أسرار وحكاوى "سوق الخميس".. أرخص الأسعار وفقرات غنائية لجذب الزبائن.. والباعة: عندنا كل حاجة من الإبرة للصاروخ.. وانخفاض الثمن بسبب عدم وجود ضرائب أو كهرباء

من شارع التروللى وحتى ميدان حي المطرية بالقاهرة، نجد الباعة يسرعون لوضع بضاعتهم وافتراش الأرصفة لجذب المتسوقين والمارة للشراء، وذلك فى الصباح الباكر من يوم الخميس من كل أسبوع، حيث يتوافد أهالى الحى على «سوق الخميس»، لأنه يعد أحد أهم الأسواق التي تعرض المفروشات وأقمشة التنجيد بأسعار تتناسب مع محدودي الدخل، فقماش الستائر تجده معلقا زاهيا لكي يجذب الزبون بجميع أنواعه وألوانه وأسعاره الرخيصة، كما يتوافر جهاز العرائس من "كاسات، وبلاستيك، وملابس، وأوانى للطهى".
رصدت عدسة «البوابة نيوز»، الباعة وهم يتخذون شتى الحيل لشد انتباه الزبائن، كالمنافسة بتخفيض الأسعار، أو الهتاف بفقرات غنائية باستخدام الميكروفونات التي تنجح في كسر رتابة الحركة ليتدافع عليهم الناس، وفي ثوان يلتفون حول البائع ليكوّنوا شبه دائرة من الصعب اختراقها.
في بداية السوق وجدنا الحاجة شلبية، بائعة "اللوف"، وذكرت لنا أنها متواجدة بالسوق كل أسبوع منذ أكثر من عشرين عامًا، سعيًا للرزق، وأضافت إنه مهما كان الجو حار صيفًا أو شديد البرودة شتاءً، يصطف الباعة والزبائن كل أسبوع بنفس المكان.
وأشار الحاج أبوإسلام، بائع أدوات مدرسية، إلى أن سوق الخميس متواجد بالمطرية منذ زمن طويل للغاية، فوالده وأجداده كانوا من كبار التجار به، واصفاً السوق بأنه يتواجد به كل شيء «من الإبرة للصاروخ»، ناصحًا الزبائن بالسؤال على أسعار المنتجات فى البداية قبل الشراء واختيار السعر المناسب عند الشراء، لأن هناك بائعين عديمى الضمير يرفعون فى الأسعار مستغلين الزبائن.
وذكرت الحاجة صباح، بائعة الملاءات، إن أسباب انخفاض الأسعار، يرجع إلى شراء البائعين المنتجات من المستورد مباشرةً، ومن ثم بيعها للزبائن، حيث يصل ثمن الملاءة القماش لديها 15 جنيها، والتى تباع فى المحلات ب50 جنيها، واتفق معها عم سيد، بائع الكاسات والصوانى، حيث يرجع سبب انخفاض الأسعار، لعدم وجود ضرائب أو سحب كهرباء، أو تأجير مخازن ومحلات؛ حيث إن البائعين بكل بساطة يفترشون الأرض ببضاعتهم، وأضاف أن العرائس يتهافتون عليه؛ لأن أسعاره تناسب محدودى الدخل، وتتشابه إلى حد كبير مع نفس المنتجات التى تباع فى المحلات الكبيرة، ولكن بأسعار مخفضة.