"سوق الجمعة " أحد الأسواق الشعبية الموجودة في" منطقة مصر القديمة"؛ زبائنه من البسطاء وصغار الموظفين الذين يجدون فيه ؛عادة؛ ضالتهم من البضائع والمشتروات بسعر زهيد يتناسب مع امكاناتهم المادية البسيطة. كل ما تريده موجود فى ذلك السوق ، من الابرة الي الصاروخ جديدا كان أومستعملا ؛ومعظم البضاعة المباعة فيه بضاعة قديمة بعضها مستعمل وبعضها مسروق ، أما عن البلطجية والمسجلين خطر فإنهم يتواجدون بكثرة تحت كوبرى التونسى حسبما يروى بعض البائعين، و وقد تأكد لنا ذلك بعد أن قامت المباحث بالقبض على تاجر حشيش وسط البائعين أثناء تواجد "الوادى" فى السوق. بداية سوق الجمعة كان فى منطقة الكابلات بالمطرية منذ ثلاثين عاما؛وبعد اكتظاظ المكان بالمنتجات المعروضة من البائعين و وزيادة عدد الزبائن نقل السوق إلي منطقة الإمام الشافعى بالسيدةعائشة ؛وأصبح من وقتها يقام بصفة مستمرة يوم الجمعة و لأكثرمن خمسة عشرعاما أما عن أهم البضائع المعروضة في السوق فهي الطيور الحية مثل الحمام وعصافيرالزينة بأنواعها والحيوانات المختلفة والزواحف كما يشتهر السوق بتجارة الملابس ، ويمتاز بأسعاره الزهيدة التى فتباع البضاعة فيه بسعر ارخص من المحلات ؛ ومن أشهر المواقف التى حدثت فى سوق الجمعة هو الحريق الهائل الذى اشتعل فى معظم محتوياته إثرسقوط سيارة من أعلى كوبرى الاوتوستراد فجر أحد الأيام واشتعل الحريق في جميع الاكشاك الموجودة به بعد انفجار إسطوانات الغاز الموجودة فى الأكشاك مما أدى الى دمار معظم محتويات السوق ؛ حسبما روى معظم البائعين المتواجدين فيه ، وقررالمحافظ بعدها نقل السوق الى 15مايو ولكن الباعة عادوا الى السوق مره أخرى ، حيث قرروا أن يبقوا في أماكنهم وامتد السوق في الىمنطقة القريبة من مسجد الامام الشافعى. في مدخل السوق قابلنا "محمد العفريت" وبادرنا قائلا:أنه متخصص في بيع الكلاب بأنواعها المختلفة والتي تتفاوت أسعارها حسب تلك الأنواع فمن 200 الى 400 جنيه لكلب "بكينيزاوبيكنواة" ،وكلب "بلاكجاك" من 500 الى 5000 جنيه حسب نوعه وفصيلته،أما كلب "بوكس"فيبدأ سعره من 1000 جنيه , وكلب "رودىفاير" يبدأمن 1700 جنيه للكلب وبالنسبة لكلب "لولو" فيبدأسعره من 600 جنيه،أماكلب "بولماستى" أمريكى فسعره 3000 جنيه،وكلب "الجرو" مستورد فيصل سعره 2500 جنيه . كما يوجد فى مدخل السوق أيضا رصيف لبيع القطط ؛يقول أحمد رضا بائع أن القطط أنواع أشهرها "شيراز" ويبدأ سعرها من 100 جنيه ، وأيضا قطط "رومى" بنفس السعر . بالإضافه الى زاوحف مثل التعابين وأشهرها ثعبان "أبو سيور" 80 جنيه وثعبان "أصلى "هندى 2500 جنيه وهى ثعابين غير سامه، وتماسيح صغيره تبدأ أسعارها من 150 جنيها يشتريها الزبائن من الصيادين ويقوموا ببيعها . كما يوجد أيضا قرود ونسانيس تبدأ أسعارها من 2500 جنيه ، والبغبغاء5000 جنيه والعصافير الزينة مختلفة الأنواع 120 جنيها للزوج وكذلك الأسماك الزينة والتى تبدأ أسعارها من 10 جنيهات الى جانب الأسماك التى تأكل بأنواعها . وطيور مثل البط 100 جنيه لجميع الأنواع والأحجام وكذلك الأوز بسعر 100 جنيه للأوزة الواحدة ً. أما داخل السوق فتوجد جميع البضائع من الأجهزة والمنتجات المنزلية من ملابس وأجهزة الكترونية وفواكه وأدوات صيد وأقمشة وأدوات ديكور وأحذية أدويه طبية وغيرها. من جانبه يقول محمد السيد على " نستورد الملابس من المصانع بسعر الجملة ونقوم ببيعها الى الزبائن ونكسب فى القطعة 2 و 3 جنيه،فالمشترى يكسب فبدلا ما كان يشترى بنطلون بسعر 100 جنية فهو يشتريه فى السوق بسعر 50 جنيه ووفر على نفسة 50 جنيه أخرى ونحن نربح وصاحب المصنع يربح