تحول سوق الجمعة بالإسكندرية إلي قبلة للعرائس والشباب المقبل علي الزواج لشراء أثاث ومستلزمات منزلهم الجديد من السوق لانخفاض الأسعار به في ظل حالة الركود التي تعاني منها أسواق الإسكندرية. وعلي الرغم من أن جهاز العروسين بالسوق مستعمل إلا أنه يلقي إقبالاً كبيراً من محدودي الدخل. حيث يشهد السوق ذروة إقبال الزبائن عليه خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة والتي يأتي فيها أبناء المحافظات المجاورة خاصة من كفر الشيخوالبحيرة لشراء الأثاث من السوق. قامت "المساء" بجولة في السوق ورصدت الحركة التجارية وأسعار الأثاث المعروض. يقول محمود مصطفي تاجر أثاث مستعمل بإن السوق يجمع كل ما يخص جهاز العروسين من أثاث ومفروشات مستعملة ويعرضها للبيع بأسعار زهيدة لا تقارن بالأثاث الجديد في حين أنه يتميز بالمتانة والجودة العالية التي تتفوق علي الأثاث الجديد. لافتاً إلي أن السوق يلقي إقبالاً من الشباب المقبل علي الزواج من محدودي الدخل الذي يأتي لشراء لوازم منزله الجديد بأسعار تناسبه. موضحاً أن السوق استطاع جذب الزبائن من الإسكندريةوالمحافظات المجاورة علي مدي تاريخه الذي استمر قرابة الثلاثين عاماً منذ بدأ حينما قام تجار الأثاث المستعمل الذين لا يملكون المحلات التجارية بعقد السوق في نهاية كل أسبوع بمنطقة غرب الإسكندرية ليعرض كل منهم بضائعه وتقديمها بأسعار تناسب طبقة محدودي الدخل إلي أن نجحوا في كسب ثقة الزبائن وتحقيق سمعة طيبة للسوق بين الأفراد حتي أصبح مقصد كل شاب يقبل علي الزواج ولا يملك الأموال اللازمة لشراء أثاث منزله من المعارض. وتضيف الحاجة أم إسلام صاحبة فرش بالسوق بأنها تعمل بالسوق منذ أكثر من 20 عاماً وأن سبب تميز هذا السوق هو تنوع واختلاف موديلات وأشكال المعرض به سواء من غرف النوم أو الانتريهات أو الصالونات التي ترضي جميع الأذواق وما تصفه بقناعة تجار السوق بهامش الربح الذي يحققونه بلا مغالاة البضائع وتقبل الفصال في السعر. لافتاً بأن أسعار "أوضة" النوم تبدأ من 1500 جنيه وتصل إلي ثلاثة آلاف جنيه بينما الانتريهات تبدأ من 500 جنيه وتصل حتي 1500 جنيه. مشيرة إلي أن السعر يكون علي حسب نوع الخشب والقماش المستخدم بالإضافة إلي حالتها وهيئتها العامة. وتضيف أم إسلام بأنها تقوم طوال الأسبوع بالتجول علي مزادات الأثاث التي تقام بمختلف أحياء الإسكندرية سواء بمنطقة الحضرة الجديدة أو المعمورة أو المندرة لشراء بضائعها وعرضها بالسوق فمنها أثاث يأتي من فيلات وشقق فاخرة وهو ما يجعل الزبائن تقبل علي الشراء بالسوق. موضحة أن تجار السوق يواجهون معاناة كبري خلال فصل الشتاء ويضطرون لتغليف بضائعهم لحمايتهم من الأمطار لتجنب تلفها. ويقول محمود التهامي "27 سنة" من أبناء محافظة البحيرة إنه جاء بصحبة خطيبته خصيصاً للتجول بالسوق وشراء ما يناسبهم من أثاث لفرش منزل الزوجية الذي يعده. لافتاً أنه قام بالذهاب لمعارض محلات الأثاث ولكنه وجد الأسعار خيالية وفوجئ بأن الميزانية التي أعدها لفرش منزله لا تكفي لشراء غرفة واحدة. ويضيف عماد الجزار أنه سكان منطقة غربال بمحرم بك وجاء للسوق لشراء غرفة نوم لتجديد أثاث منزله من خلال بيع القديمة واستبدالها بأخري من السوق مقابل مبلغ زهيد بالإضافة إلي تكبده مصاريف النقل.