دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقى، جميع أطراف النزاع فى اليمن إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولى لحماية المدنيين بمن فيهم الأطفال من الضرر، معربة عن قلقها حيال تزايد حجم وتأثير الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن بشكل هائل. وقالت زروقي في بيان لها: "يدفع الأطفال ثمنا غير مقبول، وتؤكد أعداد القتلى التي تتزايد بشكل مأساوي الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم وغيرهم من المدنيين". ومنذ تصاعد حدة الصراع في أواخر مارس الماضي، قتل 402 طفل على الأقل، وجرح أكثر من 606، ويشير تحليل لمعلومات موثقة للأمم المتحدة للفترة من الأول من أبريل إلى 30 يونيو، إلى أن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا ارتفع ثلاثة أضعاف مقارنة بالربع الأول من عام 2015. وأضافت زروقي أن الخسائر كبيرة بين المدنيين في تعز، حيث لقي 34 طفلا مصرعهم وأصيب 12 آخرون بجراح خلال الأيام الثلاثة الماضية. وشددت الممثلة الخاصة للأمين العام قائلة: "يتعين على أطراف النزاع التقيد بالالتزامات القانونية الدولية المتمثلة في التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين". كما استنكرت زروقي الهجوم على المدارس والعاملين في مجال التعليم، والتأثير المدمر على حق الطفل في التعليم.