دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، ليلى زروقي، جميع أطراف النزاع في اليمن، إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، من الضرر، معربة عن قلقها حيال تزايد حجم وتأثير الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن بشكل هائل. وقالت زروقي، في بيان لها، اليوم الأربعاء: "يدفع الأطفال ثمنا غير مقبول، وتؤكد أعداد القتلى التي تتزايد بشكل مأساوي الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم وغيرهم من المدنيين". ومنذ تصاعد حدة الصراع في أواخر مارس الماضي، قتل 402 طفل على الأقل، وجرح أكثر من 606. ويشير تحليل لمعلومات موثقة للأمم المتحدة للفترة من الأول من أبريل إلى 30 يونيو، إلى أن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا ارتفع ثلاثة أضعاف مقارنة بالربع الأول من عام 2015. وتعزى معظم الإصابات بين الأطفال (73في المائة) إلى الضربات الجوية، وتشعر زروقي بالهلع إزاء الخسائر الكبيرة بين المدنيين في تعز، حيث لقي 34 طفلا مصرعهم وأصيب 12 آخرون بجراح خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام:" يتعين على أطراف النزاع التقيد بالالتزامات القانونية الدولية المتمثلة في التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين". واستنكرت زروقي الهجوم على المدارس والعاملين في مجال التعليم، والتأثير المدمر على حق الطفل في التعليم.