وصف وزير الداخلية الايطالي أنجلينو ألفانو إعلان نظيرته البريطانية تيريزا ماي إعادة التفاوض حول معاهدة منطقة التأشيرة الموحدة (شنجن) وإغلاق الأبواب بوجه المهاجرين الأوروبيين ب"الخطأ الجسيم"، حيث "يمكن السماح بدخول من يمتلك عقد عمل منهم فقط". ورأى ألفانو - في تصريح نقلته وكالة أنباء /آكي/ الإيطالية اليوم الاثنين- أنه "حتى الآن اعتقدنا واهمين بأن أوروبا ليست مجرد منطقة اقتصادية ذات ردود فعل انتخابية فريدة من نوعها، بل إنها تتكون من العديد من الأجزاء الصغيرة، يستجيب كل منها بطريقة مختلفة، فالاحتجاجات الألمانية، واستطلاعات الرأي الإنجليزية والقلق إزاء الهجرة ونمو الحركات العنصرية المعادية للأجانب مع مارين لوبان في فرنسا وماتّيو سالفيني في إيطاليا، أثبتت أن الأمر ليس كذلك". وأشار ألفانو إلى أن "الوضع بغير حدود في إيطاليا مع التوقعات بوصول وافدين جدد من المهاجرين، فلقد وقعت بالموافقة للتو على ألف مكان آخر في نظام (سبرار) لحماية طالبي اللجوء، وهذا يعني أننا سنمول مشاريع البلديات للاستقبال بتغطية خمسة وتسعين بالمائة من التكاليف". ووفقا لوزير الداخلية، فإن "حالة الطوارئ يمكن مواجهتها في ايطاليا ببرنامج منتظم ينطوي على حسن ضيافة واسعة النطاق، ومساعدة السلطات المحلية لمنع ردود الفعل العنيفة كتلك التي شهدناها في الأشهر الماضية"..مبينا أن "إجراءات طلب اللجوء أصبحت أسرع، وأن وزير العدل أندريا أورلاندو يعمل على تبسيط إجراءات حكم الاستئناف عندما يتم رفض طلبات اللجوء"، وبهذه الطريقة "يمكننا إعادة من لا يمتلك حق البقاء في إيطاليا إلى بلاده على وجه السرعة". وفي معرض حديثه عن قمة استثنائية حول الهجرة، أكد ألفانو أن إيطاليا تطالب بذلك منذ أشهر.. قائلا "أخيرا، يبدو أن العقلانية والواقعية أصبحا يسودان في أوروبا"، لكن "مما يؤسف له أن ذلك تطلب مئات القتلى، وليس ذلك في البحر المتوسط وحسب، بل في الشاحنات على طريق البلقان أيضا". واختتم مبينا "نحن نطالب بإجراءات منذ شهور، وبدلا من ذلك توجب علينا مواجهة أزمة النفق الأوروبي، ومشاكل كاليه الكبيرة، والأزمة الدبلوماسية في اليونان ومقدونيا، والتدفقات الهائلة للمهاجرين على طريق البلقان، وانفجار طلبات اللجوء في ألمانيا قبل إدراك حقيقي للمشكلة".