشراء كميات كبيرة من الطعام والأدوية وأغراض أخرى، وتم تحليل ذلك بأن هذا الشخص سوف يذهب إلى أناس لا يخرجون من بيوتهم، وظنوا أنه بن لان، ومع تتبع السيارة من أماكن بعيدة توقفت السيارة عند محطة للتزود بالوقود، وفجأة اختفت السيارة وانقطع الموبايل ولم تتمكن مجموعات المتابعة من مواصلة المطاردة، وتوقفوا جميعا عند محطة الوقود، ليظهر الموبايل مرة أخرى بعد شهرين، وتم متابعته وقامت السيارة بنفس ما فعلته المرة السابقة، وتوقفت للتزود بالوقود في نفس المحطة التي أحيطت بمجموعات أكبر بطريقة لاتبر الريب وقام السائق بالدخول في الصحراء ونزل لقضاء حاجته ثم دخل سيارته وانطلق عبر الجبال والصحراء وتاه منهم للمرة الثالثة، وعجزوا عن تتبع الموبايل الذي انقطعت أخباره، ولكن قائد المجموعة أمر رجاله بالبحث في المكان الذي نزل فيه السائق لقضاء حاجته، فعثروا على حفرة صغيرة يقوم السائق بتفكيك الموبايل وأخذ الشريحة ووضع الموبايل في برطمان لحكم الغلق في هذه الحفرة ويقوم بردمها.
أمر قائد المجموعة أن يعاد الموبايل كما كان ويترك كل شيء حتى يأتي السائق لالتقاطه مرة أخرى، وبالفعل بعد شهرين عاد السائق وأخرج الموبايل، وقام بنفس ما يقوم به كل مرة ولكن هذه المرة كانت كل الطرق تحت المراقبة، وتم مراقبة السائق حتى دخل مدينة “,”أبوت أباد“,” وتم تحديد المنزل وتأكد قائد المجموعة بأن في هذا المنزل يقيم أخطر رجل في العالم “,”إنه الشيخ أسامة بن لادن“,”.
طلب قائد المجموعة قوة كوماندوز عالية التدريب وطائرة أباتشي، وقبل الهجوم أراد أن يتأكد بأن بن لادن داخل البيت فأذاعت الحكومة الباكستانية عن حملة تطعيم لأطفال المنطقة، ودخلت مجموعة كوماندوز صغيرة ومعها طبيب إلى البيت المقصود بعد أن قاموا بالدخول إلى عدة بيوت قبلها، وتم فحص الأطفال وعثروا على أطفال أو صبيان يتكلمون اللغة العربية، وبأخذ عينة من دمائهم وتحليلها علموا بأنهم أبناء بن لادن الذين لم يغادر بعضهم مع زوجته نجوى.
وفي الوقت المحدد لمهاجمة فيلا بن لادن في أبوت أباد المكونة من طابقين الأول يسكنه هذا الأخ الكويتي وعائلته، والثاني يسكنه أخ آخر باكستاني وعائلته بينما يسكن أسامة الدور الثاني ومعه إحدى زوجاته، وبعض أبنائه بدا الهجوم واشتبك الجميع مع القوات المهاجمة وأمر بن لادن زوجته وأطفاله بالنزول إلى الدور الأول عن طريقة سلم داخلي، واستمر الاشتباك العنيف وقتل الأخ الكويتي والباكستاني أثناء الدفاع عن الشيخ أسامة بن لادن، وتم إسقاط الطائرة، وأصيب بن لادن إصابة قوية في رجله وفخذه، ولكنه قام بتفجير نفسه بالحزام الناسف الذي لم يفارقه على مدار ثماني سنوات، كما روت زوجته التي قالت إن أسامة فجر نفسه حتى لا يقع في أيدي الأمريكان أسيرا يخضع لعمليات الاستجواب والإذلال، ويتسبب في ضرر الكثير من الرجال والمسئولين الذين وقفوا بجانبه.
رحم الله الشيخ أسامة بن لادن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.