أيضاُ. على محمد بائع ملابس يقول أن المنتجات التى يبيعها جيده بعضها مستعمل "ساكسونيا" استعمال خفيف وبعضها جديد ،ولكن العامل المشترك والإيجابى فى كليهما أن اسعاره زهيدة مقارنة بأسعار الملابس فى نظيرتها من منتجات محلات وسط البلد فأسعار " البناطيل"تبدأمن 40 جنيه ،ماركات مختلفة ،وأضاف نستورد الملابس من المورد بسعر الجمله ونقوم ببيعها للزبائن ومكسبنا فيها يكون قليل جداُ مشيراُ الى أن 2.5 % من ملابس الوكالة "ساكسونيا" . وأوضح أن سكان من منطقة الإمام الشافعى يقومون بأخذ مقابل "إتاوة" 50 جنيها على الفرش الذى يمتلكه . أما باسم محمد بائع سردين فيقول "أعمل فى السوق منذ عامين وبيع السردين هى مهنتى الوحيدة التى أمتهنها للحصول على قوت أولادي ويوجد إقبال من الزبائن على شراء السردين والأسماك المملحة. أما أشرف محمد بائع عصير فيؤكد أن 90 %من بضاعة الوكالة قديمة ورخيصة الثمن (انتريهات ، ملابس، أدوات كهربائية ) يوجد فى السوق حتى الحيوانات ، مشيرا الي أن الزبائن يقبلون علي على السوق نظراُ لأنه يوم واحد فى الإسبوع ويوجد به جميع الأشياء ،وأضاف : أن أهل المنطقة وبعض البلطجية يأخذون "إتاوة30 جنيها على فرشتي فى السوق وأيضا من باقي البائعين مقابل بيعهم فى السوق دون تدخل من الحكومة . أما مجدى محمد بائع موبيليا فيقول أنه يقوم بشراء الموبيليا مستعملة من الأهالى ويقوم بترميمها وإعادة هيكلتها لتصبح وكأنها جديدة ومن ثم يقوم ببيعها للزبائن مرة أخري بسعر زهيد ويحصل منها علي مكسب يصل الي خمسين جنيها في القطعة الواحدة ، فمثلا غرفة النوم المستعملة يصل سعرها الي 1000 جنيه ،أما الغرفة الجديدة التى يستوردها من دمياط فيقوم ببيعها بسعر 5000 جنيه و ويصل مكسبه فيها الي 800 جنيه ،نافيا وجود أشخاص يحصلون على إتاوات من البائعين . ويتفق معه أحمد مجدى بائع موبيليا قائلا:أن سوق الجمعة أرخص من الأسواق الموجودة فى الخارج فالغرف المستعمله تبدأ من 300 جنيه ،أما الغرف الجديدة فتبدأ أسعارها من 1000 جنيه حسب نوعها. وأضاف البضاعة ممكن بيعها فى يوم واحد وممكن تستمر لعدة أسابيع حسب إقبال الزبائن على المكان. على شعبان بائع شنط مستعملة يقول :أنه يقوم ببيع شنط سفربسعر 70 جنيه تكون مستعملة ومنها جديد أيضاُ وكذلك شنط الأطفال ب15 جنية وأضاف أنه يوجد فى السوق منذ صغرة فى مكان السوق القديم عندما كان يعمل مع والدة ، وأوضح أن هناك بلطجية فى المنطقة يفرضون إتاوات على البائعين تتراوح من 20 جنيه الى 100 جنيه حسب الفرشة والبضاعة الموجودة عليها ، وهناك أفراد يأتون الى الفرشة ويأخذون بضاعة بدون دفع ثمنها "بلطجة" . وطالب شعبان بنزول المباحث الى المنطقة للقبض على البلطجية ،وتوفير الأمن فى السوق ، علي أن تتولي أخذ رسوم من البائعين بشكل قانوني فى السوق مما يقطع الطريق علي البلطجية الذين يمارسون العنف ضد باعة السوق . كما طالب الحكومة بعدم نقلهم من السوق فهم لم يعطلو مرورا ولم يشوهوا المكان خصوصاُ وأن تواجدهم يكون يوم واحد فى الإسبوع . أما أم عمر بائعة قماش فتقول أن أسعار القماش لديها رخيصة ومتوسطة وليست ثمينة كما يوجد فى محلات وسط البلد فسعر المتر يتراوح مابين 2جنيهو 7 جنيه . وتابعت الثورة أثرت على إقبال الزبائن نظراُ للظروف الإقتصادية السيئة الموجودة فى مصر "الناس ممعهاش فلوس" ، وتابعت أيضاُ "بلطجية المنطقة يأخذون منى 20 جنيها كإتاوة على الفرش . فاطمة محمود بائعة مراوح مستعملة جميع الأنواع تبدأ أسعارها من 100 جنيه ، وطالبت بتعين إبنها ،كما يوجد بجوارها فرشة لبيع التلفزيونات جميع الأنواع تبدأ أسعارها من 400 جنيه .